عواصم - ا ف ب، د ب أ - أعرب السويسري جوزيف بلاتر رئيس لاتحاد الدولي لكرة القدم عن تأييده لفكرة إخضاع أبرز وأهم أعضاء فيفا لتحقيق منفصل متكامل. وقال بلاتر في مقاله بمجلة الفيفا الأسبوعية: «تقدم فولفغانغ نيرسباخ (رئيس الاتحاد الألماني للعبة) باقتراح وأنا أؤيده. اقترح نيرسباخ إجراء تحقيق منفصل متكامل يخضع له جميع الأعضاء بأهم لجان الفيفا». وأوضح أن هذا الاقتراح واجه معارضة ورفضا من الاتحادات القارية «وخاصة من الاتحاد الأوروبي». وأكد أنه سيواصل العمل على إصلاح الفيفا ومكافحة الفساد حتى آخر يوم له في هذا المنصب. وكتب بلاتر في اسبوعية الاتحاد الدولي «تعزيز الديموقراطية داخل حكومة الفيفا (اللجنة التنفيذية) هو المفتاح ويجب ان تكون الاتحادات القارية ممثلة بنسب تتلاءم مع عدد اتحاداتها الوطنية الاعضاء». واضاف بلاتر (79 عاما) الذي استقال الشهر الماضي بعد ايام على اعادة انتخابه لولاية خامسة من 4 سنوات، «هذا المبدأ الديموقراطي يتناقض مع الواقع القائم الذي لا يجعل من الاتحادين الافريقي (54 عضوا) والاسيوي (46 عضوا) يشغلان الا 5 و4 مناصب على التوالي من اصل 25 مقعدا في اللجنة التنفيذية». وتابع «لكن لا اريد ان آخذ شيئا من احد ولا يجب اعادة توزيع المقاعد داخل اللجنة التنفيذية وانما اجراء توسيع ملائم لهذه الهيئة». ولاحظ بلاتر الذي دخل الى الفيفا قبل 40 عاما، ان «الاتحاد الاسيوي وحده يملك لجنة للاخلاق مثل الفيفا، والاتحادات الاخرى تبقي نفسها بعيدة عن هذا الموضوع». ومن المقرر ان تعقد اللجنة التنفيذية اجتماعا استثنائيا في 20 يوليو في زيوريخ من اجل تحديد موعد لانتخابات رئاسية جديدة بين نهاية 2015 ومطلع 2016. من جهته، دافع أسطورة كرة القدم الألماني فرانتس بكنباور مجددا عن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للعبة لكنه قال إنه يؤيد قراره بشأن الاستقالة. وقال بكنباور، في تصريحات إلى صحيفة «براونشفيغر تسايتونغ» الألمانية: «أرفض مقولة أن كل السلبيات في مجال كرة القدم تنسب إلى شخص جوزيف بلاتر». لكن بكنباور، الذي حظي بعضوية اللجنة التنفيذية لـ«فيفا» من 2007 إلى 2011، قال إنه من الصواب لبلاتر (79 عاما) «أن يحرر نفسه من الضغوط» التي تترتب على تواجده في رئاسة فيفا. وأوضح أنه لا يزال يرتبط بعلاقة وطيدة للغاية مع بلاتر. وعن فضائح الفساد التي أحاطت بـ«فيفا» في الفترة الماضية، قال «هناك آلاف من مسؤولي كرة القدم في العالم. ولا يمكن أن يكون بلاتر مسؤولا عن كل شيء وعن الجميع». من جانبه، اعتبر ريكاردو تيكسييرا رئيس الاتحاد البرازيلي السابق لكرة القدم انه صوت لملف قطر لاستضافة مونديال 2022 في اطار تبادل اصوات مع ملف اسبانيا-البرتغال المشترك لمونديال 2018 وليس مقابل اي رشوة، وذلك في حديث مع موقع «تيرا» البرازيلي. وبعدما اشارت مجلة «وورلد سوكر» الاميركية ان السلطات البرازيلية تملك ادلة بتحويل دفعات مالية كبرى من شركات بناء قطرية، قد تستفيد من استضافة قطر النهائيات، الى حساب مصرفي سري يملكه تيكسييرا، عضو اللجنة التنفيذية السابق في الاتحاد الدولي، اعتبر تيكسييرا ان الحديث عن رشوة حصل عليها من قطر «كلام فارغ». واشارت المجلة ان الحساب المصرفي في امارة موناكو الفرنسي كان يحتوي على ثلاثين مليون يورو، لكن تيكسييرا ادعى انه فتح الحساب بعد عامين على نيل قطر شرف الاستضافة وان محتوياته مصدرها من البرازيل. ورد تيكسييرا قائلا: «لم احصل على اي