تحت رعاية اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، افتتح اللواء خبير خليل المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، ورشة عمل لمناقشة أنظمة وآليات التعامل مع المبيدات الحشرية وأثرها الخطر في المجتمع، وذلك في نادي الضباط بمنطقة القرهود. تضمنت ورشة العمل 3 محاور رئيسية احتوت على دراسات مستفيضة من قبل خبراء الأدلة الجنائية، قدمها كل من العقيد خبير عبد القادر محمد العامري رئيس قسم المختبرات الجنائية في شرطة الشارقة، والدكتور فؤاد علي تربح خبير أول السموم الجنائية، مدير إدارة التدريب والتطوير في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي، والمقدم خبير أحمد المري مدير إدارة مسرح الجريمة في شرطة دبي. وشارك في ورشة العمل مختصون من 22 دائرة حكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، وناقشوا برفقة مقدمي الدراسات جميع الجوانب الكفيلة بحماية الناس من أخطار المبيدات الحشرية، والإجراءات الواجب اتخاذها من كافة الدوائر الحكومية. كلمة الافتتاح بدأت فعاليات الورشة بكلمة الافتتاح التي ألقاها اللواء خليل المنصوري، والتي رحب فيها بالمشاركين، ونقل لهم تحيات القائد العام لشرطة دبي، وتمنياته بالتوفيق والنجاح في مناقشة هذا الموضوع المهم. وأكد اللواء المنصوري أن عمل الأدلة الجنائية أصبح له موقع مهم في كافة المحافل والقضايا الجنائية وغيرها في مختلف الأجهزة الشرطية، وأن عملها التخصصي يأتي في صُلب موضوع المبيدات الحشرية وخطرها على المجتمع، عبر تحليل أسباب حدوث حالات وإصابات التسمم. وبين اللواء المنصوري أن ورشة العمل ذات فائدة عظيمة كونها تناقش أخطار المبيدات من قبل المختصين العاملين في مختلف الدوائر الحكومية، لرفع توصيات تساهم في زيادة الأمن للناس وحمايتهم من المواد الكيميائية الضارة. الدراسة الأولى وقدم العقيد خبير عبد القادر محمد العامري دراسة بعنوان تداعيات مشكلة التسمم الكيميائي بالمبيدات الحشرية المؤدية إلى الوفاة، أكد خلالها أن مشكلة التسمم الكيميائي بواسطة المبيدات الحشرية وعلى رأسها فوسفيد الألمنيوم تشكل هاجساً أمنياً كبيراً وخطراً على أرواح الناس نتيجة تسببها في وفيات الأطفال والأبرياء على مستوى الدولة. وأشار إلى أنه نظراً لتشعب المشكلة وتعدد مصادرها، فإنه لا بد من توحيد الجهود وتركيزها على مستوى الدولة لمعالجتها، مؤكداً أن الهدف من الورشة إيجاد آلية لتنظيم عملية استخدام المبيدات الحشرية ودراسة آلية ترخيصها، ووضع الحلول والمقترحات اللازمة بهذا الشأن، والتنسيق بين الجهات الأمنية والجهات الرسمية ذات الصلة.وأوضح أن هناك مجموعة من الأسباب التي أدت إلى توفر المبيدات الحشرية بينها عدم وجود آلية ثابتة ومحددة للمراقبة في الأسواق، واستخدام المبيدات في المناطق السكينة، وغياب القوانين الجزائية وضعفها، وغياب التوعية الإعلامية. وأكد أن هناك أسباباً فنية وهندسية لانتقال المبيدات بين المساكن منها وجود فتحات تحت منافذ المواسير الصحية وبين الشقق المتجاورة، وفوق سقف الفور سيلنج، إضافة إلى وجود منافذ أخرى لتسرب الغاز مثل المكيفات وفتحات التهوية. الدراسة الثانية وقدم الدكتور فؤاد علي تربح، الدراسة الثانية، وأكد خلالها أن المبيدات الحشرية هي مبيدات آفات تستخدم ضد الحشرات في جميع أطوار نموها، وأنها تقسم إلى أقسام رئيسية هي: الكلورينات العضوية، والفوسفورية العضوية والكربامات، والبيريثرويدات، والنيكوتيندويدات الحديثة المصنعة (مصدرها الطبيعي النيكوتين). الدراسة الأخيرة وقدم المقدم خبير أحمد المري مدير إدارة مسرح الجريمة في شرطة دبي، الدراسة الأخيرة التي تطرقت فيها إلى الإجراءات التي تقوم بها شرطة دبي خلال الحوادث المتعلقة بالتسمم بالمبيدات الحشرية.
مشاركة :