أكد خالد العطوي مدرب الاتفاق أن فريقه قادر على العودة إلى منصات التتويج وتحقيق البطولات في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه الإدارة الاتفاقية برئاسة خالد الدبل والتي آمنت بقدراته وتحملت الضغوطات التي واجهتها من وسائل الإعلام «حسب قوله». وأشار العطوي في حديث خص به الـ«الشرق الأوسط» إلى أن طموحه ليس له حدود حيث يتطلع للإشراف على تدريب المنتخب السعودي الأول، مبينا أنه يملك الجرأة والمجازفة ولا يقل مستوى وخبرة عن المدرب الأجنبي.وقال العطوي إن المجال التدريبي سيكون متاحاً للمدربين السعوديين بصورة أكبر متى ما تهيأت الفرصة وعادت ثقة الأندية في المدرب الوطني، وكشف عن العديد من التفاصيل الفنية في سياق الحوار التالي:> بداية هل تجد صعوبة في متابعة تدريبات الفريق في ظل إجراءات العزل الحجر المنزلي حاليا؟ - جميع اللاعبين يواصلون تدريباتهم اليومية في منازلهم وفق برنامج تدريبي وجلسات تدريبية عن بعد من خلال تقنية الفيديو والجميع ملتزم ولا نواجه أي صعوبات واللاعبون على قدر المسؤولية ووضعنا استراتيجية لعمل متناغم بيننا بتحديد أيام تكون فيها التدريبات مشتركة بحيث يتم تقسيم الفريق إلى مجموعتين وأيام تكون التدريبات فردية ويقوم اللاعب بالتدريب في منزله وبمتابعة مدرب اللياقة وكذلك متابعة الجهاز الفني للوقوف على المعدل اللياقي لكل لاعب ولا أخفي عليك أن هنالك أمورا كثيرة تنقصنا في الجانب التكتيكي والذهني وتدرب اللاعب لوحده يختلف تماما عن التدريب مع المجموعة وإذا استطعنا أن نحافظ على نسبة 40 في المائة من المعدل اللياقي فيعتبر هذا شيئا جيدا وحتى يكون الفريق جاهزا للمنافسات نحتاج إلى فترة إعداد جديدة مشابهة لبداية موسم جديد.> حدثنا عن تجربتك التدريبية مع الاتفاق وكيف ترى دعم الإدارة الاتفاقية؟ - أعتبرها تجربة ممتازة بجميع المقاييس وأنا محظوظ مع زملائي في الجهاز الفني بوجود إدارة يترأسها خالد الدبل وبقية الأعضاء حيث وجدنا جميع الإمكانيات متوفرة لنا والدعم أضف إلى ذلك التعامل الراقي وهذا بلا شك ساهم بشكل كبير في أداء العمل على المستوى الفني والإداري ونحن نعمل كالأسرة الواحدة فالهدف هو الارتقاء بمستوى الفريق والوصول إلى أفضل النتائج التي تسعد كل محبي نادي الاتفاق. ومهما تكلمت عن الإدارة الاتفاقية لا يمكن أن أوفي بحقها لأنها بكل أمانة تعرضت إلى ضغط غير طبيعي من وسائل الإعلام سواء القنوات الرياضية والصحف المحلية وموقع التواصل الاجتماعي ومع ذلك لم تستمع إلى أحد لأنها تدرك ما يقدم من عمل وهي قريبة من الفريق وأنا سعيد بهذه الثقة التي منحت لي وأتمنى الاستمرار في تدريب الفريق حتى نصل للهدف الذي خطط له وهو تحقيق البطولات ولكن لا بد من العمل على هذا الشيء كونه لن يأتي في يوم وليلة ويوجد لدينا خطة عمل في صناعة فريق قوي قادر على الوصول إلى منصات التتويج.> فريق الاتفاق يقدم مستويات مميزة في بعض المباريات إلا أنه لا يحقق نتيجة مرضية، ما السبب في ذلك؟ - أتفق معك، فنقدم في كثير من المباريات مستويات جيدة والفريق يفرض نفسه ولكن للأسف لم يحالفنا التوفيق ورغم هذه النتائج إلا أن الاتفاق يسير في الطريق الصحيح وهدفنا كما ذكرت لك صناعة فريق قوي قادر على تحقيق البطولات ونحن لا نريد النتيجة الوقتية ولو تتابع ترتيب الفرق فالاتفاق ليس ببعيد عن فرق المقدمة كون الفارق بسيط اضف إلى ذلك نتائج الاتفاق في الدور الثاني حيث لم يخسر في الدور الثاني إلا من الهلال والأهلي والحزم ولو نظرنا إلى نتائج الفريق في السنوات الثلاث الأخيرة كأرقام وإحصائيات نجد أن الفريق في هذا الموسم يحقق أفضل النتائج له مع تبقي ثماني جولات لذلك الفريق يسير في الطريق الصحيح ولدينا إيمان قوي أن النتائج ستأتي وفق الاستراتيجية التي وضعت والدور الثاني بدا الحصاد وأصبح المستوى مقرون بالنتيجة وأحيانا ينقصنا التوفيق والحظ وبعض الجزئيات البسيطة التي خسرنا فيها بعض المباريات.> هل أنت مع إلغاء أو استمرار الدوري السعودي للمحترفين؟ - أنا مع استمرار الدوري فكل فريق وضع خططا وأهدافا له هذا الموسم يسعى إلى تحقيقها ولا بد من ترك الفرصة حتى النهاية ونحن ندرك الوضع الراهن مع استمرار تفشي فايروس كورونا المستجد لا نعلم متى سينتهي هذا الوباء ونؤمن بقضاء الله وقدره وبإذن الله ستنتهي هذه الأزمة وتعود الحياة إلى طبيعتها.