التغذية وتجنب حموضة المعدة في رمضان

  • 6/21/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر شهر رمضان الفضيل بالنسبة للمسلمين شهر الصيام، إذ يمثل مناسبة خاصة لهم لأداء العبادات والطاعات، ففي هذا الشهر تقوم العائلات بإعداد الأطعمة التقليدية المفضلة لديها والاجتماع مع الأقارب والأصدقاء على مائدة الإفطار. وتقول خبيرة التغذية الدكتورة أنيتا غوبتا إن التغيير في العادات الغذائية وعادات النوم أثناء الصوم يمكن أن يضع الجسم تحت الضغط، وتنصح أن يبدأ الصائم بتحديد برنامج غذائي قبل موعد الصوم لضمان حصول جسمه على المواد الغذائية والماء والراحة التي يحتاج إليها، إذ تعتبر وجبة السحور من الوجبات الرئيسية والهامة، وتجنب الإفراط في الطعام، كما أن تناول الطعام الدسم قبل النوم قد يزيد من الضغط على الجسم. ودعت خبيرة التغذية إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على مزيج من الكربوهيدرات والبروتينات كالخضار والفواكه وشرب الكثير من الماء، (مثال: شريحة خبز محمص مع بيضة، قليل من البسكويت الهش مع زبدة الفول السوداني، بعض شرائح البرتقال، مع شرب كوبين من الماء)، والحرص على إدراج الأطعمة الغنية بالمعادن ضمن البرنامج الغذائي كالموز، الزبيب، الجبن، الفاصوليا، اللبنة والسبانخ. وأشارت إلى الفترة التي تكون فيها درجة الحرارة في أعلى معدلاتها في اليوم، حيث نصحت بالبقاء في مكان بارد (في الداخل أو تحت الظل إن كنت خارجاً) مع التخفيف من ممارسة التمارين البدنية وأخذ استراحة في حال تطلّب الأمر، وتجنب التهام كمية كبيرة من الطعام عند الإفطار، وبدء الإفطار بحبات تمر أو بشرب كوب من الحليب، أو الماء، أو عصير فواكه طازج، وبعد صلاة المغرب، مواصلة تناول الإفطار بتناول كميات خفيفة من الطعام كالشوربة أو البسكويت الهش، أو مقدار قليل من الشوفان، بعد يوم طويل من الصوم، مشيرة إلى أن الجسم بحاجة إلى استعادة السوائل والسكريات التي فقدها أثناء الصوم دون المبالغة في ذلك. وقالت إنه في وقت مبكر من المساء (بعد المغرب) يجب الحرص على تناول وجبة عشاء صحية ومتوازنة تحتوي على العناصر من كل المجموعات الغذائية كالخبز والحبوب والأسماك والدجاج واللحوم والخضار والفواكه ومنتجات الألبان، وتناول الطعام ببطء. وفيما يتعلق بالخبز أو مجموعة الحبوب خاصة عند السحور يجب تناول الحبوب الكاملة والبذور والشوفان والسميد والفاصولياء والعدس والأرز والقمح باعتبارها أطعمة سهلة الهضم، إذ يمكنها البقاء لأكثر من 8 ساعات في الجسم، وتساعدك على الحفاظ على طاقتك، وتمنع الإمساك. وحول حموضة المعدة أثناء الصيام قالت الدكتورة ديبا نير - ممارسة عامة - من جانبها إن الصيام عادة ما يؤدي إلى زيادة في مستويات الحموضة في المعدة التي تؤدي إلى ثقل في المعدة وشعور بالحرقة أو حموضة بالفم، ولتجنب ذلك يفضل تناول أطعمة غنية بالألياف كالخبز الأسمر أو تناول الحبوب مع الحليب والفاصولياء والحمص والخضار والفواكه، خاصة عند السحور، وتجنب تناول الأطعمة المقلية والمشبعة بالتوابل فهي تسبب حرقة المعدة وعسر الهضم. تجنب تناول الأطعمة المالحة فهي تشعرك بالعطش خلال ساعات الصوم الطويلة. ونصحت الدكتورة ديبا بعدم الإفراط في تناول الأطعمة، والحرص على شرب كميات كافية من السوائل، موضحة أن الماء يطرد السموم من الجسم، ويمنع الإصابة بالجفاف. كما نصحت بشرب بضع رشفات قليلة من الماء في المساء، بحدود 8 أكواب قبل النوم؛ لأن الماء يساعد في الحفاظ على جسم صحي، ولذلك قم بتعبئة وإعادة تعبئة زجاجة الماء بالكمية الواجب أخذها يومياً وقبل النوم والحرص على شربها كلها. كما قالت، إضافة إلى التنوع في تناول الخضار والفواكه الملونة يزود الجسم بالمغذيات النباتية والمواد المضادة للأكسدة المطلوبة لوقايته من الأمراض الخطرة. وأوضحت أنه عند زيارات الأهل أو الأصدقاء في ساعات المساء، يجب محاولة التقليل من شرب المنبهات كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية والكولا، وشرب الماء عوضاً عنها، وتقديم الحلويات المكونة من الفواكه الطازجة والجوز، فهي تعتبر من أفضل الخيارات المتاحة في هذا الشهر، كما أنها صحية أكثر من الشوكولاته والسكريات. كما نصحت بممارسة التمارين الخفيفة بين 15 - 20 دقيقة في اليوم كالمشي، فهي أفضل رياضة وتتم ممارستها في ساعات المساء، حيث تساعد على إنقاص الوزن والحفاظ على الصحة، ولكن من دون مبالغة في ممارستها. ونصحت الدكتورة ديبا بضرورة تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط عدة مرات في اليوم من أجل الحفاظ على نظافة الأسنان، والمواظبة على غسل اليدين جيداً، والابتعاد عن الأشخاص الذين يعطسون أو يسعلون، فذلك مهم لمنع انتشار الفيروس والبكتيريا المسببة للأمراض، إضافة إلى ضرورة تنظيم البرنامج الغذائي في رمضان للحصول على قدر كافٍ من النوم في هذا الشهر، مع تحديد قائمة بأصناف الطعام الصحية لتجنب التعرض للمشاكل الصحية التي تحدث عادةً في رمضان كالإمساك والحموضة وحصى الكلى والخمول والجفاف والتشنجات العضلية والصداع وانخفاض مستوى السكر في الدم.

مشاركة :