قال متعاملون إن رسوم التحويلات المالية باستخدام بطاقات الائتمان أو الخصم المباشر من الحسابات المصرفية مرتفعة، وتصل إلى 3.5% من إجمالي المبلغ المحوّل، ما يشكل عبئاً عليهم، لا سيما في المبالغ الكبيرة، مطالبين شركات الصرافة بتخفيف هذا الرسم، خصوصاً في الوقت الحالي الذي تقدم فيه الحكومة والمؤسسات تسهيلات للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيدــ19). بدورهما، نصح مسؤولان في مؤسسة الصيرفة والتحويل المالي، بعدم استخدام بطاقات الائتمان عند إجراء التحويلات المالية عن طريق الـ«أون لاين» أو التطبيقات الذكية، لتجنب الرسوم. وأكدا أن الأفضل التحويل من الحساب المصرفي الشخصي إلى حساب شركة الصرافة المدون عبر التطبيقات الذكية أو الموقع. شكاوى متعاملين وتفصيلاً، قال المتعامل «مدحت.أ» إنه استخدم بطاقة الائتمان في تحويل مبلغ مالي إلى عائلته خارج الدولة، عبر التطبيق الذكي لشركة صرافة، إلا أنه فوجئ بخصم مبلغ 100 درهم على إجمالي مبلغ التحويل. وأضاف أن شركة الصرافة أفادته بأنها تخصم نسبة 2.5% عند استخدام بطاقات الائتمان للتحويل، فيما تذهب النسبة المتبقية للبنك المصدر للبطاقة، مطالباً بإلغاء الرسوم، دعماً للمتعاملين في مواجهة الظروف حالياً والتزامهم بالتعليمات الرسمية المتعلقة بالبقاء في المنزل. بدورها، قالت المتعاملة «هدى.ع» إنها حولت عبر تطبيق لشركة صرافة معروفة، مبلغاً مالياً، واستخدمت رقم بطاقة الخصم المباشر للسحب من رصيدها مباشرة، إلا أنه تم خصم مبلغ 150 درهماً رسم تحويل. وأوضحت: «اتضح بعد اتصالي بفرع شركة الصرافة أنها تخصم نسبة 2% رسوم تحويل»، مبدية استغرابها من هذا الإجراء، اذ إنها استخدمت أموالاً من حسابها المصرفي مباشرة وليس عبر بطاقات ائتمان. في السياق نفسه، طالب المتعاملان: «سلامة.ع» و«محمد.و» شركات الصرافة بإلغاء الرسم المرتفع على عمليات التحويل، لمساعدة المتعاملين على استخدام القنوات الرقمية دون أعباء مالية لاسيما في ظل هذه الظروف. وأوضحا لـ«الإمارات اليوم» أنهما حوّلا مبالغ مالية من خلال الموقع الإلكتروني لشركة صرافة، وتم خصم ما نسبته 3.5% رسوم تحويل، تعادل مبلغ 350 درهماً تقريباً. وقالا إنهما اعتادا دفع مبلغ 15 درهماً فقط رسم تحويل للمعاملة في الفرع مباشرة، ما يظهر الفرق الكبير بين الرسمين. تطبيقات ذكية بدوره، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الصيرفة والتحويل المالي، محمد الأنصاري، إن شركات الصرافة العاملة في الدولة توفّر تطبيقات ذكية للتحويل المالي، فضلاً عن الـ«أون لاين»، وذلك منذ وقت طويل، لافتاً إلى أن العديد من المتعاملين يستخدمون هذه القنوات بسهولة. وأضاف: «بسبب ظروف انتشار فيروس (كورونا)، فإننا نحث المتعاملين على الاعتماد على هذه الطرق وعدم الذهاب للفروع». وتابع الأنصاري: «هناك أمر يجب الانتباه له عند التحويل (أون لاين) أو عبر الهاتف، وهو عدم استخدام بطاقات الائتمان، أو بطاقة الخصم المباشر، نظراً لوجود عمولة تصل إلى 2.5% من إجمالي المبلغ المحول، وهي نسبة كبيرة تظهر في المبالغ الكبيرة خصوصاً، لذلك، يجب اللجوء إما إلى التحويل من الحساب المصرفي إلى حساب شركة الصرافة المدون عادة على الموقع الإلكتروني مباشرة وهذا مجاني، أو استخدام رقم الحساب بدلاً من رقم بطاقة الخصم المباشر، وهذا الخيار أيضاً لا رسوم عليه، إذ يتم خصم الرسم المعمول به في الفروع». ولفت الأنصاري إلى أن بعض البنوك تتعامل مع استخدام بطاقات الائتمان في التحويل المالي، كما لو كان سحباً نقدياً من جهاز الصراف الآلي، وهذا مكلف، في ما تعتبره بعض البنوك «مشتريات» ولا تفرض رسماً عليه، مؤكداً أن شركات الصرافة وفرت أكثر من خيار وبديل للمتعامل. وأشار الأنصاري إلى أنه على الرغم من الظروف الحالية المتعلقة بفيروس «كورونا»، فإن الفروع لاتزال تعمل، وتطبق اجراءات وتدابير للتباعد بين الزبائن، فضلاً عن توفير خدمات رقمية عبر الموقع الإلكتروني أو الهواتف الذكية. تحويلات آمنة بدوره، قال نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الصيرفة والتحويل المالي، أسامة آل رحمة، إن الشركات وفرت تحويلات رقمية آمنة عن طريق الهواتف والمواقع الإلكترونية، مؤكداً وجود إقبال عليها بسبب الظروف المتعلقة بفيروس «كورونا». وتابع: «يجب الانتباه إلى ضرورة عدم استخدام بطاقة الائتمان أو الخصم المباشر في التحويل المالي، لوجود عمولة تراوح بين 2 و2.5% تخصمها البنوك وشركات الدفع، سواء كانت (فيزا)، أو (ماستر كارد)، أي أن نسبة الخصم لا تذهب لشركات الصرافة، بل للشركات المسؤولة عن قنوات الدفع، من خلال عمليات تعاقد تتم عبر بوابة الدفع، والتي تقوم بدورها بتمرير التحويلات عبر البنوك»، لافتاً إلى أن هذا هو مبرر فرض شركات الصرافة نسبة على إجمالي المبلغ عند استخدام القنوات الرقمية. وشدّد آل رحمة على حصر استخدام بطاقة الائتمان أو بطاقة الخصم المباشر في أضيق الحدود تجنباً للرسوم، لافتاً إلى أن بعض البنوك يتعامل مع الأمر وكأنه سحب نقدي (كاش)، في ما يتعامل بعضها مع استخدام البطاقات على أنه «مشتريات». خياران قال نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الصيرفة والتحويل المالي، أسامة آل رحمة، إن أمام المتعاملين خيارين في ظل الظروف الحالية، بعيداً عن الرسوم المرتفعة، الأول استخدام التحويل من حساباتهم المصرفية مباشرة إلى حساب شركة الصرافة وتفاصيل ذلك مدونة على مواقع الشركات، ورسومها تعادل المبلغ المدفوع في الفروع، أو أن يذهب المتعامل إلى الفروع التي تعمل بنظام التباعد الاجتماعي، وتقدم خدمات عبر إجراءات وتدابير آمنة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App