القاهرة للدراسات الاقتصادية: انهيار أسعار النفط مؤقت

  • 4/21/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور عبد المنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن هناك حالة من عدم الوضوح لدى الكثيرين فيما يتعلق بتهاوي أسعار النفط عالميا، ولعدم إساءة الفهم ولقراءة أوضح لأسعار النفط الأمريكي التي وصلت "تحت الصفر" وبالسالب للبرميل، فيجب التوضيح أن هذا ليس سعر البرميل في المطلق، إنما سعر البرميل في العقود الخاصة بشهر مايو القادم ٢٠٢٠ في بورصة تكساس الأمريكية. وكشف "السيد" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن العالم به ثلاث بورصات عالمية للبترول يعرض فيها إنتاج العالم البالغ ١٠٥ ملايين برميل يوميا والاستهلاك كان قبل أزمة كورونا في حدود٩٠ مليون برميل يوميا، إلا أنه انخفض لأقل من ٦٠ مليون برميل / يوم. وأوضح أن "أمريكا" أكبر منتج للبترول في العالم ولكنها تنتج البترول الصخري ذا التكلفة العالية في الاستخراج، ونظرا لانخفاض أسعار البترول على مستوى العالم وزيادة تكلفة التخزين فبدأت الشركات المنتجة تخفض في الأسعار للتخلص من الإنتاج توفيرا لتكلفة التخزين فبدأ الانهيار، بمعنى إن الاتفاقيات على البترول المفروض تسليمه في مايو القادم، هي العقود الخاصة بالاتفاقيات ويمكن إعادة تداولها، فالذي حدث إن أصحاب هذه العقود يقومون ببيعها بأقل سعر ويتخلصون منها لأن الاستهلاك منخفض بسبب توقف الطيران على مستوى العالم، وانخفاض التصنيع والبترول هيتم تخزينه وبالتالي ممكن أن تكون تكلفة التخزين أعلى من ثمن بيعه أصلا.وقال "السيد"، إن الانهيار الرهيب في سعر البرميل في هذه العقود اليوم سببه أن اليوم الثلاثاء 21 أبريل آخر يوم يمكن فيه تداول العقود، بعد ذلك الشركات المنتجة مطالبة بتخزين النفط، "فالشركات المنتجه الأمريكية تتخلص من المخزون بخسارة". ولفت إلى أن، عقود تسليم شهر يونيو من (خام البرنت) سعرها لم يتغير عند 22 دولارا، لأن هناك توقعات بالعودة جزئيًا للاستهلاك وبالتالي عدم الاحتياج للتخزين.

مشاركة :