بنقردان (تونس)/ عادل الثابتي، هيثم المحضي/ الأناضول نفت وزارة الداخلية التونسية، الإثنين، صحة ما تردد عن اقتحام مواطنين تونسيين لمعبر "رأس جدير" الحدودي مع ليبيا، ودخولهم إلى الأراضي التونسية بالقوة. وقالت الوزارة، في بيان: "تبعًا لما يتم تداوله مساء الإثنين 20 افريل (أبريل) 2020 بخصوص دخول مواطنين تونسيين للتراب التونسي عنوة، تعلم وزارة الداخلية أنه، وخلافًا لذلك، تم قبول 652 تونسيًا، يتواجدون حاليًا على مستوى المعبر الحدودي برأس جدير في جانبه التونسي". وأظهرت مقاطع فيديو لنشطاء على "فيسبوك" مئات الأشخاص وهم يسيرون باتجاه المعبر، قادمين من ليبيا، في ظل جائحة فيروس كورونا. وأضافت الداخلية التونسية أنه يتم استكمال "إجراءات العبور الحدودية (للعائدين التونسيين)، فضلًا عن إتمام الإجراءات الصحية ذات العلاقة، ليتم توجيههم إلى المقرات المخصصة للحجر الصحي." وقال رئيس الحكومة التونسية، إلياس الفخفاخ، في حوار مع القناة التلفزيونية الرسمية مساء الأحد: "حتى الآن سمحنا بدخول 2700 تونسي عامل في ليبيا، وتضاعفت الوتيرة خلال الأيام السابقة بسبب المناوشات الأمنية (في ليبيا)، وقررنا السماح بدخول 200 تونسي كل أسبوع". وأضاف أن السلطات التونسية تقوم بتحضير أماكن الحجر الصحي، لتحويل هؤلاء التونسيين إليها، التزامًا بالحجر الإجباري، لمنع تفشي الفيروس. وقال مصطفى عبد الكبير، ناشط حقوقي تونسي، للأناضول: "يوجد نحو 5 آلاف عامل (تونسي) لا يزالون في ليبيا، ومن المتوقع أن يتوجه أغلبهم إلى تونس، خلال الأيام القادمة". وتخضع تونس، منذ 22 مارس/ آذار الماضي، لإجراءات الحجر الصحي الشامل، بعد أن أغلقت حدودها، تفاديًا لتوسع انتشار الفيروس. ووفقًا لوزارة الصحة، سجلت تونس، حتى مساء الأحد، 879 حالة إصابة بـ"كورنا"، بينهم 38 وفاة. وإجمالًا أصاب الفيروس أكثر من مليونين و460 ألف شخص بالعالم، توفى منهم ما يزيد عن 168 ألفًا، وتعافى أكثر من 643 ألفًا، وفق موقع "worldmeter" المختص برصد ضحايا الفيروس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :