طوكيو – رويترز: في ظل أن إسبانيا من أكثر الدول المتضررة من جائحة فيروس كورونا، قال أندريس إنيستا أحد أبرز لاعبي برشلونة السابقين إنه يواجه صعوبة في متابعة الأحداث في أوروبا بينما يقيم في مسكنه الجديد باليابان. وأبلغ إنيستا، الذي انتقل إلى فيسيل كوبي في 2018 بعد مسيرة حافلة بالإنجازات مع برشلونة، رويترز في مقابلة اليوم الثلاثاء أنه رغم أن أهمية كرة القدم تأتي في المرتبة الثانية خلال هذه الأزمة الصحية فإنه يشعر بالإحباط بسبب عدم اللعب. وتأجل انطلاق الدوري الياباني بسبب الوباء بينما يبقى إنيستا في كوبي مع زوجته وأبنائه الثلاثة. وقال اللاعب البالغ عمره 35 عاما، وهو من أمهر لاعبي الوسط في الجيل الحالي، إنه من الصعب عليه الوجود بعيدا عن عائلته الكبيرة وأصدقائه في إسبانيا خلال هذه المرحلة. وأضاف إنيستا عبر مترجم "هذا موقف صعب جدا لأنك لست معهم، ولست مع أحبائك. "لا يمكن أن ترى ما يحدث في الحياة اليومية لذا الأمر صعب لكننا نتحدث بشكل يومي وأتابع معهم الأمر وأتمنى فقط أن تتحسن الأحوال". وأصاب فيروس كورونا المستجد أكثر من 200 ألف شخص في إسبانيا وقتل أكثر من 20 ألفا. وأعلنت اليابان إصابة أكثر من 11 ألف شخص مقابل وفاة 250. ويمثل البقاء في المنزل وعدم المران تحديا أمام إنيستا لكنه ينظر إلى الأمر بشكل إيجابي لأنه بات يمكث وقتا أطول مع العائلة. وقال إنيستا صاحب هدف فوز إسبانيا في نهائي كأس العالم 2010 "في الوقت الحالي، أعتقد أن كرة القدم تأتي في المرتبة الثانية. وأضاف "الشيء المهم في الوقت الحالي هو حياة الناس وأعمال الناس ومحاولة خروج المجتمع من هذا الموقف. "بعد أن قلت ذلك، فإني كلاعب كرة قدم محترف أجد أنه من الصعب بالنسبة لي عدم القدرة على لعب كرة القدم وعدم القدرة على قضاء الوقت مع جماهيري وزملائي. "أحاول التركيز على الأمور الإيجابية.. البقاء في المنزل وقضاء أطول وقت مع عائلتي وأبنائي وهو الأمر الذي لم يكن سهلا في المعتاد". * بطل غير متوقع وبعد قضاء 16 عاما في برشلونة، توج خلالها بلقب الدوري تسع مرات ولقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات، قرر إنيستا أن يخوض مرحلة جديدة من التحدي باللعب في الدوري الياباني. وباتت مسيرته المذهلة ورحلته إلى اليابان وراء إنتاج فيلم وثائقي عن حياته اسمه (أندريس إنيستا - البطل غير المتوقع) ومن المنتظر خروجه للنور يوم الخميس. ورغم الفوز تقريبا بكل شيء ممكن في أوروبا، فإن إنيستا لم يذهب إلى اليابان لمجرد الاعتزال في هدوء. وقاد إنيستا فيسيل كوبي لأول لقب عندما توج بكأس الإمبراطور في يناير كانون الثاني ويبقى متعطشا للمزيد من النجاح. وبعد أن تنتهي مسيرته مع اللعب يرغب إنيستا في الانتقال إلى عالم التدريب لكنه أكد أنه سيسير حاليا بخطوة واحدة تلو الأخرى. وقال إنيستا "أشعر أني أريد أن أصبح مدربا لكن سنرى كيف ستسير الأمور، فالأمور تتغير بشكل يومي لذا في غضون سنوات قليلة لا نعرف ما سيحدث. في الوقت الحالي ينصب تركيزي على ما أفعله". وعندما يتم استئناف النشاط الكروي، فإن إنيستا يريد مواصلة مع كان يفعله بنقل خبراته إلى اللاعبين الشبان ومحاولة الفوز بلقب الدوري المحلي لأول مرة. وأعلنت رابطة الدوري أن المسابقة لن تعود قبل مايو أيار. وقال إنيستا "أريد مشاركة خبراتي مع اللاعبين الشبان. أعتقد أن هذه مسؤوليتي أيضا وهذا جزء من المشروع الكبير الذي جئت من أجله. "أحب الحديث إليهم ومشاركة الأشياء معهم كما لدي شعور أن بوسعهم توجيه الأسئلة لي والإنصات ومحاولة التعلم".
مشاركة :