أكد الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر ريتشارد ديكتس أن استجابة مصر لأزمة كورونا جاءت قوية وفي وقتها المناسب، منوها بتدابير الصحة العامة التي اتخذتها مصر في وقت مبكر والتعامل مع الوباء ضمن قدرات النظام الصحي. وقال المسئول الأممي في رسالة اليوم الثلاثاء: "إن العديد من دول العالم لم تتمكن من تدبر ذلك غير أن الحكومة المصرية التي اتخذت إجراءات مبكرة لتقديم الدعم للعاملين والعاملات وللشركات وللمؤسسات الصغيرة. لا نعرف بعد عمق الأزمة عالميًا وإلى أي مدى ستؤثر على مصر"، متابعا: "إن استخدام الوقت الآن، من أجل الاستعداد الجيد للانتقال بسرعة من الأزمة إلى الانتعاش أمر ضروري. ويعمل فريق الأمم المتحدة في مصر المؤلف من 19 وكالة بشكل وثيق مع الحكومة لدعم الاستجابة الوطنية".وأضاف: "أن الأمم المتحدة في مصر أطلقت خطة استجابة اجتماعية واقتصادية بالتشاور مع الحكومة المصرية التي تركز على تقديم الدعم الفعال لأكثر الفئات ضعفا المتضررة من تفشي المرض من خلال إعادة تخصيص المشاريع القائمة وطرق تنفيذها"، مشددا على أنه في هذا الوقت العصيب بالنسبة للعديد من الناس في مصر يجب على الأمم المتحدة أن تتواصل على الفور مع أضعف فئات المجتمع وتساعدهم قدر المستطاع على تجاوز المرحلة التالية. إن الاحتياجات ضرورية عاجلة ، وينبغي أن ينعكس هذا في الدعم الذي نقدمه.وتابع ديكتس: "أنه في عام 2018 تمكنت الأمم المتحدة من الوصول إلى 33 مليون شخص في مصر من خلال تعاونها مع الحكومة والمجتمع المدني القطاع الخاص"، وقال: "نسعى الآن إلى تعزيز هذه الشراكات ومحاولة توجيهها إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص المحتاجين بأسرع ما يمكن".ولفت إلى أن الأهداف الرئيسة للاستجابة الاجتماعية والاقتصادية للأمم المتحدة هي: تخفيف الأثر الاقتصادي على سوق العمل، والمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والقطاعات عالية المخاطر؛ وضمان استمرارية الوصول الشامل إلى الخدمات العامة، لا سيما الحماية الاجتماعية وشبكات الأمان ، وخدمات الصحة والتغذية والتعليم ؛ وتخفيف التأثير على الأمن الغذائي والقطاع الزراعي؛ و دعم خدمات الوصول المستمر والفرص الاقتصادية للنساء والفتيات.بالإضافة إلى ذلك، تهدف خطة الاستجابة أيضًا إلى تعزيز حماية فرص كسب الرزق للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء. تغطي خطة الاستجابة فترة أولية مدتها 6 أشهر وسيتم تعديلها بناءً على السياق المتطور.وقال ديكتس إن أزمة وباء "كوفيد- 19" عالمية غيرت حياة الكثير من الناس حول العالم بشكل أسرع وأكثر عمقًا مما تخيله أي شخص منا، وأوضح أن الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الحكومات في جميع أنحاء العالم للاستجابة الفورية للاحتياجات البشرية: الرعاية الصحية والغذاء واستمرار التعليم حتى عندما لا يستطيع الأطفال الذهاب إلى المدرسة، والوظائف.
مشاركة :