فرصتهم الذهبية لإبراز مواهبهم

  • 6/21/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

من أهم التظاهرات الثقافية التي يشهدها عالمنا العربي، هي دورات سوق عكاظ السنوية التي تستقطب المثقفين من الداخل والخارج، كما تستحوذ على اهتمام الشعراء الذين يجدون في هذه المناسبة فرصتهم الذهبية لإبراز مواهبهم والفوز بجوائز سوق عكاظ التي قدمت في دوراتها السابقة العديد من الشعراء، كما أن النشاط الثقافي في هذه السوق يحظى باهتمام المثقفين ومشاركاتهم المباشرة وغير المباشرة، ويبدو أن ما حققته السوق من منجزات في دوراتها السابقة لم يصل إلى مستوى طموحات الرجل الأول صاحب فكرة إحياء سوق عكاظ سمو الأمير خالد الفيصل رجل الطموحات التي لا تحد، ويكفي أن يذكر اسمه ليتبادر إلى الذهن حجم الإنجازات التي يريدها للسوق، والتي يمكن تحقيقها على يديه وبتوجيهاته الكريمة، وفي هذا الإطار كلف سموه أحد الكفاءات الوطنية المؤهلة لقيادة سفينة التطوير المنتظر لسوق عكاظ، وفق رؤية وطنية ثقافية طموحة تستشرف آفاق المستقبل، وتعمل على تأصيل قيم العمل الثقافي الأصيل، الذي يجمع بين العمق والجذب الجماهيري الذي يوسع دائرة الاهتمام بالسوق وفعالياته المختلفة، في ظل تقنيات العصر، ومنجزاته الكبيرة. لتحقيق هذه الغاية الطموح كلف سمو الأمير خالد الفيصل، د. بريكان بن سعد الشلوي بالإشراف على تطوير سوق عكاظ وفق رؤية عصرية تمتد أصولها من الجذر الزماني والمكاني للسوق، وتنطلق به إلى فضاءات العالمية الأكثر رحابة، لتسهم هذه السوق بدور إيجابي وفعال في العمل الثقافي العربي، وليعود لهذه الأرض دورها الريادي في الثقافة العربي الذي تألق في قرون طويلة، وامتد ألقه إلى كل أرجاء الجزيرة العربية، من خلال الأسواق العربية في أكثر من موقع من هذه الأرض الطيبة، والتي اشتهرت في الجاهلية وصدر الإسلام، وإعادة هذه الأسواق للحياة، يشكل عاملا حاسما في حاضر ومستقبل الثقافة العربية، نتيجة ضخامة حجم وعمق مضمون الفعاليات المقدمة في هذا المضمار الثقافي الطويل، بماضية الأصيل وأفقه الواسع الكبير، وقدراته وإمكانياته غير المحدودة. وكانت الخطوة الأولي في مشروع تطوير سوق عكاظ هو الاجتماع برؤساء الأندية الأدبية لما تملكه هذه الأندية من كفاءات وخبرات ثقافية كفيلة بالإسهام في تحقيق كل مقومات النجاح للسوق من خلال خطة تطوير واضحة المعالم والأهداف، ويأتي هذه الاجتماع بعد عزلة دامت سنوات بين سوق عكاظ والأندية الأدبية، وهي عزلة ليس لها ما يبررها، لما يعنيه مد جسور التعاون بين الطرفين من شراكة وتكامل وتعاون في تحقيق النجاح للحراك الثقافي عامة والأدبي خاصة، التي يحرص د. بريكان بن سعد الشلوي وفريق العمل معه على إنجازها بنجاح. وإذا كانت الأندية الأدبية مقصرة في هذا المجال، فإن الفرصة أمامها الآن لتجاوز ذلك التقصير من خلال تقديم مقترحاتها لتطوير سوق عكاظ، وتحقيق مشاركة فعلية في أنشطة السوق الثقافية، وهذه الأندية مجتمعة أو منفردة لديها الكثير من الرؤى والأفكار لتحقيق التطوير المنشود، من خلال إداراتها، وأعضاء جمعياتها العمومية، وروادها من الأدباء والمثقفين. وإذا كان اللقاء الأول للتطوير قد تم مع رؤساء الأندية الأدبية، فما هذه سوى خطوة ستليها خطوات للقاءات قادمة مع قطاعات ثقافية أخرى ذات علاقة بالسوق، لتكتمل في نهاية هذه اللقاءات رؤية متكاملة للتطوير الذي يحقق تلك الأهداف الطموحة على أسس علمية مؤطرة بتوجيهات المسؤولين وتطلعات المثقفين. وبإصرار يمكن قراءته بوضوح من خلال مبادرات الإدارة الجديدة المكلفة بالتطوير، والتي ينتظر منها الكثير، وهي قادرة دون شك على تحقيق هذا الكثير بل ما هو أكثر بمشيئة الله. وبهذه الطموحات والإصرار الكبير على تنفيذها.. يمكن القول وباطمئنان أن القادم في سوق عكاظ سيكون أجمل بإذن الله. رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي

مشاركة :