هل تصبح «البلازما» خياراً مفضّلاً بانتظار «علاج كورونا»؟

  • 4/22/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بانتظار أن يصل علماء العالم إلى علاج فعال لفيروس «كورونا» المستجد، يستمر الجدل حول استعمال بلازما الدم من المتعافين لعلاج المصابين بالفيروس، ففي حين سارعت بعض الدول إلى استخدام هذه التقنية، بل إن بعضها كروسيا وإيطاليا تحدث عن شفاء مصابين من خلال هذه التقنية، احتفظت بعض الدول الأخرى بحذرها إزاء هذا الخيار. منظمة الصحة العالمية، لم تحسم موقفها في جدوى هذه التقنية، علماً بأن المدير الإقليمي للمنظمة في شرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، قال إنه تمت تجربتها وأظهرت نجاحاً مبدئياً مبشراً، قبل أن يضيف أنه لم يتم التوسع في إجرائها بعد بما يكفي لاعتمادها، متوقعاً أن تتواصل التجارب لتفتح نافذة للعلاج. وحسب الخبراء، يمكن أن يصبح متبرعاً ببلازما الدم، كل شخص من الفئة العمرية بين 18 إلى 55 عاماً، بعد شفائه من عدوى الفيروس التاجي، على ألا يكون يعاني من أمراض مزمنة، وأن يكون سليماً أيضاً من فيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، والتهاب الكبد بي وسي. نتائج واعدة في روسيا، أعلنت أناستاسيا راكوفا، نائب عمدة موسكو للشؤون الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، أن ثلاثة مرضى بفيروس «كورونا»، تعافوا وخرجوا من مستشفى المدينة بعد أن نقلت إليهم بلازما تحتوي على أجسام مضادة للوباء. وقالت إن الأطباء لاحظوا أن المرضى الذين حقنوا ببلازما دم المتعافين، تعافوا مع المرض بطريقة أسرع، ومن دون مضاعفات خطيرة. وأفادت بأن «مريضين من سكان موسكو ممن نقلت إليهم بلازما ممن مروا بالمرض خرجا من المستشفى بعد 10 أيام من تلقي هذا العلاج، وخرج مريض ثالث بعد 14 يوماً، وهم في حالة جيدة الآن». وقبل يومين، كشفت مصادر صحية إيطالية عن تسجيل أولى حالات شفاء لمرضى بـ «كورونا» عن طريق استخدام بلازما دم لأشخاص تعافوا، وذلك بعد تجربة العلاج بهذه التقنية في مستشفى سان ماتيو التعليمي بمدينة بافيا، جنوب ميلانو باقليم لومبارديا، المنطقة الأكثر تضرراً بالفيروس في إيطاليا. وكان أول المتبرعين بالدم من المتعافين طبيبان، زوج وزوجته، وكلاهما ضمن أوائل حالات الإصابة بالفيروس. بريطانيا من جانبها تستعد لاستخدام بلازما الدم في مستشفياتها، وقد طلبت الهيئة الوطنية للتأمين الصحي من بعض الأفراد الذين تعافوا التبرع بالدم. وبدأت الإدارة الخاصة بالدم وزراعة الأعضاء في الهيئة بالاتصال ببعض المرضى الذين تعافوا لمعرفة إن كان يمكن نقل بعض البلازما لديهم إلى المرضى بالفيروس حالياً. بداية عربية عربياً، أعلنت مملكة البحرين رسمياً منتصف أبريل، عن البدء في التجارب السريرية على «بلازما الدم» لمعالجة بعض حالات المصابين بالفيروس في مستشفياتها. وقال الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس «كورونا»، وفقاً لوكالة أنباء البحرين في 13 أبريل الجاري، إن مملكة البحرين تواصل جهودها لتطوير بروتوكولها العلاجي بما يتماشى مع تطورات الفيروس ومستجدات تجارب الدول التي تحقق نجاحاً ملحوظاً في استخدام علاج معين للفيروس. وبدأت مصر الأحد أولى تجاربها في علاج «كورونا» باستخدام بلازما الدم، حيث صرح مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقاية الدكتور محمد عوض تاج الدين، بأن التجربة سوف يتم تجريبها على عدد من أصحاب الإصابات الشديدة وكذلك أصحاب الأمراض المزمنة وذلك لتقوية الجهاز المناعي لديهم لمواجهة الفيروس. حذر مغربي لكن في المملكة المغربية، يرى الدكتور محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، أن بلاده لا تستخدم تقنية العلاج بـ «بلازما الدم» لعلاج المصابين بـ «كورونا»، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم تثبت أي دراسة نجاعته، وأن استعمال هذه التقنية، في العالم، لا تزال قيد الدراسة، التي يتعين انتظار نتائجها لمعرفة إذا كانت مشجعة على الاستخدام في علاج مرضى الفيروس أم لا. وكانت الولايات المتحدة قد بدأت مشروعاً كبيراً لدراسة هذا النوع من العلاج، في أكثر من 1500 مستشفى. وشرعت بعض المستشفيات العمل في هذا الاتجاه. ودعا مستشفى «مونت سيناي» في نيويورك المرضى السابقين بـ «كورونا» إلى التبرع بالبلازما، مع مراعاة أنه لا يمكن للمريض بالوباء أن يتبرع بالدم، وحتى من شفي منه نهائياً عليه أن ينتظر 14 يوماً قبل تبرعه، شرط أن يكون جسمه في الوقت نفسه خالياً من جميع الأمراض المعدية كاللإيدز وأمراض الكبد الخطرة. وكان الأطباء في الصين بدورهم وصفوا العلاج ببلازما الدم لمرضاهم. لكن لم يحسم الأطباء فيما إن كانت هذه التقنية من العلاج كافية للقضاء على الفيروس. ويتم اللجوء لهذا البروتوكول العلاجي بسب احتواء بلازما الدم لدى المتعافين من فيروس «كورونا»، على عدد كبير من الأجسام المناعية التي تسهم في دعم وتعزيز القوة المناعية للمريض، الذي يعاني من مضاعفات الإصابة بالفيروس.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :