الخدمة الوطنية مصنع الرجال لحماية الوطن ومكتسباته

  • 6/21/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أوصت المشاركات في المجلس الرمضاني الذي أقامته جريدة الخليج في فندق تايم روبي بالشارقة، برفع السن للمتقدمين إلى الخدمة الوطنية إلى 30 عاماً للسماح لهذه الفئة العمرية بالانضمام للخدمة الوطنية والاحتياطية لإتاحة المجال أمام أكبر عدد من أبناء الوطن للمشاركة في هذا العمل الوطني، ونيل شرف الانضمام إلى الخدمة الوطنية. كما طالبن في المجلس الذي أقيم برعاية الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي تحت عنوان الخدمة الوطنية مصنع الرجال لحماية الوطن ومكتسباته بتجنيد النساء من سن 18 إلى 25، لدور المرأة الفاعل في المجتمع، ولما لأثر التجنيد في إكسابها عادات وثقافة دينية وصحية واقتصادية، وصفات إيجابية كضبط النفس، وعدم الاتكالية، والاعتماد على النفس، وعادات صحيه مثل النوم والاستيقاظ المبكر، والاهتمام بالتربية البدنية، والاقتداء بصحابيات كخولة بنت الأزور. وأشرن إلى أهمية الخدمة الوطنية ودورها الفاعل في المجتمع، وضرورة الاستفادة من الخبرات السابقة في المجال العسكري، وطالبن بإدراج منهج الخدمة الوطنية ضمن المناهج الدراسية، وإمكانية استحداث وحدات للإشراف على نظام التغذية في المدارس، والتركيز على الأنشطة الرياضية، لخلق مجتمع صحي خالٍ من الأمراض. ودعت المشاركات إلى إدراج مواد خاصة بالمخاطر والأزمات الناتجة عن المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ضمن المناهج الدراسية، وتوحيد مناهج التربية العسكرية على مستوى الدولة، لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمشروع الخدمة الوطنية، وتفعيل دور الجانب الديني في أهمية حماية الوطن والدفاع عنه، من خلال الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. وأكدن أهمية إبراز دور الإعلام في نشر ثقافة الولاء والانتماء إلى الوطن، من خلال الخدمة الوطنية، وإمكانية إنشاء لجنة عليا للإعلام لدعم المشروع، وتشكيل لجنة إعلامية من أبناء الوطن، لتغطية أخبار الخدمة الوطنية. استهلت فضيلة المعيني مديرة المجلس قولها: عندما تكتب شهادة ميلاد المواطن تكتب معها الواجبات والحقوق في سجل عقدي يستمر مع المرء طوال عمره، ما دام مواطناً صالحاً يحمل في وجدانه حباً لبلاده وانتماء لهويته وإخلاصاً لوطنه وولاء لقيادته. والمواطن لا يكون مواطناً إلا بوطنه وليس بأوطان غيره، ولذلك يحمل سماته وجنسيته وجواز سفره وهويته دلالة على الكرامة والانتماء والحرية والاستقلال، فإذا تمعن المرء في علاقة المواطنة بالاستقلال يدرك معنى حب الأرض والدولة والعلم والرموز والنشيد، ويعمل جاهداً لغرس وترسيخ قيم الولاء والتضحية في نفوس الأبناء. من هنا كانت الدعوة إلى عقد هذه الجلسة. في مجلسنا الرمضاني نلقي الضوء على محاور عدة في الخدمة الوطنية والاحتياطية، وقد انتهت القوات المسلحة من تخريج الدفعة الأولى، فيما تتوالى الدفعات تستقبل أبناء الوطن وهم يلبون نداء الواجب لبيك يا وطن لبيك خليفة. عودة ابني للحياة وتحدثت علياء العامري عن تجربتها مع ابنها فقالت: لم يكن مسؤولاً عن أي شيء في الأسرة، ومع أصدقائه