دبي: «الخليج» أعلنت مؤسسة «الجليلة» - عضو مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية - أمس الاثنين عن إنشاء صندوق إغاثة يهدف إلى دعم المرضى المتضررين مالياً من الانتشار العالمي لفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» في دولة الإمارات.كما يهدف الصندوق -الذي تم إطلاقه بالتعاون مع مجموعة من المستشفيات في الدولة - إلى مساندة الجهود الحكومية الرامية إلى حماية صحة المجتمع ووقايته من الأمراض في هذه الأوقات الصعبة.ومنذ إنشائها عام 2013 حرصت مؤسسة «الجليلة» على دعم خدمات رعاية المرضى، حيث استثمرت ما يزيد على 62 مليون درهم لتوفير علاجات وخدمات رعاية طبية أنقذت حياة الكثير من المرضى في دولة الإمارات وأنشأت صندوق تكافل بالتعاون مع عدد من الجهات المانحة لمساعدة المرضى المصابين بأمراض مزمنة بحيث يوفر لهم الدعم اللازم وبضمن حصولهم على الرعاية الطبية المطلوبة.ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن المرضى المصابين بالسرطان وأمراض القلب والسكري هم أكثر عرضة للإصابة بوباء «كوفيد-19» وبالتالي يحتاجون إلى رعاية واهتمام إضافي خلال هذه الأزمة الصحية.وقالت الدكتورة رجاء عيسى القرق رئيسة مجلس إدارة مؤسسة «الجليلة» عضوة مجلس أمناء المؤسسة: «لقد وحد هذا الوباء العالم كما لم يحدث من قبل، نشعر بالإلهام عندما نرى أفراد المجتمع بجميع أطيافهم يتحدون لدعم الجهود الهائلة التي تبذلها دولة الإمارات لاحتواء انتشار فيروس كورونا.. هذه معركة جماعية ونحن جميعًا مطالبون بالمساهمة في حماية صحة الأفراد وأمنهم لكي نخرج من هذه الأزمة أقوى، ونرسخ إيماننا بما يمكننا فعله معاً».من جانبه ذكر الدكتور عبد الكريم العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة«الجليلة» أنه في الوقت الذي نحاول فيه فهم وباء «كوفيد-19» الذي صنف كوباء عالمي تنشأ الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لاكتشاف العلاجات والاختراعات الطبية التي تقضي على هذه الجائحة وتنقذ حياة الملايين.وأضاف: «خلال هذه الأوقات الاستثنائية لا يمكننا أن ننسى الفئات الضعيفة التي تحتاج إلى رعاية طبية مستمرة كونها مصابة بأمراض مزمنة صاحبتهم قبل انتشار الوباء.. وواجبنا الوطني يستدعي دعمهم ومساندتهم في هذه الأوقات الصعبة.. نحن ملتزمون كل الالتزام برسالتنا ونعتمد على الدعم السخي من الجهات المانحة لتشاركونا في رسم مستقبل زاهر يضمن سلامة وصحة الجميع».وتتعاون مؤسسة «الجليلة» بشكل وثيق مع شركاء الرعاية الصحية من أجل تطوير برامج علاجية خاصة تلبي احتياجات المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج عالي الجودة.وقد ساعد برنامج «عاون» الذي أطلقته المؤسسة لدعم العلاج حوالي 844 مريضاً في دولة الإمارات خلال السنوات السبع الماضية، حيث تضمنت مجالات المساعدة إجراء العمليات الجراحية الخطيرة ومعالجة مرضى السرطان والسكري والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض المزمنة.كما أعلنت مؤسسة «الجليلة» مؤخراً عن فتح باب التسجيل في الدورة السادسة من منح البحوث الأولية بهدف المساعدة في تعزيز قدرات دولة الإمارات على مواجهة وباء «كوفيد - 19» وغيره من الأمراض الفيروسية في المستقبل.ودعت المؤسسة العلماء والباحثين المهتمين بتقديم الطلبات للحصول على منح البحث الأوّلي، بقيمة تصل إلى 500,000 درهم والتي تتراوح مدتها من عام إلى عامين وتتمحور حول علوم الأمراض والتشخيص والأوبئة والعدوى والعلاج والوقاية أو أحدهم والتي ترتبط بشكل خاص بفيروس «كورونا» المستجد وتأثيره على سكان دولة الإمارات والتركيبة الديمغرافية.يذكر أن مؤسسة «الجليلة» استثمرت منذ إنشائها في عام 2013 ما يزيد على 25 مليون درهم لغايات تطوير البحث العلمي في دولة الإمارات..فيما تهدف الآن إلى توسيع برامجها في الأبحاث للتصدي لهذه الأزمة العالمية المتمثلة في وباء «كوفيد- 19».
مشاركة :