الدوحة - عبد المجيد حمدي وقنا: أعلنت اللجنة العليا لإدارة الأزمات أن الافتتاح التدريجي للجزء المُغلق من المنطقة الصناعة سيبدأ غداً وذلك بالشارعين رقم 1 و2 وشارع الوكالات. وقالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات في المؤتمر الصحفي الدوري مساء أمس: إن العمل مستمر لافتتاح باقي المنطقة المغلقة وفقاً لما تحدّده المعطيات الطبية وتقتضيه المصلحة العامة. وكشفت سعادتها أنه تم نقل ما يقرب من 6500 عامل في تلك المنطقة خلال الفترة ما بين 14 و17 أبريل الجاري وذلك في إطار الإعداد لهذا الافتتاح الجزئي للجزء المغلق من المنطقة الصناعة. وقالت: إنه تم نقل أولئك العمّال للحجر الصحي الاحترازي لفحصهم بشكل استباقي رغم عدم ظهور أعراض واضحة عليهم حفاظاً على سلامتهم وسلامة سكان المنطقة، مؤكدة استمرار تدفق المواد الغذائية والطبية وتقديم الرعاية الصحية عالية الجودة لسكان المنطقة المغلقة. كما شدّدت سعادتها على أن الجهات المعنية ستستمر بتكثيف الدوريات وحملات التفتيش وضبط المخالفين لجميع القوانين ذات الصلة ومنها قانون منع التجمّعات وتطبيق شروط السلامة في المنشآت الغذائية والتباعد الاجتماعي في المحلات التجارية. ونبّهت سعادة المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات إلى «أننا دخلنا مرحلة ذروة انتشار الفيروس» ولكنها قالت إن التزام الأغلبية بالإجراءات الوقائية خلال الفترة الماضية كان أمراً مقدّراً وينم عن حس عال للمسؤولية. وشدّدت على ضرورة الاستمرار في تطبيق هذه الإجراءات وأهمها عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة ولبس الكمامات وغسل اليدين وتطهيرهما والتباعد الاجتماعي لاسيما ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك. وقالت سعادتها في هذا الإطار: «إن شهر رمضان الكريم في ظل جائحة كورونا سيكون له أبعاد أخرى يجب أن نستشعرها وأن نستلهمها في تطبيقاتنا اليومية، فكما نعرف جميعاً، فإن الصيام ليس الصيام عن الطعام والشراب فحسب، بل الصيام عن الأذى كذلك، وهذا يتجسّد في التزام البيوت وتطبيق إجراءات الوقاية لحماية أنفسنا والآخرين من أذى العدوى». وأضافت قائلة: «إن هذا الشهر الفضيل هو شهر الإحسان، وإن الإحسان لأقاربنا لن يكون بزيارتهم وتعريضهم لخطر العدوى ومنهم كبير السن ومريض الضغط والسكري والقلب، بل إن الإحسان إليهم سيكون بتجنّب الزيارات الاجتماعية في هذه الأوقات». كما تحدثت عن فضل هذا الشهر، وهو شهر التعبّد، في استشعار العبر من هذه الأزمة التي يمر بها العالم حيث إن الإنسانية شُغلت خلال العقود الماضية بالحروب والنزاعات وسادت الثقافة الاستهلاكية على نمط حياتنا جميعاً. وأكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر أن هذه الجائحة ربما تذكّرنا بأن قدرة الله فوق كل قدرة وأنه علينا من الآن فصاعداً أن نلتفت إلى ما يضيف لذواتنا ومجتمعاتنا وأوطاننا وأن نغتنم تزامن شهر رمضان مع هذه الجائحة لإعادة ترتيب أولوياتنا والتركيز على ما هو مفيد وبناء. وقدّمت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات في المؤتمر الصحفي عرضاً لواقع إدارة أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19) في دولة قطر، مُستعرضة بعض المؤشرات والأرقام حول الإصابات وحالات الشفاء والوفيات.. مطمئنة الجميع على سلامة النهج المتبع في مواجهة الفيروس. وأوضحت أن ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في الآونة الأخيرة مُرتبط بزيادة عدد الفحوصات، واعتماد نهج الفحص الاستباقي بهدف اكتشاف السلاسل الانتقالية.. مؤكدة أن هذا مُؤشر صحي بالدرجة الأولى. ولفتت سعادتها إلى أن عدد الإصابات بين القطريين يشهد استقراراً نسبياً بعد الارتفاع في يومين مُتتالين أواخر شهر مارس الماضي.. مضيفة أن كثيراً من الإصابات المكتشفة مرتبطة بشكل أساسي بالاختلاط داخل الأسرة الواحدة وخلال الزيارات الأسرية.. داعية إلى الحرص على تجنب التجمعات والاختلاط والزيارات الأسرية خلال هذه الفترة خصوصاً مع قدوم شهر رمضان. وأكدت سعادة السيدة لولوة الخاطر أن المؤشرات تدل على أن دولة قطر تدير الأزمة بنجاح «وهو ما تعكسه جميع المؤشرات الخاصة بالفيروس».
مشاركة :