مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال في لندن يسخر جهوده البحثية لمواجهة فيروس "كورونا"

  • 4/20/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 20 أبريل / وام/ يوظف " مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال" في لندن خبراته من مئات من الباحثين والأطباء ومرافقه المتطورة لدراسة فيروس كورونا المستجد / كوفيد 19 / ومعرفة المزيد عنه و الحد من خطورته. يأتي ذلك بعد افتتاح المركز حديثا في يوليو 2019 بمنحة سخية بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني قدمتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية . ويعد المركز ثمرة شراكة بين مستشفى "جريت أورموند ستريت" و "كلية لندن الجامعية" ومؤسسة مستشفى "جريت أورموند للأطفال الخيرية".. ويجري حاليا الفحوصات والاختبارات اللازمة للمرضى والكادر العامل في مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن فضلا عن إجراء الأبحاث الرامية إلى تكوين صورة أوضح عن كيفية انتشار هذا الفيروس ما يسهم في توعية الجمهور بعملية التخطيط الصحي على المستويين المحلي و الوطني. و يستخدم الفريق، الذي تقوده البروفيسورة جوديث بريور من كلية لندن الجامعية عينات الدم المأخوذة من أعداد كبيرة من المرضى في لندن – التي أصاب فيروس كورونا عددا من سكانها - كإجراء بالغ الأهمية لمعرفة كيفية انتشار المرض إلى مناطق أخرى في البلاد. و في الوقت نفسه تستخدم عينات دم مرضى كورونا لمعرفة كيفية انتقال المرض بين المرضى و الكادر الطبي في المستشفى ما يتيح اتخاذ القرارات اللازمة للسيطرة على العدوى في المستشفيات والحد من انتشار الفيروس. و تساعد البيانات الناتجة عن هذه التجارب أيضا في تحديد آلية مراقبة لحالات العدوى في المستشفيات مستقبلا.. فيما تعكف الفرق الطبية على دراسة مستويات الأجسام المضادة لدى الأطفال الذين اشتد عليهم المرض وتلقوا علاجا بالعقاقير الجديدة لمعرفة مدى مقاومة الفيروس لهذه العقاقير. وتؤكد هذه البرامج أهمية البحوث الطبية السريرية التي اختص مركز زايد للأبحاث بإجرائها بفضل التعاون الوثيق بين الباحثين والأطباء. وبهذه المناسبة قال البروفيسور ديفيد جولدبلات - مدير البحث السريري و الابتكار بمستشفى جريت أورموند ستريت المدير بالإنابة في معهد صحة الطفل بكلية لندن الجامعية : " تبرز الآن أكثر من أي وقت مضى أهمية الأبحاث وضرورة إجرائها .. ونحن محظوظون فعلا بوجود مركز زايد للأبحاث بمرافقه المتطورة التي ستساعدنا في التوصل إلى فهم أعمق لهذا الفيروس وكيفية السيطرة عليه.. كما ستساعدنا الأبحاث التي نجريها في المركز وبرامج الأبحاث الجارية في مختلف أنحاء العالم في إيجاد السبل الكفيلة بالسيطرة على الفيروس". من جهتها قالت الدكتورة مها بركات، المستشار الأول لمكتب أبوظبي التنفيذي: " نحن ممتنون للعلماء والأطباء ذوي المستوى العالمي في مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال في لندن لالتزامهم بضمان رعاية مرضاهم الصغار، ومساهمة المركز بقدرته البحثية في فهم أفضل للفيروس الذي أثر على المجتمع العالمي". و تتيح مرافق مركز زايد للأبحاث المتطورة لمئات من الأطباء والباحثين العمل معا ليستفيد المرضى من الإمكانات الهائلة للمرافق المخبرية المتطورة وتسريع عمليات التشخيص وتطويرها وإيجاد علاجات جديدة للأمراض النادرة والمعقدة كي ينعم الأطفال محليا وعالميا بصحة أفضل.

مشاركة :