خارج المنزل 24 ساعة، ولا يصلي، ولا يسمع نصيحة من أحد، وفوضوي، وقرر السفر إلى أمريكا زيارة هو وأصدقاؤه، واتصل بي أخبرني أنه لن يعود خلال هذه الفترة مهما حدث. وجاء قرار الخدمة الوطنية طوق النجاة لي لعوده ابني الذي حاولت أن أعيده مرة أخرى، وفي هذه الأثناء قررت دخوله الخدمة الوطنية وبعد ثلاثة أسابيع تحول ابني إلى شخص مختلف، يقبل رأسي كل يوم وملتزم بالصلاة، واختلف مع أسرته للأحسن، وتغيرت معاملته، وأصبحت افتخر به. دموعالشكر والعرفان أما الجدة فاطمة علي فتحدثت بعيون دامعة شاكرة كل القيادة الرشيدة على هذا القرار الصائب والذي ارجع لها حفيدها الضال الذي أوصله أصدقاء السوء إلى شرب السجائر والمخدرات واصبح كالبنت من طول شعره ولبسه الأساور في يده ولا يصغي لحديث ولا نصيحة، ولا يزورني أبداً، وبعد دخوله الخدمة تغير إلى شخص آخر، فقص شعره وتهذب في حديثه وأصبح يصلني ويصل خالاته لأول مرة. وأشادت الجدة بالقانون الاتحادي رقم 6 لسنة 2014 بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية الصادر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، موضحة أنها شرف عظيم، وواجب وطني مقدس، وأسهم بصورة فاعلة في حماية أبناء الوطن، وتحصينهم من خطر الانسياق وراء المعتقدات الفكرية الهدامة، وحرصت الخدمة الوطنية على تنشئة جيل واعٍ يمتلك فكراً وطنياً، مستعداً لبذل الغالي والنفيس في سبيل عزة ورفعة شأن وطنه الإمارات، لتغرس في نفوسهم قدسية الدفاع عن الاتحاد، فأداء الخدمة العسكرية يشعرهم بالفخر، وينمي بداخلهم الولاء والانتماء إلى الوطن. تغير إلى الأفضل الإعلامية فضيلة المعيني أكدت أن تجربتها المشابهة مع ابنها خالد الذي تغير بعد دخوله الخدمة للأفضل لأن الخدمة الوطنية هي تربية النشء والشباب على قيم لا يجدونها في المدارس أو الجامعات التي هي مؤسسات تعليم وتحصيل معارف في الأغلب، والشباب نفسه يتشوق إلى تربية وطنية تمتزج فيها المدنية بالخدمة العسكرية حيث يكتسب مقومات الشخصية القيادية والمبادرة والنظرة الاستراتيجية والفهم الأمني الوطني وتقدير قيمة الوقت. فالمواطن الصالح هو المواطن المكتمل البناء والاستعداد والتأهيل. لذا فما أن أعلنت القيادة النية لتطبيق الخدمة الوطنية حتى هب أبناء الوطن من فورهم لتلبية النداء في أروع التفاف حول رؤية القيادة وأبلغ انتماء لتراب وطن الاتحاد وعنوان الهوية، وانصهر الإماراتيون في حب أرضهم والانتماء لوطنهم وولائهم المطلق له،مستشرفين الغد بجهد اليوم مبتدئين إياه بالحلم ومضوا إلى حيث يهزم المستحيل. محاولات خلق الأعذار وعابت جواهر الجسمي بعض الأمهات اللاتي يحاولن خلق الأعذار لأبنائهن لعدم دخول الخدمة الوطنية واستثنائهم منها، وقالت إنها شرف. وقالت نهي الكسواني إن لديها 3 أبناء، وألقت الضوء على ابنها الذي التحق بالخدمة الوطنية وتغيرت أشياء كثيرة فيه، منها الالتزام بالصلاة، وبات دائم الحديث عن الخدمة الوطنية وأثرها الجيد، حتى إن أخاه الأصغر قرر الالتحاق هو الآخر بالخدمة. شجعها أفراد الأسرة وذكرت ميثاء علي موظفة في بلدية دبي أنها التحقت بالخدمة الوطنية بناء على رغبتها وشجعها والدها وكل أفراد الأسرة على الفكرة بمجرد طرحها عليهم، لأنها