فابيوس: حل الدولتين مهدد بفعل زيادة الاستيطان الإسرائيلي

  • 6/21/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - وكالات: قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس السبت في القاهرة انه عندما يزداد الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة تتراجع الآمال المعقودة حول حل الدولتين في اطار عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وكان فابيوس يتحدث في مؤتمر صحافي في قصر الاتحادية الرئاسي عقب مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة في مستهل جولة دبلوماسية مكثفة في منطقة الشرق الاوسط تشمل مصر والاردن والاراضي الفلسطينية واسرائيل، وتهدف لعرض مبادرة فرنسية لاستئناف عملية السلام المجمدة منذ نحو عام. وقال فابيوس في ترجمة لتصريحاته باللغة العربية من المهم ان تُستأنف المفاوضات وإلا لن يحصل تقدم، واضاف ان ضمان أمن اسرائيل هو شيء مهم جدا ولكن ايضا الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، فلا سلام بدون عدالة. وعندما يزداد الاستيطان يتراجع حل الدولتين. وتابع الوزير الفرنسي سوف اتكلم في هذا الموضوع مع الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) ورئيس الوزراء الاسرائيلي (بنيامين نتانياهو) وأسألهم كيف يريان مستقبل هذه المفاوضات. واوضح ان لم نفعل شيئا فهناك خطر ان نستمر في المراوحة وان نغرق في الاوحال، وحينها نواجه خطر ان تشتعل هذه المنطقة. ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967 غير شرعي، فضلا عن كونه احد اكبر المعوقات امام عملية السلام بين الفلسطينين والاسرائيليين. من جهته، اعتبر شكري ان حل الدولتين لا يزال هو الذي يبشر بالامل لاستقرار المنطقة، معربا عن القلق حيال الوضع في ما يتعلق بعملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وينتقل فابيوس الى عمان اليوم الاحد ثم رام الله والقدس وتل ابيب خلال زيارته الرابعة للمنطقة منذ العام 2012 لعرض الفكرة الاساسية للمشروع الفرنسي التي تقوم على استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية تحت رعاية دولية ووفق جدول زمني محدد. وبدأت فرنسا تنشط لتحريك عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، الامر الذي يعتبر تقليديا من اهتمامات واشنطن، وذلك بعد فشل وساطة وزير الخارجية الامريكي جون كيري في ربيع 2014. وكان السيسي اكد في تصريحات سابقة أمس قبل وصول فابيوس للقاهرة أن مصر تنسق مع مختلف الأطراف الدولية لدفع جهود السلام بما يضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، من أجل تحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني في السلام والأمن والاستقرار. وقال إن القضية الفلسطينية ستظل تتمتع بمكانتها المتميزة في صدارة السياسة الخارجية المصرية. وشدد الرئيس المصري على أهمية أن تتسم أي عملية قادمة بالجدية والالتزام، للتوصل إلى تسوية إقليمية شاملة ودائمة، وبما يتوافق مع حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

مشاركة :