> ماذا ينقص الاتفاق حتى يعود إلى منصات التتويج؟ - الاتفاق لا ينقصه شيء ونحتاج فقط إلى التوفيق ونحن نعيش كأسرة واحدة ونعمل على هدف واحد ودائما تفكيرنا عودة الفريق إلى وضعه الطبيعي في تحقيق البطولات والجميع يعرف تاريخ الاتفاق كأحد الفرق المنافسة وكما ذكرت لك أننا نعمل على إعادة هيبة الفريق وأنا على ثقة كبيرة بالجهود المبذولة التي تقدمها الإدارة وتوفير جميع المتطلبات التي تساعد الجهاز الفني والإداري واللاعبين في أداء أدوارهم أيضا وقفة الجماهير الاتفاقية ومؤازرتها ومساندتها حيث نعتبرها الداعم الأول للفريق ونعدهم بتحقيق تطلعاتهم قريباً.> كيف رأيت مستوى اللاعبين الأجانب بالفريق وهل يؤدون دورهم على أكمل وجه؟ - بكل تأكيد جميع اللاعبين يؤدون دورهم وما هو المطلوب منهم في الملعب والمشكلة التي واجهتنا في هذا الموسم أن أغلب اللاعبين الأجانب كانت تعاقداتهم متأخرة والبعض منهم جاء بعد بطولة كاس أفريقيا وكانت المسابقات لدينا قد بدأت وكان اللاعب يحتاج إلى فترة من الراحة حتى يسترجع قواه في تلك الفترة وكما تعلم لم يتبقَ من الفريق سوى لاعبين محترفين من الموسم الماضي وأصبحت نسبة التغير ما يعادل 80 في المائة على مستوى اللاعبين الأجانب.> لاحظنا مغادرة بعض اللاعبين المحليين المؤثرين ألا ترى أن هذا سيؤثر على متانة الفريق مستقبلا؟ - أنا كمدرب للفريق إذا رأيت أي لاعب سيفيد الفريق لا يمكن الاستغناء أو التخلي عنه وإدارة النادي داعمة لهذا الشيء، مثلا اللاعب محمد الكويكبي تم التجديد له ولا يمكن التفريط فيه فهو من اللاعبين الذين سيفيدون الفريق مستقبلا وكما ذكرت لك هدفنا الرئيسي بناء فريق قوي قادر على المنافسة في السنوات المقبلة.> أنت كمدرب وطني أين تجد طموحك؟ - بكل تأكيد كل إنسان يفكر بتحقيق طموحه وأنا كمدرب دائما أفكر وأسعى إلى تحقيق النجاح الذي سيساهم في الوصول إلى طموحي وهو تدريب المنتخب السعودي الأول وكل مدرب سعودي يحلم بهذا الشرف كونك تدرب منتخب بلادك أيضا لدي طموح العمل كمحترف والتدريب في الخارج.> في الوقت الحالي لا يوجد سوى سعد الشهري وخالد العطوي كأبرز المدربين السعوديين على الساحة، أين البقية برأيك؟ - المدرب السعودي موجود ولديه القدرة والكفاءة في التدريب ويحتاج فقط إلى الفرصة وأنا والكابتن سعد الشهري محظوظان وجاءتنا الفرصة وأنا واثق كل الثقة أن زملائي المدربين السعوديين بإمكانهم تحقيق النجاح كما هو حاصل مع الكثير من المدربين الذين سبقونا في فترة من الفترات واستطاعوا تحقيق العديد من الإنجازات للكرة السعودية وللمعلومية المدرب السعودي لا يقل كفاءة عن المدرب الأجنبي فقط يحتاج إلى من يدعمه ويمنحه الفرصة وسيتحقق ذلك في القريب العاجل.> هناك من يقول إن المدرب السعودي يتخوف من الاحتراف خشية تسرع الأندية في إقالته، هل ترى ذلك صحيحا؟ - معظم المدربين السعوديين يفكرون في تأمين مستقبلهم كون كل مدرب لديه عائلة يصرف عليها وأي مدرب يبحث عن الأمان الوظيفي ولكن أرى من وجهة نظري في الوقت الحالي لا بد من المجازفة في حال تحصل المدرب السعودي على عقد جيد فأي فرصة لا بد أن يستغلها ويتمسك بها ولا يخشى من موضوع الإقالة لأن الاستمرار في التدريب وتحقيق النجاح سيقودك للأفضل وستكون لك فرصة كبيرة في الحصول على عقود كثيرة وكذلك ربما تتم إقالتك في حال لم توفق وأي مدرب لا بد أن يضع في الحسبان هذا الأمر، ويجب على المدرب السعودي أن لا يتخوف ويثق في إمكانياته وقدراته الفنية وباستطاعته العمل في المجال التدريبي في أي مكان سواء في دوري المحترفين أو الفئات السنية للمنتخبات.> هل ترى أن عدم احتراف المدرب السعودي عائد إلى عدم الثقة في نفسه أو عدم الثقة في إدارات الأندية؟ - انعدام الثقة غير موجود في قاموس المدرب السعودي فالمدربون السعوديون وأي فرصة تقدم لهم تجدهم يحققون النجاح وحتى الأندية تقدم فرص للمدرب السعودي ونحن كمجتمع سعودي لدينا الثقافة والوعي والعلم والاطلاع والمعرفة التي جعلتنا نتجه إلى وظائف أخرى ولكن الآن أصبحت كرة القدم الحديثة لها توجه وهنالك مدربون سعوديون محترفون ومهنتهم التدريب فقط لكن لا يوجد من يتابعهم أو يسلط الضوء عليهم رغم أن لديهم أكبر الشهادات التدريبية ويحتاجون فقط لفرصة أكبر.
مشاركة :