تشكل نقطة مضيئة ومفصلية في حياتها، فهي تجهز نفسها في خدمة الوطن وحمايته والدفاع عنه ضمن جيش وطني قوي للدولة. وأعربت عن أملها في أن تلتحق كل بنات الوطن بالخدمة الوطنية. كما أعربت ثريا محمود عن سعادتها وفخرها بالتحاق أخيها بالخدمة الوطنية، بعد أن كان دائم الشجار في المنزل ولا يؤدي أي عمل يطلب منه، ولا يتحدث معها نهائياً أو مع أخوته، إلى أن دخل الخدمة، وتغير تماما، وأصبح شخصاً مختلفاً يتعامل برقي ويتحدث معي ومع أخوتي، ولأول مرة يذهب مع والدتي إلى الطبيب، وإلى أي مكان تريده. عادت كما تمنيت وتحدثت حصة المرزوقي عن أختها التي تعيش برفاهية زائدة ولم تكن في يوم تعتمد على نفسها إلى أن دخلت الخدمة الوطنية وبدأت حياة جديدة تعتمد فيها على نفسها، وتمكنت من الانتقال إلى مرحلة جديدة لرد جزء من الجميل للوطن، والمساهمة في تكوين جيش للدولة يعتمد على أبنائها وهذه هي الخطوة الأهم. وأشارت إلى أنها فخورة بها وخاصة بعد رغبتها على الالتحاق بالخدمة الوطنية رغم أنها اختيارية، وأنها أصبحت رائعة بكل ما تحمله الكلمة، فشكراً للقيادة التي أعادت لي أختي كما تمنيتها. المحور الأسري وتناولت موزة العامري المحور الأسري عن أهمية التربية الصالحة والعادات والتقاليد الصحيحة التي اعتاد الإماراتيون ممارستها، وباتت تشكّل جزءاً من الهوية الوطنية والشخصية الإماراتية المعاصرة، وأن الأسرة تلعب دوراً أساسياً في تعزيز وترسيخ انتماء الشباب لوطنهم، من خلال غرس مفهوم الاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس من أجل الوطن، باعتباره مرحلة تتفوق على أي نوع من أنواع خدمة الوطن بالمفاهيم اليومية، وأن تبذل الأسرة كل الوسائل لإنجاحها على أكمل وجه، وأن تحويل الشاب في الأسرة إلى حياة عسكرية منضبطة سيترك آثاراً اجتماعية وثقافية في الأفراد المنتسبين للخدمة الوطنية وتأثيراتها الإيجابية في الأفراد وأسرهم، وبالتالي في المجتمع الإماراتي ككل. المحور النفسي وتحدثت نورة النصيري عن المحور النفس وعن طفلها الذي يبلغ من العمر سنتين، والذي يحفظ الأغاني الوطنية، وأشارت إلى أن المنتسبة للخدمة تكون أكثر عمقاً ووطنيةً وبعيدة عن الأهواء والأمزجة، خصوصاً لأنها بُنيت في ظل مؤسسة منضبطة كالمؤسسة العسكرية، فالاستعداد الدائم للدفاع عن الوطن وبذل النفس في سبيل ذلك هو مرحلة تتفوق على أي نوع من أنواع خدمة الوطن بالمفاهيم اليومية المعتادة، فهي تمثل انسجاماً سلوكياً وفكرياً مع كونك إماراتياً. أنت بانضمامك للخدمة الوطنية تثبت أنك إماراتي فعلاً وليس شعارات فقط، كما أن التدريبات والتمرينات العسكرية تتضمن تعزيز وترسيخ مجموعة من القيم الأخلاقية والسلوكية التي تعد من القيم الإيجابية الأساسية التي تكوّن شخصية المواطن الإماراتي، وبالتالي فإن انضمامك للخدمة الوطنية يساعدك أيضا على ترسيخ وإبراز هويتك الوطنية كإنسان إماراتي. المحور الاجتماعي وقالت مريم بن فهد إن المحور الاجتماعي لمنتسبي الخدمة الوطنية يعمل على إحداث تغييرات إيجابية في المجتمع ككل، وكذلك بالنسبة للشباب والشابات الملتحقين بالخدمة الوطنية، فعلى سبيل المثال، فإن غياب الأبناء لالتحاقهم بالخدمة الوطنية، يعني بناؤهم منظومة علاقات اجتماعية