قالت مصادر مطلعة أمس الإثنين إن تفشي جائحة فيروس كورونا يهدد بتبديد الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان إذا توفي سجناء من حركة طالبان ومن المؤيدين للحكومة قبل أن تتم مبادلتهم. وقال مصدران إن إبقاء خطة السلام الأمريكية في مسارها يتطلب السرعة مع اقتراب موسم القتال في الربيع نظراً لأن تصاعد العنف قد يزيد من صعوبة احتواء انتشار «كورونا». وقال مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته «إذا... أصيب عدد كبير من أسرى أي من الطرفين بالعدوى أو توفوا في السجن بسبب التفشي، سيتحول الأمر إلى قضية إنسانية وستزداد صعوبة المفاوضات بين الأفغان». ويؤكد سفر خليل زاد وبومبيو أثناء تفشي «كورونا» مدى شدة قلق واشنطن من انهيار جهود الرئيس دونالد ترامب لسحب قواته من أفغانستان، ما يحرمه تحقيق نصر في مجال السياسة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الثالث من نوفمبر. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم نشر اسمه «قدومهما إلى المنطقة إشارة واضحة إلى أن الرئيس لا يريد أن ينهار الاتفاق تحت أي ظرف».اتفاق متعثّر وأبرمت الولايات المتحدة اتفاقاً مع طالبان يوم 29 فبراير لسحب القوات الأمريكية بعد تدخل استمر أكثر من 18 عاماً. ودعا الاتفاق إلى أن تفرج الحكومة عن نحو خمسة آلاف سجين من طالبان ويفرج المتمردون عما يصل إلى ألف أسير من الحكومة بحلول العاشر من مارس حيث كان من المنتظر بدء مفاوضات سلام بين الحركة ووفد أفغاني يضم مسؤولين من حكومة كابول. ولكن الحركة طالبت بالإفراج عن الخمسة آلاف سجين قبل مشاركتها في المحادثات، وكثفت هجماتها على قوات الأمن الأفغانية. ورفض الرئيس أشرف غني، الذي لم تكن حكومته طرفاً في الاتفاق، طلب الحركة. وفي الوقت نفسه تفشى فيروس كورونا في أفغانستان. وقال مسؤول أفغاني كبير سابق إن خليل زاد أبلغ المسؤولين الأفغان بأنه يشعر بقلق بالغ من إمكان أن يقوض وباء كورونا عملية السلام التي تقودها الولايات المتحدة إذا انتشر في السجون. وأشار خبير من خارج الحكومة الأمريكية إلى أن دولاً كثيرة أفرجت عن سجناء بسبب المرض، وقال إن هذا يمكن أن يكون سبيلاً لحفظ ماء الوجه لغني وطالبان للتعجيل بإطلاق سراح السجناء.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :