قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، إن الكوكب مر على مدى في تاريخه الطويل بظروف صعبة وأوقات عصيبة من حروب وكوارث طبيعية وأوبئة أثرت على حياة الجميع، واليوم ونحن في مواجهة كورونا علينا أن نتذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يمر فيها كوكب الأرض بوباء، أو كما نسميه بلفظ أدق "جائحة".وأضاف زكي، خلال المقال المنشور له على مجلة رسالة النور التابعة للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، ونشرته الصفحة الرسمية للهيئة، صباح اليوم الثلاثاء، أن الوباء لا يفرق بين رجل أو امرأة، بين فقير أو غني، بين من هم على كرسي السلطة في أعظم الدول وبين الشخص البسيط في أفقر القرى، وهذا يجعلنا أمام حقيقة أن جميعنا بشر، ضعفاء أمام فيروس لا يرى بالعين المجردة، كما يجدر بنا أن نتأكد أيضا أن لا يمكن لأي منا، ولا لأي دولة - مهما كانت عظمى- مواجهة هذه الجائحة إن لم يتحلى الجميع بالترابط والتكاتف والتعاون.وتابع: بذكرنا للترابط والتكاتف، أود أن أشير وأؤكد على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة كورونا وما يأتي معه من تبعيات. وهنا لا أقصد فقط المساعدات المادية أو العينية، مع أن هذا أمر أساسي خصوصًا لأصحاب الدخول الصغيرة، وأيضا للعمالة اليومية. لكن الدور الأكبر لمؤسسات المجتمع المدني يأـي في دورها للتوعية، فما يجعل هذا المرض أشرس هو عدم اتباع العادات الصحية السليمة، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، وعدم إدراك خطورة عواقب تجاهل التعليمات الصحية بترك مسافات امنة بين الأشخاص.واستطرد "زكي": هناك أمرا أود الاشارة اليه وهو ان الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة في بداية الأزمة وفي منتصفها، تؤكد على وعي عميق لدى القيادة السياسية في مصر للحفاظ على حياة المصريين.وأضاف: هذا الدور التاريخي للتعامل مع الأزمة بمهارة عالية وفهم عميق لأبعادها، مع التعامل مع الأبعاد الثقافية للمصريين ككل ساهم بدور كبير في تجنب اثار كثيرة كان من الممكن ان تكون مرعبه.واختتم زكي مقاله: يجب أن أنحني مقدما لكل الشكر والتقدير للجيش الأبيض من أطباء وممرضي وسائقي سيارات الإسعاف وكل من يعملون في المؤسسات الطبية وأيضا أشكر الدولة وخصوصًا وزارة الصحة لما تتحلى به من سرعة وحكمة لمعالجة الأمر ومواجهته. وأيضا أشكر الجيش المصري لدوره العظيم في تطهير البلاد، حماية المصريين. وأتمنى الصحة والعافية لكل الأشخاص، وأصلي أن ينتهي هذا الكابوس في أقرب وقت وبأقل خسائر.