بنيامين نتنياهو وخصمه السياسي بيني غانتس اتفاقا على تشكيل حكومة وحدة وطوارئ. ويتضمن الاتفاق أن يتناوب الزعيمان على منصب رئيس الوزراء؛ إذ سيستمر نتنياهو في المنصب لمدة 18 شهرا، يكون خلالها غانتس نائبا له ووزيرا للدفاع، ثم يصبح الأخير رئيسا للوزراء في أكتوبر/تشرين الأول 2021 لمدة 18 شهرا أخرى. ويواجه نتنياهو اتهامات جنائية في ثلاث قضايا فساد. ومن شأن هذه الصفقة السياسية إعادة اليقين إلى المشهد السياسي الإسرائيلي بعد 3انتخابات خلال عام واحد. وانتشرت دعوات تحث الزعيمين على عدم الاتجاه إلى انتخابات رابعة وتشكيل ائتلاف حتى يتوافر المناخ السياسي الملائم لمكافحة فيروس كورونا. ونشر نتنياهو صورة لعلم بلاده إلى جانب بيان صادر عن حزب الليكود، الذي ينتمي إليه، يعلن توقيع الاتفاق على تشكيل "حكومة وحدة ائتلافية طارئة". وكتب بيني غانتس، رئيس الأركان السابق ورئيس تحالف "أزرق أبيض" السياسي، تغريدة على حسابه على موقع تويتر قال فيها: "لن تكون هناك انتخابات رابعة، وسوف نحمي الديمقراطية. وسوف نحارب فيروس كورونا ونعتني بكل مواطني إسرائيل". وتأتي مهمة مكافحة انتشار فيروس كورونا على رأس أولويات الائتلاف الحكومي الجديدة. فإسرائيل، التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة، شهدت إصابة 13500 شخص بالفيروس الوبائي مع ارتفاع عدد الوفيات إلى 177 وفاة. ونتج عن القيود والإجراءات التي فرضت من أجل التصدي لانتشار الوباء تبعات اقتصادية عدة، أبرزها ارتفاع معدل البطلة الإسرائيلية إلى 26 في المئة. وقال غانتس، في إطار حملته الانتخابية، إنه لن يخدم في حكومة يرأسها شخص وُجهت إليه "اتهامات جنائية"، لكنه تراجع عن تلك التصريحات الشهر الماضي، مبررا تغيير موقفه بأن فيروس كورونا يجعل من الضروري تشكيل حكومة وحدة طارئة. وكان تغيير موقف غانتس سببا في موجة من الغضب اجتاحت أنصاره السياسيين الذين انفصل بعضهم عن حزبه لينضموا إلى معسكر المعارضة في الكنيست الإسرائيلي.
مشاركة :