أجبرت القيود المفروضة على الحركة والسفر من جراء وباء كورونا، الناس في إسرائيل على إحياء ذكرى محرقة النازية لليهود "الهولوكوست" للمرة الأولى افتراضيا. وعادة ما يتم تنظيم فعاليات رمزية مع الناجين من تلك المحرقة، في مواقع مختلفة، لا سيما في أوروبا، حيث أقام النازيون أثناء الحرب العالمية الثانية معسكرات الإبادة الجماعية. وسيشهد هذا العام، بث شهادات الناجين عبر الانترنت في حفل مسجل مسبقا يستضيفه مركز المحرقة النازية "ياد فاشيم" في القدس تزامنا مع بدء إحياء ذكرى الهولوكوست مساء اليوم الاثنين. ويشعر المنظمون بالقلق، خاصة أن الناجين القلائل متقدمون جدا في السن. ويقول رئيس مؤسسة "المحرقة" في جامعة جنوب كاليفورنيا ستيفان سميث: "لقد تحدثنا كثيرا عما سيحدث عندما لا يكون الناجون هنا". وبحسب سميث فإن فعاليات الأسبوع الماضي التي تم تقليصها "جعلتنا ندرك تماما كيف سيكون المستقبل (...) إنه اختبار لعزمنا". ويشير رئيس المؤسسة إلى معسكر الاعتقال والإبادة النازي في بولندا قائلا: "ربما لن يكون هناك 10 آلاف شخص في أوشفيتز، لكن ربما سيشاهدنا مليون شخص عبر الإنترنت". إلى ذلك، طورت مؤسسة المحرقة تطبيق واقع افتراضي، لتوثيق الرحلة التي تحملها العديد من الناجين من المحرقة عبر أوروبا. وتشارك المؤسسة في مشروع الواقع الافتراضي مع البرنامج التعليمي "ذا مارتس أوف ذا ليفنغ" المعروف والذي ينقل الشباب إلى مواقع معسكرات الاعتقال. ويقول رئيس البرنامج، الحاخام المقيم في تورنتو، إيلي روينشتاين، إنه تحدث إلى العديد من الناجين الذين أكدوا على جهوزيتهم للإدلاء بشهاداتهم العام المقبل. ويضيف: "إنهم أقوياء جدا ومليئون بالتفاؤل"، لكن التأخير الذي فرضه الوباء "يعطينا شعورا بأنه يجب أن نصر على تحقيق ذلك". المصدر: أ ف بتابعوا RT على
مشاركة :