جديدة فيما بينهم، ومع مجموعات متنوعة من أبناء الدولة، يربط بينها أداء الخدمة الوطنية في نفس الفترة، والاعتياد على النمطيات السلوكية الجديدة كقيم مكتسبة ومؤثرة، مثل الاستيقاظ في أوقات محددة ومبكرة، وتحديد مواعيد ثابتة للنوم أو للتواصل الهاتفي أو الرياضة، كما يساهم نفس العامل في بناء روابط مجتمعية جديدة بين أسر المنتسبين والمنتسبات كنوع من التضامن المتعارف عليه في كثير من المجتمعات لتوفير نوع من الدعم الاجتماعي الجماعي للأبناء الذين يقومون بخدمة الوطن الغالي،وأضاف أن هنالك أنماطاً ثقافية ستبدأ بالظهور وبشكل إيجابي تتمثل في تعزيز إنتاجية الشباب وتقليل اعتمادهم على الأسرة من دون فك الرابط الاجتماعي معهم، وهذا يساعدهم على بناء مسارات حياتية أكثر نجاحاً وتميزاً. المحور الرياضي وتحدثت نسرين بن درويش عن المحور الرياضي وعن تجربتها مع فريق الدراجات الهوائية والذي كان كل عام يتم عمل معسكرات خارجية من أجل الفوز يحصلون على أي مركز، وبعد أن دخل معظم الشباب الخدمة الوطنية فوجئت بفوزهم بالبطولة العربية، ولاحظت الفرق الكبير بين ما قبل وما بعد الخدمة الوطنية بتشجيعهم على الاستعداد البدني، وممارسة تمارين اللياقة البدنية، خاصة إذا كان يعاني زيادة في الوزن. وقانون الخدمة الوطنية سيساهم في نشر الثقافة الصحية من خلال ترسيخ أهمية اللياقة البدنية والصحية كأحد مقومات خدمة الدولة، وسوف يسهم في حدوث انخفاض ملحوظ للمعدلات الكبيرة الحالية للبدانة وغيرها من المشكلات الصحية والأمراض كالسكري، نظراً لأنه أصبح مطلوباً من الجميع الحفاظ على لياقتهم البدنية من أجل أداء الواجب الوطني. المحور الأخلاقي وتؤكد زينب قاسمي أن الأخلاق مهمة في هذا العصر وأن قانون الخدمة الوطنية في دلالته ومقاصده ينبثق من كتاب الله تعالى وسنّة رسول الله،صلى الله عليه وسلم،وهدية وان الاستجابة له والدخول فيه على كل واحد على حسب موقعه واجب ديني وقيام بحق عظيم من حقوق الله تعالى وعباده من أعظم العبادات. كما طالبت بإجبار تجنيد النساء من سن 18 إلى 25 وذلك لدور المرأة الفعال في المجتمع ولما لأثر التجنيد في إكسابهم عادات وثقافة دينية وصحية واقتصادية مثل ضبط النفس عدم الاتكالية والاعتماد على النفس، وعادات صحية مثل النوم والاستيقاظ المبكر والتربية البدنية، إضافة للاقتداء بصحابيات كخوله بنت الأزور. المحور الإعلامي وتحدثت رشا رمضان عن المحور الإعلامي وأهمية إبراز دور الإعلام في نشر ثقافة الولاء والانتماء للوطن، من خلال الخدمة الوطنية، وإمكانية إنشاء لجنة عليا للإعلام لدعم المشروع، وتشكيل لجنة إعلامية من أبناء الوطن لتغطية أخبار الخدمة الوطنية. ويجب أن تكون هناك حملات ومبادرات تسهم في نشر مفاهيم الخدمة الوطنية وأهدافها السامية. آراء ومقترحات شارك الحضور بآرائهم عن الخدمة الوطنية، موضحين أنها تجربة مهمة تدل على بث روح الاحترام والنظام، وتحسين سلوكات الفرد، ليكون فرداً مسؤولاً منظماً محترماً، يمثل بلده وقيمها الرفيعة في حسن التعامل وحفظ حقوق الآخرين، وأن الخدمة الوطنية واجب على كل مواطن على أرض الوطن، من أجل رفعة البلد واستقراره وأمنه، فالانضمام إلى الخدمة العسكرية حاجة أساسية ومهمة