دعت وزارة تنمية المجتمع الأسر وأولياء الأمور إلى الانتباه للأعراض المختلفة التي قد تشير إلى الإصابة بالتوحد خلال فترة الطفولة المبكرة، وتضمن سرعة تشخيصه وعلاجه، والتي من أبرزها السلوكيات التكرارية، وذلك عبر حملتها التوعوية المكثفة التي تواصل تنفيذها خلال شهر أبريل الحالي المعلن عالمياً وإماراتياً، شهراً لنشر المعرفة والتوعية بطيف «التوحد». وتحرص الوزارة على توعية الأسر بأهمية استشارة المختصين لضمان دعم وحل معوقات نمو الطفل من خلال برامج التدخل المبكر التي تعمل على تمكين الوالدين والأشخاص المهمين في حياة الطفل، من القدرة على تزويده بالخبرات والفرص التفاعلية التي تساعده على اكتساب واستخدام المهارات اللازمة لمشاركته في الحياة اليومية، استناداً للتقارير الطبية والعلمية التي تؤكد أن النمو المستقبلي للطفل يعتمد على الخبرات التعلّمية الأولى التي يمر بها في سنوات عمره المبكرة. ونصحت الوزارة الأسر بضرورة استشارة طبيب مختص عند رصد أي علامات خلال فترة الطفولة المبكرة تشير إلى احتمال وجود اضطراب طيف التوحد، بعض الأعراض التي صنفتها بالأعراض الاجتماعية، والتي من الممكن أن تظهر على الطفل خلال فترة الرضاعة والتي منها تأخر الأصوات الأولى التي يحدثونها قبل الكلمات الأولى. وتتضمن الأعراض خلال فترة الطفولة المبكرة قيامه بحركات تكرارية، كالرفرفة، وعدم التفات الطفل عند مناداته باسمه، وعدم ابتسامته عند الابتسام إليه، وعدم تواصله بصرياً، وكذلك عدم تمكنه من الإشارة إلى الألعاب أو الأشياء الخاصة به، بالإضافة إلى عدم قدرته على اللعب بالألعاب بطريقة مرنة، وكذلك قلة اهتمامه بالمحيطين، وأيضاً عدم قدرته على طلب ما يريد باستخدام كلمات واضحة حتى بعد بلوغه عمر 18 شهر. وكانت أحدث الإحصائيات الصادرة عن الوزارة عن بيانات الأطفال المصابين بالتوحد خلال العام الماضي، أظهرت أن عدد المواطنين المصابين بالتوحد يشكّل 47% من عدد المسجلين بنظام بطاقة أصحاب الهمم، التابع للوزارة، وأن أعمار النسبة الأعلى منهم تتراوح بين 6 و10 سنوات. وكشفت إحصائية العام الماضي ان عدد المواطنين المصابين بالتوحد، الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، يبلغ 725 طفلاً، مشكّلين نسبة 59% من العدد الإجمالي للمواطنين من كل الفئات العمرية المسجلة بالنظام، والبالغ عددهم حتى منتصف العام الماضي 1226. وتناولت إرشادات الوزارة شرح للسلوكيات التكرارية، فقالت إنها تشمل رفرفة اليدين، والتأرجح، والقفز، والدوران، وترتيب الأشياء وإعادة ترتيبها، وتكرار الأصوات أو الكلمات أو العبارات. وتابعت أن بعض الأطفال يقضي ساعات يرتبون الألعاب بطريقة معينة بدلًا من استخدامها للعب، مضيفة أن الأطفال الأكبر سنًا قد يظهرون اهتماماً هائلًا بالأرقام أو الرموز أو التواريخ أو الموضوعات العلمية. وتضمنت السلوكيات التكرارية أيضاً الاستجابات غير الطبيعية للمثيرات الحسية في البيئة مثل الانزعاج من الأصوات وملامسة الأسطح. وأشارت إلى بعض السلوكيات التكرارية التي تظهر على الأطفال الأكبر سناً أو بعض البالغين مثل الاستغراق بترتيب الأشياء في المنزل بطريقة معينة وبترتيب معين والانزعاج للغاية إذا أخل شخص ما أو شيء ما ذلك الترتيب، وكذلك الانشغال الشديد بشيء معين، وظهور الاهتمامات الشديدة في أمور غريبة تثير اهتمامهم أو أمور علمية أو معلومات مفصلة عن موضوع معين.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :