«الدنيا ربيع والجو بديع» كلمات وأغان كنا نتغنى كل عام بها لاحتفالات شم النسيم، وأصبح لدى المصريين أيقونة أغانى وأفلام ولمة وتجمع في عيد تفتح الزهور، لكن هذا العام غاب التريض في النوادي، والمرح مع الحيوانات بحديقة حيوان الجيزة، والتنزه في حديقة الأسماك والزهور ونباتات حديقة الأورمان، والخروج على ضفاف نهر النيل، والذهاب إلى القناطر الخيرية التى تعتبر قبلة المصريين الأولى في يوم شم النسيم، حيث يحرص الكثيرون على الذهاب إليها عبر رحلة نيلية رائعة، وكذا سنفتقد حديقة الأزهر التى تعد أحد أجمل الحدائق في مصر، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.وكان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء قد أصدر الأربعاء الماضى قرارًا بغلق كافة الحدائق العامة والمتنزهات والشواطئ أثناء احتفالات شم النسيم أو أعياد الربيع المصرى الذى يحل يوم الاثنين 20 أبريل هذا العام، وشدد مدبولى على إغلاق أى أماكن قد تشهد تجمعات وتشديد المتابعة في المحافظات الساحلية أو التى بها مراكب نيلية، وكذا الميادين العامة التى بها مناطق خضراء، وردع أى محاولة لمخالفة القرارات المتخذة، بكل قوة، بالتعاون مع مديريات الأمن في كافة محافظات الجمهورية.كما قرر وزير الزراعة استمرار غلق جميع الحدائق والمتنزهات التابعة للوزارة في جميع المحافظات خلال أعياد شم لمنع كل أشكال الزحام والتكدس، منعا لانتشار فيروس «كورونا» بين المواطنين، مؤكدًا أنه لن يتم فتح حدائق «الحيوان» و«الأورمان» و«الأسماك» وباقى الحدائق التابعة للوزارة، أمام المواطنين خلال أعياد الربيع في ظل الظروف الراهنة وحرصا على سلامتهم، وطالبت كافة الجهات المعنية في الدولة قرارًا موجهًا للمواطنين بالبقاء في المنزل لحماية أنفسهم وبلدهم من انتشار الفيروس حرصًا على سلامة انفسهم وذويهم من خطر الإصابة.ويعود الاحتفال بعيد شم النسيم إلى أكثر من 5000 سنة وكان أجدادنا الفراعنة يحتفلون به وكانوا يعتبرونه عيد بداية الحياة، لأن الزهور تتفتح في الربيع ويخرج الزرع من الأرض، والطريف أن نفس مظاهر الاحتفالات التى كان أجدادنا يفعلوها هى نفسها اليوم، فكانوا يأكلون البيض الملون والفسيخ والسردين والبصل والخس، ويواجه العالم بشكل عام ومصر بشكل خاص وباء وفيروس «كورونا» المستجد، الذى أفسد فرحة الاحتفالات وسط الحدائق، والاحتفال به في المنزل.
مشاركة :