تركمانستان لا تعترف بـ«كورونا» وتستأنف النشاط الكروي

  • 4/20/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على عكس غالبية دول العالم التي علقت الأحداث الرياضية، بسبب فيروس كورونا المستجد، عاد الصخب إلى مدرجات وملاعب كرة القدم في تركمانستان، أمس، في البلد لم يعلن حتى الآن عن أي إصابة بـ«كوفيد - 19». وسارت الدولة المعزولة في آسيا الوسطى على خطى معظم دول العالم، عندما علقت في مارس (آذار) الماضي، دوري الدرجة الأولى المكون من 8 فرق، وذلك بعد 3 مراحل فقط على انطلاق الموسم، في ظل تفشي الفيروس الذي ناهز عدد ضحاياه حتى أمس نحو 170 ألف شخص.واتخذ الاتحاد المحلي هذا القرار التزاماً بتوصيات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية للمساهمة في مكافحة انتشار فيروس «كوفيد - 19»، لكن بعد مرور شهر، وعلى الرغم من الهواجس الدولية بأن السلطات التركمانية تُقَلِل من خطر الفيروس أو تخفي حقيقة الإصابات، يعود اللاعبون إلى الملاعب ومعهم الجمهور أيضاً. ويقابل بعض السكان خطوة عودة المباريات بترقب ممزوج بالمزاح.ويقول رجل الأعمال عشير يوسوبوف (34 عاماً)، ممازحاً، إن «الفرح يعزز مناعتنا»، مؤكداً حضوره مباراة حامل اللقب فريق ألتين عسير في مواجهته للمتصدر الحالي كوبيتداغ في العاصمة عشق آباد. ويشدد يوسوبوف على أنه لا يخشى الأماكن المزدحمة، على الرغم من علمه بحظر الأنشطة الرياضية في البلدان الأخرى، متسائلاً: «ليس لدينا فيروس كورونا، فلماذا لا نستأنف دورينا؟».وسارت ثلاث دول سوفياتية سابقة بعكس التيار، وقررت مواصلة لعب كرة القدم، وهي تركمانستان وطاجيكستان وبيلاروسيا. وتنضم هذه الدول إلى بوروندي ونيكاراغوا في الإبقاء على اللعبة قائمة.وتصاعد الاهتمام العالمي بالدوري البيلاروسي على خلفية قرار مواصلة المباريات، في حين اجتذب نهائي الكأس السوبر في طاجيكستان في وقت سابق من هذا الشهر عدداً كبيراً من المتابعين على الإنترنت.لكن بيلاروسيا التي أعلنت حتى الآن عن 4779 إصابة مثبتة بفيروس «كوفيد - 19»، تعرضت لانتقادات شديدة، لأنها سمحت للجمهور بحضور المباريات في الملعب، خلافاً لطاجيكستان التي بدأ موسمها خلف أبواب مؤصدة من دون جمهور، حتى في ظل إصرار الحكومة على عدم وجود إصابات بالفيروس في البلاد.وحتى أيام الاتحاد السوفياتي، لم تكن تركمانستان قوة كروية، وكرة القدم ليست من الرياضات التي يسعى إلى الترويج لها رئيس البلاد العاشق للرياضة.في يوم الصحة العالمي في السابع من أبريل (نيسان) الحالي، ظهر الرئيس على التلفزيون الحكومي، وهو يمتطي حصاناً ويركب دراجة هوائية، حيث شارك موظفو الدولة في جلسات تمارين جماعية في جميع أنحاء البلاد.ودفعت مثل هذه الأحداث العامة الجماهيرية المراقبين إلى التساؤل عن مدى جدية الحكومة في التعامل مع جائحة «كوفيد - 19». ومنذ ذلك الحين، أمر بردي محمدوف، المسؤولين، بتكثيف الجهود للكشف عن أي حالات ومنع انتشار الفيروس. وخلافاً للتشكيك النابع من الخارج، شددت وسائل الإعلام الحكومية على أهمية قيادة الرئيس الذي يُعرف باسم «أركاداغ»، أي «حامي» الأمة، بالتعامل مع الفيروس. وفي قصيدة نُشِرَت في الصحف الرسمية الجمعة، أشاد به الشاعر غوزيل شاغولييفا، بأنه «حصن الوطن المنيع»، مضيفاً: «أيها الحامي، أنت تسهر على صحتنا».

مشاركة :