لبنان: تظاهرات محدودة في بيروت وطرابلس احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية

  • 4/20/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 19 أبريل 2020 (شينخوا) تظاهر عشرات اللبنانيين مساء اليوم (الأحد) في بيروت وطرابلس كبرى مدن شمال لبنان، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، برغم الإجراءات الوقائية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، بحسب الإعلام الرسمي. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أنه برغم إجراءات التعبئة العامة الصحية ومنع التجمعات وحظر التجول ليلا جابت مسيرة دراجات نارية بيروت، اعتراضا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية. وتوقفت المسيرة أمام مبنى يقع فيه منزل رئيس الحكومة حسان دياب. وردد المتظاهرون شعارات منددة بالأداء المالي والاقتصادي، وحذروا من "اندلاع ثورة جياع في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه"، بحسب الوكالة. وانتهت المسيرة أمام مقر بلدية بيروت، حيث أطلق المتظاهرون هتافات تطالب البلدية بمساعدة أهل المدينة في ظل الأزمة الاقتصادية. وشهدت مدينة طرابلس بشمال لبنان تجمعات لمحتجين من عدة أحياء نددوا بالظروف الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية في البلاد. وطالب المحتجون، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، بوضع حد لغلاء المواد الأساسية ولجم التلاعب بسعر صرف الدولار. ولوح عدد من المحتجين باللجوء إلى التحرك السلبي في حال استمرار الأحوال على ما هي عليه من تدهور معيشي واقتصادي على خلفية التعبئة العامة الصحية وإقفال المؤسسات العامة والخاصة على خلفية مكافحة فيروس كورونا المستجد. وتأتي الاحتجاجات في ظل تواصل انخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي في السوق الموازية، حيث بلغ اليوم نحو 3200 ليرة مقابل الدولار مسجلا أدنى مستوى له منذ مطلع عام 2020 مقارنة بسعر الصرف الرسمي البالغ نحو 1500 ليرة. ويشهد لبنان أزمة مالية واقتصادية حادة تجسدت في شح الدولار وانخفاض الاحتياطي النقدي لدى المصرف المركزي وتراجع سعر صرف الليرة، ما أدى إلى تدهور في الأوضاع المعيشية وتزايد البطالة. وتعود أزمة لبنان الاقتصادية إلى تصاعد الدين العام البالغ نحو 90 مليار دولار، وتراجع تدفق تحويلات اللبنانيين العاملين بالخارج، بالتزامن مع تراجع اقتصادي حيث انخفض معدل النمو إلى ما دون صفر في المائة في العام الماضي. وتفاقمت الأزمة بفعل احتجاجات شعبية في أكتوبر الماضي ترفع مطالب سياسية واقتصادية تلتها تداعيات إجراءات مواجهة فيروس كورونا على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والصحية. وسجل لبنان 673 إصابة بفيروس كورونا المستجد و21 حالة وفاة منذ ظهور أول إصابة في البلاد في 21 فبراير الماضي، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

مشاركة :