قال وزير العمل جميل حميدان إن عدد الوظائف في قطاع الفندق قد بلغ 12 ألف وظيفة نصيب البحرينيين منها 2000 وظيفة فقط، مشيرا الى أن العمالة الأجنبية تحتل أكثر من 10 آلاف وظيفة في هذا القطاع. وأكد حميدان في تصريح لـ الأيام أن وزارته تعمل على تحسين الحوافز في هذا القطاع من خلال خلق فرص تدريبية متقدمة بالتعاون مع المجلس النوعي للتدريب في قطاع الضيافة وذلك بهدف جذب الشباب للتوجه الى هذا القطاع. وذكر الوزير أن هذا القطاع يملك فرصا كثيرة ومتنوعة وهذا يدعونا الى تشجيع القوى العاملة البحرينية وتأهيلها للاندماج بمعدلات أعلى في القطاع، حيث تتوفر إمكان استيعاب أعداد كبيرة من الباحثين عن عمل في مراكز وظيفية قيادية وذات مردود مجزٍ وملائم. وقال نحن نسعى الى تصحيح المفاهيم التي تخص قطاع الفندقة لانه قطاع يملك فرصا متنوعة ووظائف ذات قيمة مضافة في مجالات الادارة والمحاسبة والصيانة والاستقبال، مشيرا الى أن هناك من يسيء الى هذا القطاع دون الالمام بسعته وتنوع الفرص الكثيرة فيه اذ انه قطاع يشمل الفنادق والمطاعم وشركات التموين ومجالات كثيرة. وأكد أن وزارته لا تفرض على أي أحد أن يعمل في أي قطاع وعلى الشباب أن يطلع على كل الفرص المتاحة أمامه ويختار خياراته الصحيحة، مؤكدا أن قطاع الفندقة هو قطاع حيوي ينبغي أن نترك فرصة للشباب للعرف على العمل فيه. يشار الى أن وزير العمل قد أعلن في وقت سابق عن تنفيذ مشروع زيادة أجور الكوادر الوطنية العاملة في قطاع الضيافة والتي تبناها مجلس الوزراء بكلفة ثلاثة ملايين دينار، بحيث لا يقل الحد الأدنى لراتب المستجدين عن 300 دينار شهرياً، و400 دينار للعاملين في المستوى الإشرافي، مشيراً إلى أنه تم رصد وتوفير الميزانية المخصصة له. ودعا حميدان إلى استثمار هذا التوجه الحكومي للعمل على خلق المزيد من المبادرات لتحقيق الأهداف الوطنية العليا التي تعزز فرص الاستثمار وتسهم في نمو سوق العمل، مشيداً بالدور الذي يلعبه المجلس النوعي لقطاع الضيافة في تأهيل وتدريب الباحثين عن عمل، مشيراً إلى أن قطاع الضيافة قطاع واعد وحيوي لتوليد الوظائف النوعية للمواطنين. وأكد أن النمو المتسارع الذي يشهده القطاع السياحي، في ظل توجه الحكومة لتعزيز تنوع الدخل الوطني، سيحدث نقلة كبيرة في قطاع الضيافة مع تزايد وتيرة الاستثمارات وإنشاء المرافق السياحية المتنوعة في البحرين، مما يتطلب مضاعفة الجهود للاستفادة من هذا التطور في جعل قطاع الضيافة والفندقة قطاعاً حاضناً وجاذباً للباحثين عن عمل من المواطنين بفضل ما يوفره من تنوع ووفرة وظائف ومهن مجزية ومرغوبة.
مشاركة :