انتقد أعضاء بلجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، الفتاوى الشاذة التي خرج بها سعد الدين الهلالي ويوسف زيدان، بالإفطار في شهر رمضان، بدعوى أن الصوم يؤثر على المناعة، حيث رفضت اللجنة الدينية هذه التصريحات وطالبت بالمحاسبة السريعة لمن يقمون بالأدلاء بالفتاوى الشاذة في مثل هذه التوقيتات. في البداية قال النائب عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن من يخرج علينا وعلى عامة الناس بفتاوى غير مدروسة في هذا التوقيت، فهو ضار للمجتمع، مؤكدًا أن الأمر يستوجب المحاسبة على مثل هذه الفتاوى، خاصة في هذا التوقيت الذي تصطف فيه كل المؤسسات الوطنية لمواجهة التشدد والغلو والإرهاب وقطع الطريق على التطرف والشذوذ. وأوضح حمروش، في تصريح خاص لـ"البوابة" أن مثل هذه التصريحات يجب أن تخرج من أهل الذكر، وكان أولى أن يقول رأي الأطباء في عملية الصيام والذين أكدوا أن الصيام في هذا التوقيت لا يكون له ضرر على الإنسان ولا يساعد في انتشار فيروس "كورونا"، لافتًا أن وزارة الأوقاف والأزهر حينما تم توجيه مثل هذه الأسئلة إليها، أعطت التصريح فيها لأهل الذكر وهم الأطباء، فكيف هم يخرجون ويؤكدون استوجاب الإفطار في شهر رمضان. وأضاف أن ما تم الهدف منه الشو الإعلامي فقط، ولم يكن مستند على أي معلومة مؤكدة، مؤكدًا أن مواجهة هؤلاء والتصدي لمثل هذه الفتاوى الشاذة والغير مسئولة تتم عند تطبيق مشروع قانون تنظيم الفتوى العامة، والذي ينص على أن خروج الفتوى تكون بموافقة أربع جهات، حتى لا يحدث مثل ما نراه الآن. وتابع: "مطالبًا بسرعة خروج القانون وتطبيقه على أرض الواقع، حتى يكون هناك محاسبة لمن يخالف هذه القانون، ليكون هناك ردع. كما رفض النائب شكري الجندي وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، تصريحات سعد الدين الهلالى ويوسف زيدان، اللذين أوجبا فيها الإفطار في شهر رمضان هذا العام بحجة أن الصوم يؤثر على المناعة، مشددا على تقدمه بطلب إحاطة للمؤسسات الدينية بشأن وقف الفتاوى الشاذة، مؤكدا أن هذا كلام عار تماما من الصحة ورأيهما لا يتخطى شخصيهما. وأضاف "الجندي" أن هؤلاء ينطبق عليهم قول الرسول "إذا اسند الأمر لغير أهله فانتظروا الساعة". وتساءل "الجندي" ما تخصص "الهلالي" و"زيدان" حتى يتحدثوا عن الأمراض فلم يدرسوا في كلية الطب وليس لهم علاقة بعلم الفيروسات فالرسول الكريم حث الإنسان على الصوم وقال "صوموا تصحوا" وقد أثبت العلم صحة هذا الحديث والإفطار لا يكون إلا بأمر من طبيب متخصص ونحن نجل ونقدر العلم والعلماء مؤكدا أن يوسف زيدان دائما ما يثير لغط ويتحدث في مسائل دينية ثابته فقد ادعى أن المسجد الأقصى لا يوجد في فلسطين بل في واد بين الطائف ومكة يسمى: (الجِعِرَّانة) وإليه كان الإسراء، أما المعراج عنده لا أصل له ومثله سعد الدين الهلالي الذي أثار جدلًا فقهيًا بتأييده قرار المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، والذي أقرته الحكومة التونسية بشكل رسمي. وأكد "الجندي" أن الدولة لها مصادر رسميه لإصدار الفتوى ممثله في دار الإفتاء والأزهر الشريف والأوقاف والتجريم يقع على كل من يفتى دون صفه رسمية. وطالب "الجندي" مجلس النواب بسرعة إصدار قانون تنظيم الفتوى العامة والوزارات المعنية بتطبيق القانون على الإفتاء دون رخصة أو صفة وإلا اختلط "الحابل بالنابل." ودعا "الجندي" المصريين بالحرص والحذر من انتشار الفيروس والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أصدرتها الحكومة داعيا الله أن يحفظ مصر وشعبها ورئيسها من كل مكروه.
مشاركة :