تل أبيب ـ انتهى اللقاء بين رئيس حكومة تصريف الأعمال في إسرائيل بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس الاثنين بعد 90 دقيقة من بدايته دون التوصل إلى اتفاق لشكيل حكومة جديدة. وأشارت تقارير إعلامية إلى أنه لا تزال هناك خلافات بين الجانبين بخصوص اللجنة القضائية. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، على موقعها الإلكتروني، أن غانتس غادر مكان الاجتماع متوجها إلى الكنيست، حيث من المتوقع أن يفسح المجال لمشروع قانون يهدف إلى منع نتنياهو من تشكيل أي حكومة. وهدد حزب غانتس سابقا بإمكانية طرح مشاريع قوانين تستهدف نتنياهو على الكنيست الاثنين ما سيشكل آلية أخرى لممارسة الضغوط عليه، مؤكدا أن الإسرائيليين "لن يغفروا لمن يجرهم إلى انتخابات رابعة". وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أحال الخميس الماضي رسميا المهمة الصعبة لتشكيل الحكومة الجديدة إلى البرلمان، ما يضع نواب الكنيست أمام مسؤولياتهم لتجنب الذهاب إلى انتخابات جديدة. وأحال ريفلين المسؤولية للكنيست بعدما فشل بيني غانتس، والذي كان مكلفا بتشكيل الحكومة، في مهمته. وبنقل التفويض للكنيست، سيكون أمام أي نائب، بما في ذلك غانتس ونتنياهو، أسبوعان لتشكيل حكومة إذا ما تمكن من الحصول على دعم 61 نائبا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا في غضون21 يوما. وإذا لم يفلح ذلك فإن إسرائيل ستتجه لإجراء رابع انتخابات منذ أبريل من عام 2019. ويرفض الإسرائيليون المفاوضات الجارية بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ومنافسه السابق بيني غانتس لتشكيل الحكومة وقد تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مساء الأحد ضدّ ما يعتبرون أنها تهديدات تلقي بثقلها على الديمقراطية الإسرائيلية. وارتدى المتظاهرون أقنعة واقية وملابس سوداء وأبقوا على مسافة مترين من بعضهم بعضاً، ملتزمين بذلك بتدابير التباعد الاجتماعي التي اتُّخذت لمكافحة وباء "كوفيد-19" في إسرائيل التي سجلت 13 ألف إصابة، بينها 172 وفاء جراء الفايروس. وفي لافتة حملت شعار "انقذوا الديمقراطية" طالب المحتجون غانتس بألا ينضم إلى حكومة ائتلافية يرأسها رئيس وزراء متهم بالفساد. وخلال حملته الانتخابية وعد غانتس بحكومة نظيفة، لكنه قال إن أزمة فايروس كورونا اضطرته للرجوع عن وعده.
مشاركة :