ترامب لتطبيق قواعد التباعد في رمضان أسوة بأعياد الفصح

  • 4/20/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عبّر دونالد ترامب، عن أمله في تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي نفسها خلال شهر رمضان، أسوة بالتدابير التي فرضت على المسيحيين خلال أعياد الفصح، وسط استياء البعض من القيود المفروضة على التجمعات الكبيرة.وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي، بعد أن طُلب منه الرد على تغريدة أعاد نشرها معلق محافظ، تساءل على ما يبدو ما إذا كان المسلمون سيُعاملون بالصرامة نفسها التي عومل بها المسيحيون الذين خالفوا قواعد التباعد الاجتماعي.وقال ترامب خلال مؤتمره الصحافي اليومي، ليل السبت: «أعتقد أنه قد يكون هناك فرق»، مضيفاً «وسنرى ما سيحدث، لأنني رأيت الكثير من التفاوت في هذا البلد».وحول ما إذا كان يعتقد أن الأئمة سيرفضون تطبيق تعليمات التباعد الاجتماعي، قال ترامب «لا، لا أعتقد ذلك البتة». وأضاف: «أنا شخص يؤمن بالمعتقد الديني. ولا يهم ما هو معتقدك الديني. لكن يبدو أن السياسيين هنا يعاملون الأديان المختلفة بشكل مختلف تماماً». وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 740 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، من بينها نحو 40 ألف وفاة،، ما دفع جماعات دينية لإغلاق أبوابها.وحضت «الجمعية الاسلامية لأميركا الشمالية» وخبراء طب مسلمون، على تعليق صلاة الجماعة وتجمعات أخرى.بدورهم، أجبر اليهود الأميركيون على إقامة مراسم الفصح على الانترنت عندما بدأت عطلة العيد في 8 أبريل.ورغم تدابير مماثلة اتخذت لدى غالبية الطوائف المسيحية، توفي قس في فرجينيا واصل إلقاء العظات متجاهلاً قواعد الحجر المنزلي، قبل أسبوع إثر إصابته بوباء «كوفيد - 19». في سياق ثانٍ، حذّر ترامب، بكين من «تبعات» محتملة في حال كانت «مسؤولة بشكل متعمّد» عن انتشار «كوفيد - 19»، في حين نفى مدير المختبر الصيني، الذي تشير إليه وسائل إعلام أميركية على أنه قد يكون مصدر الفيروس، أي مسؤولية. وقال الرئيس الأميركي: «كان يمكن أن يتمّ إيقافه في الصين قبل أن يبدأ، وهذا لم يتمّ». وأضاف «الآن، العالم كلّه يُعاني من جرّاء ذلك».في المقابل، قال يوان زيمينغ، مدير معهد علم الفيروسات في ووهان، بؤرة الوباء العالمي في وسط الصين، متحدثاً لشبكة «سي جي تي إن» التلفزيونية «من المستحيل أن يكون هذا الفيروس صادراً عنّا».ونشرت شبكة تلفزيون الصين الدولية، السجلات الطبية للحالات السبع الأولى التي أصيبت بالفيروس.واوردت في تقرير، إن تشانغ جي شيان، مديرة قسم الجهاز التنفسي في مستشفى الطب الصيني التقليدي والغربي المتكامل في مقاطعة هوبي، استقبلت بين 26 و29 ديسمبر 2019، على التوالي 7 حالات من الالتهاب الرئوي غير المبرر.وذكرت تشانغ، انه وحسب خبراتها وتعاملها مع الوضع الوبائي للأمراض المعدية، اكتشفت أولاً علامات وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن الفيروس، وكانت أول من دق ناقوس الخطر وأثار إنذار الوقاية من الوباء ومكافحته.وفي سجل استشاري قدمته تشانغ، تم إدخال المريض إلى المستشفى في 27 ديسمبر، وكانت الاستشارة في 29 منه.وجاء في التعريف عن حالة المريض: «تم إدخاله إلى المستشفى بعد 10 أيام من الحمى وثلاثة أيام من تفاقم حالته، الرئتان تعانيان من أصوات تنفس سميكة، الجزء الأسفل من الرئة اليسرى يعاني من أصوات رطبة، والأطراف السفلية غير منتفخة... تم العلاج المضاد للعدوى».وأضاف التعريف أن الأشعة المقطعية للرئتين أظهرت العديد من الآفات المعدية بظلال زجاج بلوري.وأفادت تشانغ بانها الحالة الرابعة، وهي الأكثر خطورة، وبالإضافة إليها، كان يوجد أيضاً ستة أشخاص لديهم أعراض مشابهة.وأضافت انه في البداية، اعتقدت فقط أنه قد يكون مرضاً معدياً، لكنها لم تتوقع أن الوباء يتفشى بصورة سريعة وواسعة.وأشارت مديرة قسم الجهاز التنفسي إلى أن استجابة مركز السيطرة على الأمراض في حي جيانغهان لمدينة ووهان كانت سريعة للغاية، مؤكدة أنه تم الإبلاغ عنها ظهر 27 ديسمبر، وتم إجراء مسح وبائي بعد ظهر ذلك اليوم، وجمع الدم ومسحات البلعوم للمريض.وأوضحت أن استجابتهم كانت في الوقت المناسب تماماً. وفي ألمانيا، شن رئيس تحرير «بيلد»، أكبر وأعرق صحيفة في البلاد، هجوماً شديد اللهجة على الرئيس الصيني شي جينبينغ لـ«فشل نظامه في الكشف المبكر عن تفشي فيروس كورونا، وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الحزب الشيوعي الحاكم».وكتب غوليان ريشيلت، متوجهاً الى الرئيس الصيني: «لماذا مختبراتك السامة ليست منظمة مثل سجونك للسياسيين؟ يجب أن تشرح هذا للأرامل والبنات والأبناء والأزواج وأولياء ضحايا كورونا في كل أنحاء العالم».

مشاركة :