شركات الإلكترونيات تغازل عملاءها مرة بالخصومات... وأخرى بالتوصيل...

  • 4/20/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«رُبّ ضارة نافعة»... بهذه المقولة يصف مسؤولو شركات الإلكترونيات في السوق المحلي إطالة أمد العطلة المدرسية حتى شهر أغسطس المقبل، إضافة إلى حظر التجول الجزئي في مختلف أنحاء البلاد، إذ انعكس ذلك إقبالاً على طلبات «الأونلاين» لشراء ألعاب «البلاي ستيشن»، والمكيفات، والتلفزيونات، وأجهزة التبريد «الفريزر».ورغم إغلاق فروع شركات الإلكترونيات في المجمعات التجارية، إلا أن فرق العمل تواصل العمل في مستودعات تلك الشركات، في ظل تنافس كبير على توصيل طلبات العملاء بأقصر وقت ممكن، وهي الخاصية التي تلعب دوراً في ظل الأوضاع الحالية، إذ تعد كل شركة عملاءها بإيصال طلباتهم خلال أقصر فترة ممكنة، إضافة إلى عروضات تقدمها بعض الشركات على مختلف منتجاتها. وفي حين أكد مسؤولون في شركات إلكترونيات لـ«الراي» أن بقاء الناس في منازلهم، على عكس أيام الإجازات الاعتيادية التي كانوا يقضونها في المولات والديوانيات، أو في السفر برحلات سياحية وغيرها، نتيجة الإجراءات الحكومية الاحترازية لاحتواء فيروس كورونا، زاد بشكل واضح مبيعات التلفزيونات والمكيفات وأجهزة التبريد و«البلاي ستيشن»، لفتوا إلى اختلاف شركاتهم في التعامل مع الفترة الحالية، فبينما لجأت بعضها إلى تقديم عروض وخصومات على العديد من المنتجات، أبقت شركات أخرى على أسعار ما قبل الأزمة، تخوفاً من عدم انتظام عملية شحن البضائع من الخارج، وخشية من خسارة مخزونها أو فقدان السلع والمنتجات الأكثر طلباً من العملاء، مكتفية بإغراء الزبائن بالتوصيل السريع والمجاني لطلباتهم.وفي هذا الإطار، كشف مدير مبيعات الشاشات والهواتف في شركة «إلكترونيات البابطين»، محمد صهيب، عن وجود بعض العروض المقدمة على التلفزيونات والهواتف التي يتم طلبها عن طريق «الأونلاين»، تشمل خصومات بين 5 و10 في المئة للهواتف الحديثة، ومن 5 إلى 7 في المئة على أسعار التلفزيونات وغيرها من المنتجات، لافتاً إلى أن السبب في تقديم هذه العروض يكمن في تشجيع العملاء على الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية، والبقاء في منازلهم، والتعاون مع السلطات الصحية في تطبيق الإجراءات المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا.أما مدير المعارض في إحدى الشركات، فلفت إلى عدم تقديم خصومات على المنتجات التي تبيعها الشركة، مكتفية بتقديم عمليات التوصيل بشكل مجاني خلال الفترة الحالية على عكس الأيام العادية، التزاماً بقرار وزارة التجارة والصناعة بعدم تقديم عروضات في الأيام الحالية من دون إذن منها. من ناحيته، قال المدير التنفيذي في شركة هاتف 2000، قاسم عبيد، إن حركة الشحن من الخارج شبه المتوقفة والبطيئة هذه الأيام، تدفع الشركات إلى التقنين في تقديم العروض، بما يساعدها على الحفاظ على المخزون المتوافر لديها، مشيراً إلى أن شركته تشجع العملاء على تفضيل منتجاتها من خلال إغرائهم بعمليات التوصيل من دون مقابل طيلة فترة العطلة الحالية.