وجدت دراسة جديدة أن كل ساعة تقضيها جالساً تزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي (الأيض) بنسبة 3.4 في المئة، أما الجلوس طوال النهار فيعني ارتفاع الخطر إلى 30 في المئة. وأوصت نتائج الدراسة، التي نشرها موقع مجلة تايم للتحذير من مخاطر مشاهدة التلفزيون على الصحة، بممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة أسبوعياً، والحد من فترات الجلوس غير الضرورية أمام الشاشات. ويعتقد الخبراء أن فترة المشاهدة الصحية هي نصف ساعة يومياً، ويعني ذلك أنك قد تستنفد في جلسة أو اثنتين أمام التلفزيون الوقت الصحي للمشاهدة في أسبوع كامل. وقد أجرى الدراسة، وهي بعنوان تأثير مشاهدة التلفزيون على الصحة، الباحث أندريا كريسكا ضمن مجموعة من الأبحاث حول مرض السكري، شملت تأثير الجلوس، والتغذية، وممارسة النشاط البدني على الوقاية من مرض السكري. وأثناء الدراسة تم رصد تأثير الجلوس سواء كان لمشاهدة التلفزيون، أو أثناء العمل، أو غير ذلك، لكن الدراسة سلطت الضوء على مشاهدة التلفزيون كونها اختيارية، وتستقطع من الوقت الذي يمكن فيه ممارسة النشاط. ووجدت الدراسة أن هناك تأثيراً مستقلاً للجلوس يزيد من احتمالات الإصابة بالسكري، وأن هذا التأثير لا علاقة له بمعدل النشاط البدني، أي أنه تأثير إضافي مستقل. واعتمدت أبحاث الدراسة على متابعة 3232 شخصاً لمدة 3 سنوات، تم فيها حساب الأوقات التي يقيضها المشاركون جالسين، سواء في العمل أو أمام التلفزيون، أو غير ذلك، وتم حساب أوقات النشاط البدني، وقياس مستويات السكر في الدم بانتظام. وبينت النتائج أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الإنسان بعيداً عن المقاعد انخفضت مخاطر إصابته بالسكري. وأوصت نتائج الدراسة بممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة أسبوعياً، والحد من فترات الجلوس غير الضرورية، خاصة أمام الشاشات.