كشف خليفة الدراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف عن إدخال كبسولة طبية، يطلق عليها غرفة العزل المتنقلة لنقل المصابين بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) أو الحالات المشتبه بها، وذلك لأول مرة على مستوى المنطقة لحماية ووقاية المسعفين، الذين يتعاملون مع مثل هذه الحالات من الإصابة بالعدوى نتيجة تعاملهم المباشر مع المصابين. وقال خليفة الدراي في تصريح خاص لـ«البيان»: إن سرير الإسعاف المتنقل أو ما يطلق عليه «الكبسولة الطبية» يمكن تحويله إلى غرفة عزل عن طريق تغطية السرير بالكامل بغطاء من النايلون المقوى بحيث يتحول إلى غرفة عزل للمصاب، لافتاً إلى أن الغرفة مزودة بما يشبه النافذتين الصغيرتين للتهوية، وبإمكان المسعف أو الطبيب الوصول للمريض من خلالهما لإعطائه الأكسجين وأسلاك جهاز تخطيط القلب أو أي شيء آخر وبمعنى آخر يتم توفير رعاية طبية متكاملة للمصاب أثناء نقله للمستشفى دون حاجة المسعفين إلى التعامل المباشر معه. وبين أن الهدف من إدخال الكبسولة هو وقاية وحماية موظفي الإسعاف والسائقين من خطورة العدوى بالفيروس كونه يعد من أسرع الفيروسات انتقالاً من الشخص المصاب للإنسان العادي، وبالتالي يتم توفير الوقاية الكاملة للمسعفين وسائق سيارة الإسعاف من العدوى، لافتاً إلى أن المؤسسة ارتأت في البداية أن تبدأ بتجربة الكبسولة الطبية، للتأكد من مدى فعالياتها في وقاية المسعفين، وسيتم توفير مثل هذه الكبسولات الطبية على باقي السيارات المخصصة للتعامل مع مصابي «كورونا»، والتي يصل عددها إلى 25 سيارة تغطي كل مناطق دبي. وأكد خليفة الدراي أن المؤسسة وفرت كل سبل الوقاية للمسعفين الذين يتعاملون مع مصابي «كورونا» بحيث يتم تعقيمهم يومياً قبل بدء الدوام الرسمي، وبعد نقلهم لأي مصاب وفي نهاية الدوام أيضاً، كما يتم تزويدهم بالملابس الخاصة والقفازات والكمامات إضافة إلى معقمات اليدين، وذلك لتوفير أقصى درجات الوقاية لهم. وأكد أن قيادتنا الرشيدة سخرت كل إمكانات الدولة لوقاية وحماية المواطنين والمقيمين من خطر هذه الجائحة التي لم يشهد التاريخ المعاصر مثيلاً لها، مشيراً إلى أن جميع مسعفي ومسعفات المؤسسة بخير ولم يصب أي منهم بالفيروس، بحمد الله، نتيجة الاحترازات الوقائية المشددة، التي طبقتها المؤسسة منذ انتشار وبدء التعامل مع الجائحة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App