كشفت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، اليوم، عن نتائجها المالية للربع الأول من العام 2020 (الثلاثة أشهر المنتهية بتاريخ 31 مارس 2020) بتحقيق إجمالي إيرادات بلغت 2.99 مليار درهم إماراتي فيما بلغ صافي الأرباح 355 مليون درهم إماراتي. وحول عمليات الشركة في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، أكدت الشركة في بيان، انه تم اتخاذ العديد من الإجراءات قصيرة المدى لضمان استمرارية الأعمال مع الحفاظ على التقدم في رحلة التحول واستراتيجية الاستثمار طويلة المدى في البنية التحتية. واتخذت شركة الإمارات للاتصالات  المتكاملة العديد من المبادرات السباقة لضمان سلامة وصحة موظفيها،  واستمرارية أعمالها، وقدرة شبكتها على التكيف مع نمو الطلب على حركة الإنترنت في سبيل توفير حلول وخدمات اتصال عالية الجودة للعملاء والشركات على امتداد دولة الإمارات، خصوصاً في هذه الفترة التي شهدت نمواً كبيراً في الطلب على خدماتها من جانب مختلف فئات العملاء. ومن أهم هذه المبادرات، تطبيق مبادرات العمل من المنزل وتطوير البنية التحتية للشبكة لتحمل زيادة تدفق البيانات والرفع المؤقت للقيود المفروضة على مكالمات الصوت والفيديو لتطبيقات معينة، وتسريع التوجه نحو اعتماد الخدمات الرقمية عبر المتاجر والتطبيقات، وإطلاق مبادرات لقطاع التعليم وتحديثات مجانية لسرعة الإنترنت للعملاء لتصل إلى 500  ميجابت في الثانية. واقتصر تأثير فيروس كورونا المستجد على الأداء المالي للشركة في الربع الأول من 2020 على شهر مارس، مع توقعات بأن  تشهد النتائج المالية للربع الثاني من 2020 تأثيراً سلبياً أعلى، وذلك نتيجة الإغلاق العام للنشاط، ومحدودية نشاط المبيعات وتغير سلوكيات وتوجهات العملاء خلال هذه الفترة، إلى جانب الانخفاض الكبير في النشاط السياحي والتجاري. و يصعب في الوقت الحالي تقدير هذا الأثر بشكل دقيق نظراً للأوضاع الحالية غير المسبوقة وعدم القدرة على استشراف نهاية هذه الأزمة ومدة استمرارها نتيحة التطورات المتلاحقة، إلى جانب عدم معرفة حجم تأثيرها على الاقتصاد بشكل عام وقطاع الأعمال عى وجه الخصوص.   في  المقابل، أجرت الشركة تقييماً للسيناريوهات المختلفة للتكيف مع تطورات الأوضاع وأعدت خططاً عديدة لاحتواء أثر الأزمة على أعمالها، وفي الوقت نفسه، حافظت الشركة على خططها الموضوعة مسبقاً للاستمرار في رحلة تحولها ومواصلة استثماراتها لضمان خلق مصادر جديدة للقيمة على المدى البعيد.     وأعلنت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة عن إيرادات إجمالية بلغت 2.99 مليار درهم في الربع الأول من عام 2020، أي ما يمثّل انخفاضاً بنسبة 4.8% على أساس سنوي مقارنة بإيرادات الربع الأول من عام 2019 والتي بلغت 3.14 مليار، مدفوعة بانخفاض عائدات الهاتف المتحرك وعائدات أخرى، والتي عوضها جزئياً النمو المستمر لعائدات الهاتف الثابت.     وانخفضت عائدات الهاتف المتحرك بنسبة  9.3%  على أساس سنوي لتصل إلى 1.5 مليار درهم إماراتي في الربع الأول من عام 2020، متأثرة بانخفاض عائدات المكالمات الصوتية وتقلص شريحة عملاء الدفع المسبق.  