سامية، والتركيز على شبابنا دليل على أهميتهم، باعتبارهم عماد الوطن، فهم عنوان الأمل والتطور والازدهار. إن الخدمة الوطنية تفرض على كل مواطن من الذكور، ويكون التحاق الإناث بها اختيارياً، ويشترط بالمنتسب إنهاء مرحلة الثانوية العامة أو إتمام 18 عاماً من عمره على ألا يتجاوز عمره 30 عاماً. المحور العسكري وأشادت لطيفة محمد الزيدي من مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية بالإقبال الباهر من الفتيات على الدورة الأولى، وطالبتهن بالتقدم للخدمة الوطنية لأنها شرف وعزة لكل بنات الإمارات. وقالت إن الكل يخدم وطنه من موقعه سواء أكان طالباً أم مدرساً أو موظفاً وغيره، وأكدت أنها شرف عظيم، وواجب وطني مقدس، تسهم بصورة فاعلة في حماية أبناء الوطن وتحصينهم من التحديات، فالخدمة الوطنية تحرص على تنشئة جيل واع، فدخولهم لأداء الخدمة الوطنية يشعرهم بالفخر وينمي بداخلهم الولاء والانتماء للوطن. وأضافت أن برنامج تدريب المجندين في الخدمة الوطنية يمر بالعديد من الاستعدادات والإجراءات الخاصة بالتسجيل والفحوص الطبية، فبعد مرحلة الإعلان عن التسجيل للخدمة الوطنية وتحديد الفئة العمرية المستهدفة، تأتي مرحلة التسجيل في مراكز الخدمة الوطنية، حيث يقصد كل شخص مطلوب ضمن الفئة المعلن عنها مكاتب التجنيد مصطحباً معه أوراقه الثبوتية المعلن عنها والمطلوب توافرها، ويطلب في هذه الحالة من كل طالبة( أنثى) ترغب بالالتحاق بالخدمة الوطنية إضافة إلى الوثائق والمستندات المطلوبة حضور ولي الأمر شخصياً أو تقديم إقرار يثبت عدم ممانعة ولي الأمر من الالتحاق بالخدمة الوطنية مصدق من كاتب العدل، ويتم هناك ملء استمارة المعلومات الخاصة بالمجندين، ومن ثم تأتي مرحلة الفحص الطبي وإجراء الفحوص الطبية والتدقيق على الوثائق، وفي هذه المرحلة يتم إعلام كل مجند بالدرجة الطبية التي تم تصنيفه عليها وذلك بعد الانتهاء من جميع الفحوص الطبية المطلوبة وتكون هذه الدرجة وفقاً للحالة التي تقررها نتائج الفحوص والتوصيات الطبية للمجند الملتحق. وأكملت لطيفة الزيدي أنه بعد الانتهاء من كافة الإجراءات السابقة تأتي مرحلة التنسيب للدورة واستلام البطاقة العسكرية، حيث يوزع المجندون على كافة مراكز التدريب الخمسة وهي مركز تدريب العين، ومركز تدريب المنامة، ومركز تدريب سيح اللحمة في مدينة العين، ومركز تدريب ليوا في مدينة زايد في المنطقة الغربية، ومركز تدريب مدرسة خولة بنت الأزور للإناث في إمارة أبوظبي، وتنقسم هذه الفترة إلى ثلاث مراحل وهي مرحلة التدريب الأساسي وتستمر3 أشهر، مرحلة التدريب التخصصي وتستمر أيضاً 3 أشهر، وأخيراً مرحلة الخدمة الفعلية وتستمر كذلك 3 أشهر حيث يطبق المجند في هذه المرحلة كافة ما تلقاه من علوم وممارسات عسكرية متنوعة كل حسب موقعه ومكانه. وتطرقت عذراء علي الصيقل لدى هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية إلى أن دخول العنصر النسائي لميدان الخدمة الوطنية اختياريا وفق المادة (2) التي نصت على أن الخدمة الوطنية تفرض على كل مواطن من الذكور ويكون التحاق الإناث بهذه الخدمة اختيارياً وبموافقة ولي الأمر، وفي جميع الأحوال تكون مدة الخدمة الوطنية للإناث 9 شهور وتحسب هذه الخدمة