وبيّن أن العطلة أدت إلى نمو الطلب على الأجهزة اللوحية و«البلاي ستيشن» وأيدي التحكم الخاصة بها، فضلاً عن وصلات الألعاب، عبر المواقع الإلكترونية «الأونلاين»، موضحاً أن العملاء اضطروا لشراء تلك السلع من أجل تسلية أبنائهم، خصوصاً في ظل العطلة الطويلة التي ستمتد نحو 5 أشهر، في ظل التعليمات الحكومية بعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى.وأكد عبيد أن الإقبال على طلبات «الأونلاين» أدى إلى تحسن أوضاع الشركة بعد انخفاض المبيعات بنحو 70 في المئة منذ بداية الأزمة، خصوصاً في ظل إقفال عدد كبير من الفروع، مضيفاً أن إدارة الشركة تدرس الوضع حالياً من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة.من جانبه، قال مدير عام الإلكترونيات في شركة عيسى حسين اليوسفي، وائل ديب، إن معارض الإلكترونيات تتسابق اليوم على توصيل طلبات العملاء خلال أقصر مدة ممكنة.وأضاف أن إقبال العملاء منذ بداية العطلة يتركز على 3 فئات بشكل أساسي، وهي المكيفات، والتلفزيونات، فضلاً عن أجهزة التبريد «الفريزر»، و«البلاي ستيشن» التي ارتفعت مبيعاتها بعد تمديد العطلة المدرسية حتى شهر أغسطس المقبل.وأرجع الإقبال على المكيفات إلى تغير الطقس وبداية ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، مبيناً أن الطلب الكبير على أجهزة التبريد يعود أيضاً إلى تخزين الكثير من المستهلكين للأغذية فوق حاجتهم، والتي تحتاج إلى التبريد بشكل متواصل، في حين أن اهتمام الزبائن بمتابعة الأخبار والتطورات المتعلقة بـ«كورونا» يدفع الكثيرين إلى شراء التلفزيونات خلال هذه الفترة، لافتاً إلى أن الطلب الكبير بهدف استخدامها في تخزين السلع الغذائية تأثراً بتداعيات كورونا، فاق العرض ما أدى إلى فقدانها لفترة من الزمن.وبيّن أن أسعار المكيفات تبدأ من 150 إلى نحو 250 ديناراً تقريباً، في حين تتراوح أسعار أجهزة التبريد بين 75 و200 دينار، بينما أسعار التلفزيونات بين 75 و250 ديناراً.وكشف ديب أن مخزون الشركة يكفي لتلبية احتياجات الزبائن لمدة 3 أشهر، لافتاً إلى تقديم خصومات وعروض متواصلة خلال الأزمة الحالية انطلاقاً من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق الشركة، خصوصاً في وقت الأزمات.ونوه إلى أن جميع مراكز الخدمة لدى «بست اليوسفي» جاهزة لتلبية احتياجات العملاء وإصلاح أعطال أجهزتهم المنزلية بسرعة، في وقت يمكن للعملاء طلب جميع منتجاتهم «أونلاين» عبر موقع الشركة، التي توفر خدمة التوصيل على مدار الوقت إلى جميع المناطق. 40 في المئة ارتفاع الطلبعلى وحدات التكييف أوضح مساعد مدير المنتج في شركة «بست اليوسفي» أيمن حكيم، أن أزمة «كورونا» انعكست إيجاباً على حركة المبيعات في العديد من القطاعات، ومن بينها قطاع التكييف، مشيراً إلى طلب كبير على وحدات التكييف منذ بدء العطلة، وبزيادة 30 إلى 40 في المئة مقارنة بالأيام العادية، نتيجة اضطرار العملاء للبقاء في منازلهم، وعدم تجهيزها بأجهزة التكييف خلال الفترة الماضية.وبيّن أن العديد من الشركات باعت مخزونها القديم بالكامل، وبدأت ببيع المكيفات الموفرة للطاقة حسب اشتراطات الهيئة العامة للصناعة باعتماد هذا النوع خلال الأشهر المقبلة من 2020، وهو ما أضاءت عليه «الراي» في أعداد سابقة.

مشاركة :