الرياضة المكثفة تطيل العمر وتنقص الوزن

  • 6/21/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت نتائج ثلاث دراسات أسترالية ودنماركية ونرويجية أن ممارسة الرياضة بشكل مكثف وقصير تساعد على إطالة العمر والتخلص من الوزن الزائد. وذكرت الدراسة الأسترالية في هذا الصدد أن الأنشطة الجسدية المكثفة بجرعات صغيرة من شأنها المساعدة على تقليص خطر الوفاة المبكرة. في هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة جاما انترنل ميديسين الطبية الأمريكية، تابع الباحثون حالات 204 آلاف و542 شخصاً في سن الخامسة والأربعين وما فوق موزعين على ثلاث مجموعات. وكان أفراد إحدى المجموعات قليلي الحركة، في حين كان أعضاء المجموعة الثانية يمارسون نشاطاً جسدياً بوتيرة معتدلة مثل السباحة وكان أفراد المجموعة الثالثة يمارسون نشاطاً جسدياً مكثفاً أي أنهم يركضون بانتظام أو يمارسون التمارين الرياضية أو كرة المضرب. ولاحظ معدو الدراسة أن الأشخاص الذين كانوا يمارسون نشاطاً جسدياً مكثفاً شهدوا تقلصاً بنسبة 13% في خطر الوفاة مقارنة مع الأشخاص قليلي الحركة و9% مقارنة مع أولئك الذين كانوا يمارسون نشاطاً جسدياً بوتيرة أخف. وأوضح أحد معدي الدراسة كلاوس غيبل أن منافع النشاط الجسدي المكثف ظهرت لدى الرجال والنساء من الأعمار كلها بصرف النظر عن الفترة التي كان فيها الأفراد ناشطين. ومن جهتها وجدت الدراسة الدنماركية أن ممارسة الرياضة مدة نصف ساعة يوميا فقط يمكن أن تعطي النتائج المطلوبة للتخلص من الوزن الزائد، شريطة أن تكون هذه التمارين قاسية ومكثفة، إذ باتباع هذا النظام يمكن الحصول على فائدة تفوق فائدة ممارسة التمارين ذاتها وعلى النحو ذاته لساعة واحدة بمعدل الثلث. وفي إطار الدراسة خضع 60 متطوعاً يعانون الوزن الزائد، لكن بنسبة غير مرتفعة لتجربة اقتضت فرزهم إلى مجموعتين. وفي غضون 13 أسبوعاً، قام فيها أعضاء المجموعة الأولى بممارسة الجري وركوب الدراجة الهوائية لـ 30 دقيقة في اليوم، فيما مارس/آذار أعضاء المجموعة الثانية التمارين الرياضية ذاتها لكن لمدة مضاعفة. وقد نجح كل عضو من المجموعة الأولى خلال الأشهر الثلاثة بالتخلص من 3.6 كغم في المتوسط، بينما بلغ متوسط عدد الكيلوغرامات التي تم التخلص منها لدى عضو المجموعة الثانية 2.7. وعزا الاختصاصيون ذلك إلى أن الذي يمارس التمارين المكثفة لنصف ساعة يوميا لا يحس بالضغط، كما أنه يحصل على طاقة أكبر، بالإضافة إلى أنه يبدأ الشعور بالحاجة إلى اعتماد نمط صحي في حياته اليومية. ويشار في هذا الصدد إلى دراسة نرويجية سابقة أفادت نتائجها بأن مزاولة أي تمرين قاسٍ لمدة لا تتجاوز 12 دقيقة في اليوم كفيلة بالمساعدة على التخلص من الدهون، ومن ثم الحفاظ على مستوى جيد من اللياقة البدنية. كما يؤكد القائمون على هذه الدراسة أن 12 دقيقة من الرياضة المكثفة تضاعف القدرة على استيعاب الأوكسجين. إلى ذلك ثمة نظرية تتعلق بممارسة الرياضة تستند إلى أن كل دقيقة إضافية في التمارين الجسدية تُفقد الإنسان 317 غراماً، لكن شريطة ألا يتجاوز عدد هذه الدقائق 30، وفقاً للدراسة الدنماركية.

مشاركة :