جواهر القاسمي: على العالم أن يفتح عينه على كارثة اللاجئين

  • 6/21/2015
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

دعت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى اتخاذ خطوات فورية على مستوى العالم لمساعدة الأعداد المتزايدة من اللاجئين الفارين من مناطق النزاعات إلى الدول المجاورة، حيث يعيشون ظروفاً صعبة من دون مأوى أو أمل. وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي، إنه يجب على العالم أجمع أن يفتح أعينه على الكارثة الإنسانية التي تحل باللاجئين، وضرورة معالجتها فوراً وإدراك أن أزمة اللاجئين والكوارث الإنسانية المترتبة عليها تستمر حتى بعد انتهاء الأزمات المسببة لها، حيث تعاني الأسر التمزق ويبقى الكثيرون دون دولة، ودون مأوى، ودون أمل أيضاً، لذلك فإن المجتمع الدولي مطالب اليوم بوقفة حازمة واتخاذ خطوات جماعية فورية لمعالجة أزمة اللاجئين، التي أصبحت اليوم تهدّد أجيالاً عديدة قادمة. ولفتت سموها إلى تقارير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي تشير إلى أن أعداد اللاجئين حول العالم تخطت الـ51 مليون إنسان للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، أكثر من نصفهم من فئة النساء والأطفال. وجاءت دعوة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لاتخاذ خطوات عاجلة بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، وهو اليوم الذي أطلقته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2001، بهدف تجديد الالتزام الدولي بإنهاء النزاعات المسلحة والحروب ومساعدة أولئك الذين اضطروا بسبب هذه النزاعات إلى ترك أوطانهم ومنازلهم. ومن خلال هذا اليوم يتم إبراز القوة والصبر الكبيرين اللذين يظهرهما أكثر من 51 مليون إنسان حول العالم ممن تركوا ديارهم خوفاً من الحروب والنزاعات المسلحة والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان. وعلى صعيد متصل، وبمناسبة يوم اللاجئ العالمي أعلنت مؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية الدولية المعنية بدعم المحتاجين واللاجئين، التي تترأسها سمو الشيخة جواهر القاسمي، عن تخصيص مبلغ نصف مليون دولار أميركي لدعم ورعاية النساء السوريات والتركيات اللواتي نزحن خوفاً من العنف القائم على أساس الجنس أو أولئك اللواتي يعشن تحت تهديد مثل هذا العنف. وقالت مريم الحمادي، مدير سلام يا صغار، التي تشرف على كل مشروعات مؤسسة القلب الكبير: دائماً ما تعاني النساء والأطفال خطراً أكبر في مناطق الحروب والنزاعات، ومن الضروري تقديم الدعم اللازم لهم، ويهدف البرنامج إلى دعم وتمكين النساء الهاربات من العنف القائم على أساس الجنس ونشر التوعية بهذه القضية العامة، وسيتم تجهيز مركز خاص لتقديم الدعم النفسي والطبي والخدمات القانونية للنساء اللواتي تعرضن للعنف القائم على أساس الجنس، وسيتيح المركز للنساء والفتيات المحتاجات المشاركة في مجموعات نقاش وجلسات علاج فردية وفقاً لكل حالة، مع التحويل إلى جهات مختصة عند الضرورة. ويتوقع أن تستفيد من خدمات الحملة التي ستتواصل حتى نهاية العام الجاري، نحو 3000 امرأة سورية وتركية، كما سيتم تقديم خدمات تعليمية وتدريبية إلى هؤلاء السيدات لتمكينهن من الحصول على دخل يؤمن لهن سبل العيش الكريم، حيث تسهم مثل هذه المبادرات في مساعدة الناجيات من العنف القائم على أساس الجنس في استعادة الحياة الطبيعية، ومنع التدهور في مستوى حياتهن مستقبلاً. وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد اختارت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أول مناصرة بارزة للمفوضية في شهر مايو 2013، تقديراً لجهود سموها في رفع الوعي العام حول اللاجئين وعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتركيزها على الأطفال بصفة خاصة، واعترافاً دولياً بالالتزام الذي تبذله سموها في التخفيف من معاناة النساء والأطفال المتضررين من الحروب والنزاعات، واهتمامها بإطلاق المبادرات الرامية إلى رفع مستوى الوعي حول قضايا اللاجئين وحشد الموارد لتوفير المساعدات الإنسانية للاجئين والمشردين داخلياً، وأبرزها مؤسسة القلب الكبير.

مشاركة :