< تبرع أكثر من 30 شخصاً مساء أول من أمس، بـ2.5 مليون ريال في أمسية رمضانية أقامتها الجمعية الخيرية في القطيف، بعنوان «فاستبقوا الخيرات»، مخصصة لدعم الساكنين في «بيوت الصفيح». وهدفت الأمسية التي شهدت حضوراً من مختلف فئات المجتمع، إلى «الوقوف على الأرقام والحقائق لأكثر من ألفي أسرة فقيرة ترعاها الجمعية، وتحقيق التطلعات بدعم الصندوق الخاص بالفقراء والمحتاجين، والإفادة من أفكار وآراء ومقترحات وخبرات رجال المجتمع. وسعت الأمسية، التي أقيمت على مسرح الجمعية إلى «تحقيق مبدأ التكافل والشراكة المجتمعية عبر قنوات التواصل وتدارس الفرص والسعي نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية، واستقطاب المتطوعين والكفاءات من أهل الخير والإحسان». وقال رئيس الجمعية عصام الشماسي: «إن هدف الأمسية، التي استوحي عنوانها من الآية القرآنية «فاستبقوا الخيرات»، توحيد الجهود والالتفاف حول العمل المؤسسي وتحقيق مبدأ العدالة والمساواة في العطاء وتقليص الازدواجية في العمل الخيري، إضافة إلى رسم خريطة مستقبلية لعمل خيري أكثر إشراقاً وأوسع عطاءً». ونوه الشماسي إلى أن الأمسية «تحقق الدعم للصندوق الخاص بالفقراء، بما يحقق الأهداف، ويكفل الكرامة ويلبي الحاجات». وعدد موارد الصرف والمساعدات المقدّمة عبر الجمعية، والتي تشمل: مساعدات غذائية ونقدية وإيجار صيانة وشراء منازل. واستعرض إجمالي المصروفات البالغ حجمها مليون ريال لألفي أسرة، تقسم على ثلاثة آلاف ريال سنوياً، بواقع 250 ريالاً شهرياً. وأشار إلى زيادة مساعدة صيانة المنازل من خمسة آلاف إلى 25 ألف ريال لكل أسرة، موضحاً أن «الحد الأعلى لمجموع الأسر 50 أسرة وللمبلغ الإجمالي السنوي 1.2 مليون ريال سنوياً». وذكر أن «زيادة مساعدة الشراء أو البناء راوحت بين 10 آلاف و100 ألف ريال، والحد الأقصى لمجموع الأسر هو 15 أسرة، والمبلغ الإجمالي السنوي 1.5 مليون ريال سنوياً». ولفت إلى آليات العمل والمتابعة في اللجنة، التي تتضمن «تشكيل فريق فنّي وتخصيص حساب وصندوق خاص، إضافة إلى وضع آليات لقبول وصرف المساعدات». ونوه إلى أن المؤمل من اللجنة هو «إنشاء صندوق مالي لتحسين المساكن بمبلغ 2.7 مليون ريال»، مشيراً إلى أن المبلغ الذي تم الحصول عليه الليلة سيكون لشراء وحدات سكنية، إضافة لتحسين المساكن»، مبيناً أن بعض المستفيدين يستفيد استفادة دائمة، وعددهم 800، بينما يستفيد 1200 استفادة منقطعة كالسلة الرمضانية وغيرها». بدوره، قال الأمين العام للجمعية بشير التاروتي لـ«الحياة»: «إن المجلس الذي تأسس قبل خمسة أشهر خطط لهذه الأمسية منذ نحو ثلاثة أشهر، وأجرى اتصالات مع الكثير من رجال الأعمال والمحسنين وقام بزيارات لمقرهم ودعوتهم لحضور الأمسية». وأكد أن «بيوت الصفيح» ليست قضية الجمعية فقط، بل هي قضية المجتمع»، معتبراً الأمسية كانت أشبه بـ «الرهان»، مشيداً بتفاعل الحضور الذين رأوا أن الأمسية «تلامس قضيتهم». وكشف عن عزم الجمعية إقامة أمسية أخرى نسائية، بمسمى «الباقيات الصالحات».
مشاركة :