من ضمن المدة المحددة لأغراض المكافأة أو المعاش التقاعدي، وتشتمل الدورة التي تلتحق بها الإناث على العديد من المواد الدينية والأمنية والثقافية وبالطبع الجانب العسكري الذي يشمل التدريبات والمهارات العسكرية المختلفة. ونوهت بأن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات حريصة كل الحرص على توفير ومراعاة خصوصية المرأة الإماراتية وحريصة على التمسك بالدين والعادات والتقاليد ولذلك عمدت على توفير طاقم وكادر نسائي من المدربات العسكريات والمشرفات في كافة التخصصات والمجالات سواء العسكرية أو الإدارية أو الطبية. وتحدثت جميلة الكعبي عن العلاقات الاستراتيجية التي أوجدتها الخدمة الوطنية والاحتياطية في كافة المجالات، فقد فتحت الخدمة الوطنية الأبواب والجسور على جميع الجهات للتعاون والمشاركة في هذا العمل الوطني العملاق، فولّد هذا التعاون شراكات استراتيجية كان لها الدور الكبير في تحقيق الأهداف المرجوة من الخدمة الوطنية التي أوجدها القانون الاتحادي رقم (6) لسنة 2014 بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية الذي أصدره صاحب السمو رئيس الدولة،حفظه الله. المشاركات في المجلس شاركت في المجلس، فضيلة المعيني كاتبة، لطيفة محمد الزيدي قائد سرية مستجدات الخدمة الوطنية، جواهر الجسمي مسؤولة التقارير الطبية في مستشفى القاسمي، علياء العامري محامية، نهى الكسواني ضابط اتصال حكومي في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، موزة العامري نائب مدير إدارة التنمية الأسرية بوزارة الشؤون، هدى أيوب مديرة إدارة العلاقات العامة في إقامة دبي، مريم بن فهد مديرة إدارة المعرفة في بلدية دبي، نسرين بن درويش عضو الاتحاد الآسيوي والإماراتي لرياضة الدراجات الهوائية ومنسقة مشجعات منتخب الإمارات لكرة القدم، نورة النصيري ماجستير في علم النفس ورئيسة فريق العمل النسائي ببلدية دبي، رشا رمضان مذيعة في قناة سما دبي، أمل الحداد منسقة شؤون الخريجات، زينب قاسمي سيدة أعمال ورئيسة فريق الفزعة جمعية كلنا الإمارات، ومن القوات المسلحة،عذراء الصيقل، جميلة سالم علي، ابتسام المرزوقي إعلامية في أقامة دبي ولاء وانتماء. التأثير الأكاديمي قالت أمل الحداد إن التأثير الأكاديمي في الطالب قبل التوجه للدراسة الجامعية يمثل لهم تجربة رائدة تفيدهم في حياتهم المستقبلية، وخاصة مهارات من نوعية إدارة الوقت والتخطيط والعمل الجماعي وتنظيم الأولويات وزيادة الإنتاجية والقدرة على الإنجاز، إضافة الى اللياقة البدنيةوإنها لاحظت تأثير الخدمة في الطلاب المقبلين على الحياة الجامعية الجدية. وأكدت هدى أيوب اهتمام القيادة الحكيمة بهذا المشروع الذي يهدف إلى غرس حب الوطن والانتماء له وزيادة اللحمة بين أبنائه الأوفياء ليكونوا قادرين على المشاركة الفاعلة في الدفاع عن ترابه . وأثنت ابتسام المرزوقي على المجندين وعلى أدائهم المتميز. شكر واجب من الأمهات وجّهت الأمهات شكرهن إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية في القيادة العامة للقوات المسلحة، وجميع القادة والمدربين في القوات المسلحة على جهودهم التي بذلوها من أجل ما فعلوه برؤية أبنائهم وقد أثبتت جدارتها.

مشاركة :