تشارلستون (ساوث كارولاينا) - رويترز - وجه القضاء في ولاية كارولاينا الجنوبية تهمة الاغتيال الى الشاب الابيض ديلان روف الذي يشتبه في انه قتل بدم بارد تسعة مواطنين اميركيين سود داخل الكنيسة التاريخية للسود. ومثل روف (21 عاما) أمام محكمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من السجن الذي نقل إليه بعد اعتقاله في نهاية عملية بحث استغرقت 14 ساعة. ووقف روف بهدوء خلال الجلسة وقدم اجابات مقتضبة على أسئلة القاضي، مؤكدا اسمه وعنوانه وقال إنه عاطل عن العمل أمام اعضاء اسر العديد من المصلين التسعة الذين قتلهم بالرصاص في كنيسة ايمانويل الأسقفية الميثودية للأفارقة التي أنشئت قبل مئتي عام. وقال البعض إنهم سامحوا روف. وحدد القاضي جيمس غوسنيل، الذي ليس لديه سلطة للافراج عن روف في الاتهامات التي يواجهها بقتل تسعة اشخاص عمدا، كفالة قدرها مليون دولار لتهمة واحدة خاصة بحيازة سلاح ناري. ومازال روف رهن الاحتجاز. وقال كورنيل وليام بروكس رئيس الرابطة الوطنية للنهوض بالشعوب الملونة التي تأسست عام 1909 «ليست هذه مجرد حادث إطلاق رصاص جماعي. ليست مجرد عنف بسلاح ناري إنما جريمة كراهية عنصرية ويجب مواجهتها على هذا الأساس». في المقابل، استخدم القضاء الفيديرالي الجمعة عبارة «عمل ارهابي داخلي» لتوصيف مجزرة الكنيسة في تشارلستون. واعلنت وزارة العدل انها ستحقق لمعرفة ما اذا كان اطلاق النار لا يشكل جريمة دافعها الكراهية فحسب، بناء على وصف سابق، بل ايضا «عمل ارهابي داخلي». وقالت اميلي بيرس مديرة الاعلام في الوزارة ان «هذه الواقعة الصادمة كانت تهدف من دون شك الى زرع الخوف والرعب في هذه المجموعة، والوزارة تنظر الى هذه الجريمة (اخذة في الاعتبار) كل الاحتمالات الممكنة، بما فيها ان تكون عملا دافعه الكراهية وعملا ارهابيا داخليا». وكانت الوزارة اعلنت فتح تحقيق في «جريمة كراهية» غداة المجزرة. الى ذلك، شارك مئات الاشخاص من البيض والسود في تجمع تكريما للمواطنين التسعة الذين قتلوا داخل كنيسة تشارسلتون. واقيم التجمع الذي نظمته المدينة في ملعب مغلق في مدرسة تشارلستون. وجلس خمسون شخصا من اقرباء الضحايا في الصف الاول، ثم نهض كل منهم ليعرف بنفسه. وقوبل عضو مجلس الشيوخ المحلي مارلون كيمبسون بالتصفيق حين ندد باستمرار رفع العلم الاميركي على مبنى برلمان كارولاينا الجنوبية في حين نكست كل الاعلام الاخرى. وعند دخولهم القاعة، تلقى المشاركون في التجمع ورودا قدمها واهب لم يشأ كشف هويته. وفي برنامج الامسية خصوصا اغنية «وي شال اوفركوم» (سننتصر) التي ترمز الى النضال من اجل الحقوق المدنية للسود في الولايات المتحدة.
مشاركة :