جامعة تكساس إي آند إم في قطر تنظم ندوة إفتراضية حول مستقبل الاقتصاد القطري

  • 4/21/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة-قنا: نظمت جامعة تكساس إي آند إم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ندوة افتراضية حول مستقبل الاقتصاد القطري ضمن سلسلة محاضرات "المعرفة"، التي تنظمها الجامعة. وخلال الندوة أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة رئيس المجلس الاستشاري المشترك لجامعة تكساس في قطر، وعضو مجلس إدارة مؤسسة قطر، أن السياسة الاقتصادية لدولة قطر مبنية على نظام قوي، ومن المتوقع أن يحتوي البرنامج التحفيزي البالغة قيمته 20.6 مليار دولار أمريكي على مدى السنوات الثلاث المقبلة على حلول لما تواجهه الدولة حاليًا من تحديات. وأضاف "نتوقع أن يتجاوز اقتصادنا نموًا بنسبة 3 في المئة العام المقبل، وأعتقد أن قطاع الخدمات على وجه الخصوص سيتعافى قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022". وتابع سعادته قائلا :"أن نسبة البطالة لدينا هي صفر، وهو أمر غير شائع في معظم بلدان العالم، لذا أتوقع أن يتخطى اقتصادنا ما يحدث الآن". وبين سعادة الدكتور السادة أن دولة قطر تعاملت مع جائحة فيروس كورونا / كوفيد-19/ بشكل استباقي من حيث اتخاذ الإجراءات الضرورية بناءً على تقييمها لخطورة الوضع منذ المراحل الأولى من انتشاره في العالم، ناهيك عن تشكيل اللجنة العليا لإدارة الأزمات. وأوضح سعادته أن أحدث التقييمات لكل من التصنيفات الائتمانية "ستاندارد أند پور" و"موديز" تعكس استقرار الاقتصاد القطري، وهو ما يمنح الثقة في تماسك اقتصاد الدولة وقدرته على استيعاب الصدمات.. مشيرا إلى أن الدور المهيمن لقطاع الهيدروكربونات ينعكس في الناتج المحلي الإجمالي القطري، حيث إن دولة قطر تعتبر المصدر الأول للغاز الطبيعي المسال في العالم، بنسبة تصل إلى ثلث صادرات العالم من الغاز الطبيعي المسال. وبمعدل الإنتاج الحالي، ستستمر احتياطيات قطر المؤكدة من الغاز الطبيعي لمدة 130 عامًا، وفقًا لتقييم "موديز". وتابع سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة:" مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن صناعة النفط والغاز هي المحرك الرئيسي للاقتصادات حول العالم، فإن العمل على إنقاذ هذه الصناعة في العالم هو أمر ضروري للغاية من أجل إنقاذ الاقتصادات بشكل عام والتخفيف من أثر الركود العالمي، بل ومحاولة منع التعرض لمزيد من الكساد في هذا القطاع". وعن تأثير جائحة كورونا الحالية على إنتاج الغاز في المدى قصير الأجل وطويل الأجل، أوضح سعادته:" نحن لسنا بصدد ما يحدث حاليًا، فما يحدث الآن هو أمر استثنائي للغاية. ولكننا ننظر للأمر على المدى الطويل، والذي سيتمحور حول الموازنة بين العرض والطلب.. أعتقد أن ذلك سيحدث في وقت ما بين عام 2024 و2025، لأن منحنى الاستهلاك والطلب على هذا النوع من الطاقة يعتبر الأعلى على الإطلاق". وأشار إلى أن إنتاج الغاز على وجه الخصوص يتمتع بمستقبل ممتاز وأن توقعات أفضل ثمانية مصادر ومنظمات حول العالم تتفق بالإجماع على أن الطلب على الغاز سينمو أكثر من أي نوع آخر من أنواع الطاقة. ولفت رئيس المجلس الاستشاري المشترك لجامعة تكساس في قطر، إلى أن الدولة مستمرة في تحقيق الإنجازات في ظل القيادة الرشيدة، وتخصيص مواردها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في الاستثمار بثروتها البشرية والمضي قدمًا في تطوير الصناعات المرتبطة بالغاز والنفط والبتروكيماويات، بالإضافة إلى مشاريع ضخمة ذات صلة. وأوضح أن انسحاب دولة قطر من منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك منذ نحو عامين، لا يعني أن دولة قطر خرجت من المجتمع الدولي، بل على العكس، فإن الدور القطري نشط جدًا وفاعل بقوّة، وهذا ما تعكسه النجاحات التي تحققت وما زالت تتحقق في التعامل مع مختلف الأطراف سواء كانت حكومات أو شركات عالمية، مشددا على أن دولة قطر قامت "ببناء أفق أوسع بعد خروجها من منظمة أوبك، إذ بات لديها متسع أكبر للانطلاق في مشاريعها وإطلاق مواقفها بمرونة أكثر". وأكد سعادة الدكتور السادة أن دولة قطر منفتحة على جميع الأطراف في مختلف المجالات ومن بينها قطاع النفط سواء كانوا منتجين أم مستهلكين، وتمضي قدمًا في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا ليس على المدى القصير أو المتوسط بل على المدى الطويل، مشيدًا بإعلان قطر للبترول في 29 مارس الماضي، البدء بحملة أعمال حفر الآبار التطويرية لمشروع توسعة حقل الشمال، واصفًا هذا الإعلان بأنه دليل جديد على مرونة دولة قطر وقدرتها على تخطي التحديات.

مشاركة :