في رمضان .. اقتناء السواك عادة تتوارثها الأجيال

  • 6/21/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت طرقات محافظة الأحساء مع حلول شهر رمضان المبارك، انتشار بائعي السواك في الأماكن العامة وأمام أبواب المساجد والأسواق، وذلك نظراً لما يقتنيه الكثير من الرجال والأطفال ومختلف المراحل العمرية، والتي أصبحت عادة اقتناء السواك وملازمة البعض طيلة شهر رمضان المبارك لما له من فوائد عظيمة كإعطاء الفم رائحة طيبة ويساهم بتقوية اللثة وينشط الدورة الدموية، ويعالج الصداع وإزالة اصفرار الأسنان. ولقد جاء ذكره في أحاديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم- مما اكسبه محبة لدى المسلمين وكلما ازداد معرفه المسلمين بفضله زاد الطلب عليه ومع قرب شهر رمضان يزداد الطلب عليه، مما جعل العمالة الوافدة تستحوذ على نصيب الأسد من التجارة في هذا المجال فهي تقوم باستخراجه من باطن الأرض وتصنيفه حسب معايير نوعية كالطعم والرائحة وشده الحرارة ثم يوزع على العديد من الباعة في أماكن مختلفة. ومن جانبه عرف خبير السواك محمد الشريف أن السواك أو المسواك كما يسميه البعض هي قطعة خشبية من جذور شجرة الأراك، وهي شجيرة دائمة الخضرة توجد في منطقة الجزيرة العربية في المملكة العربية السعودية، ويحصل على السواك كذلك من شجر الإسحل والبشام والضرو إلا أن السواك من شجرة الأراك هو أفضلها. فيما يشير الشاب متعب الأحمد إلى أنه يشتري السواك في شهر رمضان رغبة في زيادة الأجر والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة كونه سنة عن الرسول الكريم، ويزيل رائحة الفم الكريهة طيلة النهار وخصوصا أثناء التحدث مع الآخرين أثناء مزاولة الأعمال في الدوام الرسمي، وأوقات الصلاة. من جهته، أوضح الشيخ الدكتور عبدالرحيم بن إبراهيم السيد الهاشم أستاذ الفقه المشارك بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء: أن السواك سنة حث بها الرسول صلى الله عليه وسلم، فيروى الحديث (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)، وفي رواية أخرى (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)، حيث يعطي الفم رائحة حلوة ومستحبة، يستعمل السواك لتنظيف الأسنان بعد الأكل أو في أي وقت آخر وللسواك مواضع يستحب استخدمه: عند الوضوء وعند الصلاة وعند تلاوة القرآن، وعند الاستيقاظ من النوم وبعد الأكل والشرب لتغيير رائحة الفم، ولقيام الليل ودخول المنزل ولقراءة القرآن. وأضاف الشيخ السيد الهاشم: كيف لا يكون السواك مطهرة للفم والنبي الأمي - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى، علمه شديد القوى، أمرنا بالسواك، فوضع لنا الأسس لوقاية أسناننا وأفواهنا من الأمراض لتنظيفهما، وهذا ما يقوله الآن طب الأسنان الوقائي، وكما يقال الوقاية خير من العلاج لما توفر لنا من حياة مليئة بالسعادة والهناء، وأكد الهاشم أن السواك أداة فعالة في محاربة الجراثيم وتطهير الفم والحماية من تسوس الأسنان إضافة إلى تعقيم ومعالجة مشاكل اللثة.

مشاركة :