فلس مقابل ذلك. الربط مع موضوع قطر كلام فارغ»، مضيفا بسخرية عن اتهامه بنيل ساعة ذهبية من امير قطر من اجل التصويت للدولة الخليجية الصغرى: «لم يمنحني الامير اي ساعة، ولم يمنحني قرن بوظة، لم يمنحني اي شيء». واضاف انه عقد صفقة تصويتية مع الوفد القطري، رئيس الاتحاد الاسباني انخل ماريا فيار ورئيس الاتحاد الارجنتيني الراحل خوليو غروندونا حول ملفي 2018 الذي راح في نهاية المطاف الى روسيا و2022 الى قطر: «كانت اسبانيا بحاجة للاصوات. امتلكوا ثلاثة اصوات من اميركا الجنوبية، صوتهم وربما اخر من اوروبا. لكن هذا لم يكن كافيا (للفوز). لذلك التقينا. انا، فيار وغروندونا حصلنا على بعض الاصوات من اسيا بفضل قطر. وماذا كانت الصفقة؟ قطر تصوت لنا من اجل ملف 2018 وفي المقابل تنال دعمنا في ملف 2022». ويرتبط اسم تيكسييرا بفضائح كبيرة في البرازيل واميركا الجنوبية، وقد اعتقلت الشرطة السويسرية خلفه جوزيه ماريا مارين في زيوريخ الشهر الماضي عشية انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي بسبب فضائح فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض اموال. ولم يرد اسم تيكسييرا بين الاشخاص الـ14 الذين اتهمهم القضاء الاميركي بفضائح فساد، لكن القضاء البرازيلي اعلن مطلع الشهر الحالي انه سيحقق معه بشأن جرائم تبييض اموال وفساد وتهرب من الضرائب. وتخلى تيكسييرا (67 عاما) عن منصبه في رئاسة الاتحاد البرازيلي في 2012 مدعيا المرض بعد اتهامه بتلقي ملايين الدولارات من الرشاوى خلال فترة رئاسته الاتحاد. وكانت تقارير برازيلية اشارت ان الشرطة الفيديرالية لاحظت حركة اموال بلغت 152 مليون دولار اميركي في حسابات تيكسييرا بين 2009 و2012. ويعتبر تيكسييرا الطفل المدلل لرئيس الاتحاد الدولي السابق جواو هافيلانج الذي تنازل بعد 24 عاما عن رئاسة فيفا للسويسري جوزيف بلاتر في 1998، علما بانه واجه ايضا تهم فساد كبيرة في الماضي القريب. يذكر ان روسيا حصلت على 13 صوتا لاستضافة مونديال 2018 مقابل 7 اصوات لملف اسبانيا-البرتغال المشترك وصوتين لملف بلجيكا-هولندا، علما بان انكلترا خرجت من الدور الاول، فيما حصلت قطر على 14 صوتا لاستضافة مونديال 2022 مقابل 8 اصوات للولايات المتحدة، بعد خروج كوريا الجنوبية واليابان واستراليا. بوتين: روسيا حصلت على استضافة المونديال بنزاهة سان بطرسبورغ - ا ف ب - رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان بلاده حصلت على حقوق استضافة مونديال 2018 لكرة القدم بنزاهة. وقال بوتين الجمعة لصحافيين على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ: «لقد حاربنا بنزاهة (من اجل الحصول على الاستضافة) وفزنا. لا اعتقد انه يجب التشكيك بقرار منح الاستضافة». وفتح القضاء السويسري تحقيقات في شأن منح روسيا وقطر حق استضافة مونديال 2018 و2022 على التوالي، كجزء من فضيحة فساد كبرى تعصف بالاتحاد الدولي لكرة القدم راهنا. وتابع بوتين: «كنا جاهزين ولذلك اقنعنا «فيفا». عملية بناء الملاعب قد بدأت». وحذر دومينيكو سكالا رئيس لجنة التدقيق والامتثال في «فيفا» ان روسيا وقطر قد تفقدان حق الاستضافة بحال وجود اثباتات حول عمليات فساد في مشوار الترشح. ورأى بوتين ان روسيا تدعم التحقيقات في شأن الفساد لكنه اعتبر انه على «المحاكم ان تقرر ادانة الاشخاص». وقال الرئيس الروسي ان تحقيقا قد فتح في ملف ترشح روسيا لكن لم تظهر اي اثباتات حول وجود فساد.
مشاركة :