أصدرت إمارة منطقة عسير، اليوم الثلاثاء، بياناً حول مقطع الفيديو الذي جرى تداوله خلال اليومين الماضيين، ويظهر فيه ازدحام كثيف للسيارات حول أحد أسواق المواشي، وذكر المصور فيه أن السوق يقع في محافظة محايل عسير، وأن التصوير كان يوم 25 شعبان 1441هـ. تفصيلاً، أصدرت إمارة عسير بياناً اليوم قالت فيه على لسان المتحدث الرسمي المكلف باسمها سلطان الأحمري إشارة إلى المقطع الذي جرى تداوله خلال اليومين الماضيين، ويظهر فيه ازدحامٌ كثيفٌ للسيارات حول أحد أسواق المواشي، وذُكر فيه أن السوق يقع في محافظة محايل عسير، وأن التصوير كان يوم 25 شعبان 1441هـ: عليه فقد جرى التحقق من قبل الجهة المعنية في إمارة المنطقة وتبيّن صحة الواقعة، وقد تم اتخاذ الإجراءات العاجلة التي يتطلبها الموقف، وبالرغم من أن مصور المقطع قام بنشره في وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يسلك الطرق النظامية للإبلاغ عن تلك الملاحظة، فإنَّ إمارة منطقة عسير قدّرت صغر سنه، وحسن نيته، وما ثبت للجهات المعنية من أنه لم يقصد التشويش على عمل الأجهزة الحكومية، ولا الانتقاص من الجهود التي تبذلها الأمانة وبلدياتها بالمنطقة، وقد تم إفهامه بأنه أحسن في رصد هذا الخطأ غير المقبول، وأن هذا يتوافق مع دعوة أمير المنطقة للإعلاميين بممارسة دورهم الطبيعي في رقابة أداء الأجهزة الحكومية والخاصة، ونقدها والإبلاغ عن مخالفاتها وتقصيرها عبر الوسائل والطرق الرسمية المعتمدة، اقتداءً بقيادة البلاد “أيدها الله” التي شرَّعت أبوابها لكل راغبٍ في التواصل معها، حتى يتحقق في مثل هذا البلاغ فضيلة “التعاون على البر والتقوى”، ومبدأ “رحم الله امرأً أهدى إلينا عيوبنا”، الذي أكده مرارًا قائد البلاد “أيده الله”، امتدادًا لعظماء الأمة، الذين قال أحدهم: “أخٌ لك كلما لقيك أخبرك بعيبٍ فيك، خيرٌ لك من أخٍ كلما لقيك وضع في كفِّك دينارًا”. وبالرغم من أن الشاب المصور قد قصد الصواب فأخطأ طريقه، فإن إمارة عسير شكرته، وتدعوه وتدعو كل مهتم للتوجه إلى القنوات الرسمية المعتمدة للإبلاغ عن ملاحظاتهم، سواءً عن طريق مخاطبة البلدية أو بهاتف البلاغات الموحد للبلديات (940)، أم عن طريق مركز اتصال الإمارة المرتبط بالأزمات، الذي أتاح التواصل معه بكل الوسائل الممكنة في جميع إدارات الدولة، وأرقام كل ذلك معلنة للعامة، وتؤكد إمارة منطقة عسير أن تلك البلاغات ستحظى بالاهتمام؛ لبناء ثقافة تنموية طاهرة المقاصد، نظامية الوسائل، راقية السلوك. علماً بأن السوق الذي ظهر في المقطع قد وجَّه أمير المنطقة بأن تقوم البلدية ومستثمر السوق بتحسينه وأيضاً أن تقوم البلدية بسرعة إنشاء سوق مؤقت وعاجل للأنعام، والتخفيف على المواطن، والحد من التزاحم، وتطبيق المسافات الاحترازية بين سيارات البائعين، وبالفعل انتهت البلدية أعمال إنشاء السوق خلال 48 ساعة، وتم افتتاحه صباح اليوم للمواطنين. والجدير بالذكر أن سمو أمير المنطقة وجه الأجهزة الحكومية العمل على إعداد 14 نموذجاً للأنشطة التجارية المتداولة، والتي يجري العمل على تطويرها لتكون نماذج مطابقة لأعلى المعايير، وسيتم اختبارها قبل تعميمها على جميع محافظات المنطقة ومراكزها، بإشراف مباشر من غرفة إدارة أزمة كورونا، وقد شملت الخطة: المنافذ البرية، والحجر، وسكن العمالة، والأسواق التجارية، وأسواق الخضار والفواكه، والأواني المنزلية والبلاستيك والمنظفات، ومحلات التخفيض والكماليات، والموبيليا، والاتصالات، والبنوك ومراكز التحويل، والصيدليات. وكان قد وجَّه أمير منطقة عسير الأسبوع الماضي برقية عاجلة لكافة محافظي المنطقة ومسئوليها، أكَّد فيها على تنفيذ توجيهات ولاة الأمر “أعزهم الله”، بالإشراف والمتابعة المستمرة لتأمين الخدمة اللائقة بالمواطن والمقيم، الملائمة لسخاء الدولة “أعزها الله”، وأكد في برقيته تلك أن ذلك أمرٌ لا يمكن قبول التهاون فيه بحال من الأحوال، وبأن خدمة الناس والعمل على تجويد حياتهم شرفٌ ليس بعده شرف، إذ هي مجال للتقرب إلى الله تعالى بأداء الأمانة العظيمة، التي استأمننا عليها ولي أمرنا؛ ثقة فينا. “والله الموفق”.
مشاركة :