وتأثرت عائدات الهاتف المتحرك سلباً بالقيود على الحركة التي فرضت في جميع أنحاء البلاد في النصف الثاني من شهر مارس 2020، والتي أدت إلى انتقال العملاء نحو استخدام خدمات الهاتف الثابت، مما أثر بشكل خاص على أداء الشركة في الربع الأول بسبب أهمية شريحة الدفع المسبق في مزيج إيراداتنا.   واستمرت عائدات الهاتف الثابت في النمو، مرتفعة بنسبة 5.0 % على أساس سنوي إلى 641 مليون درهم في الربع الأول من عام 2020  نتيجة لزيادة قاعدة المشتركين، والتي عززها تزايد الحاجة للاتصال من المنزل نتيجة القيود المفروضة على الحركة.   ونتيجة لذلك، انخفضت الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة  10.8%  إلى 1.27 مليار درهم إماراتي في الربع الأول من 2020 مقارنة بالربع الأول من 2019، كما انخفض صافي الأرباح بنسبة 21% مقارنة بالربع الأول من 2019  نتيجة انخفاض عائدات الهاتف المتحرك،  الناتج عن انخفاض مزيج إيراداتنا نظراً لاعتماد قاعدة مشتركينا بشكل أكبر على خدمات الدفع المسبق وبصورة أقل نحو خدمات الهاتف الثابت. وبلغت النفقات الرأسمالية للشركة 310 مليون درهم أي ما يعادل 10.4% من إجمالي الإيرادات، حيث تم استثمار تلك النفقات في عمليات نشر شبكة الجيل الخامس والصيانة المنتظمة للشبكة وتحديث قدراتها وسعتها، بالإضافة إلى الاستثمار في مبادرات التحول الرقمي وتحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وسيسهم ضخ هذه الاستثمارات في تعزيز قدرة الشبكة على مواكبة الزيادة في حركة مرور البيانات بينما ستواصل الشركة متابعة خططها الاستثمارية لبقية العام.     وواصلت قاعدة  المشتركين نموها بنسبة 7.9% على أساس سنوي لتصل إلى 224 ألف مشترك في قطاع الهاتف الثابت في الربع الأول من 2020، في حين تقلصت  اعدة الهاتف المتحرك نتيجة التأثير المرتبط بتعليق عدد من الأرقام عن الخدمة تماشياً مع متطلبات حملة رقمي هويتي في عام 2019. وقد نجحت استراتيجية الشركة في التركيز على جذب اشتراكات الهاتف المتحرك عالية القيمة بنظام الدفع الآجل، مما أدى إلى نمو متوسط الربح لكل مستخدم  بنسبة 9.9% في الربع الأول من 2020 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.       كما وافق المساهمون في اجتماع الجمعية العمومية السنوي للشركة في 14 أبريل على  توصية مجلس الإدارة بدفع 0.21 درهم في النصف الثاني من 2019 كأرباح نقدية لكل سهم. وقال يوهان دينليند الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة: "يشهد العالم اليوم تحديات وظروفاً غير مسبوقة، إلا أننا تمكنا خلال فترة قصيرة من وضع وتفعيل العديد من الخطط لاحتواء التأثير الذي يمكن أن ينتج عن هذه الازمة، هذا إلى جانب تطبيق مجموعة من الإجراءات والتدابير لحماية موظفينا وضمان استمرارية عملياتنا، وقد بدأنا من الآن في اتخاذ هذه الإجراءات مثل خفض النفقات كإجراء لإدارة التراجع في الإيرادات نتيجة انخفاض إيرادات الهاتف المتحرك  ومجموعة من الإيرادات الأخرى. أما على صعيد العمليات التشغيلية، فنحن واثقون من قدرة  شبكتنا على  تحمل زيادة حركة مرور البيانات مما سيمكننا من مواصلة توفير خدمات اتصال عالية الجودة لمختلف فئات عملائنا العمل وسنواصل العمل وفق استراتيجية الاستثمار التي حددناها مسبقاً وبرنامج تطوير البنية التحتية".  دبي - الإمارات اليوم    ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App