5 أفلام رسوم متحركة ترفع شعار “لا للمستحيل”

  • 4/21/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ليس بالضرورة أن يكون الجلوس في المنزل مفعمًا بالضجر، أو الإرهاق بسبب العمل المستمر؛ فقد تكون على موعد مع بعض التعاليم المهمة، والمفاهيم الأساسية التي تحصل عليها بفضل مجموعة من أشهر أفلام رسوم متحركة عالمية رفعت شعار “لا للمستحيل”. 5 أفلام رسوم متحركة عالمية تتحدى المستحيل بداية من دب الباندا الذي تعلّم رياضة الكونج فو، وسمكة “البهلوان” الصغيرة التي تحارب وحوش المحيط، مرورًا بالفتاة التي تهوى الباليه، وصولًا إلى المنطاد المنزلي، والشرطي الأرنب، استطاعت السينما العالمية ببراعة أن تبث عددًا من الرسائل المهمة الخاصة بالعزيمة، الإصرار، والمثابرة؛ من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة، بينما سلطت أشهر 5 أفلام رسوم متحركة عالمية الضوء على بعض القدرات الاستثنائية في عالم الرسوم المتحركة والجرافيك، وابتكار الشخصيات الجديدة. اقرأ أيضًا: 7 أفلام تحكي قصص نجاح رواد الأعمال في العالم1. Kung Fu Panda لم يكن المعلم “شيفو” يعلم أن دب الباندا بإمكانه القضاء على الأعداء، فالحيوان الشهير بهوايتين مفضلتين تتمثلان في الكسل، وعشق الطعام، هبط بطريقة صادمة على احتفالية الإعلان عن البطل الجديد للمدينة، وسط العديد من الحيوانات التي تشتهر بقوتها، ولياقتها البدنية. ومن ثم، وجد الباندا نفسه أمام اختبار صعب، وتحديات كبرى؛ فالجميع بات الآن يعتمد عليه، بل إن مستقبل المدينة بأكملها يقف على المحك، بانتظار هزيمته للفهد الثلجي الشرس. لولا عشق الباندا للطعام؛ لما تعلّم أساليب وفنون القتال على يد معلمه؛ ولا شك في أن رحلة التعرف على النفس شملت الأخير ذاته؛ ليوقن بأن القوة الحقيقية تنبع من داخل الفرد، فهي ليست مكتسبة نتيجة بعض الدروس المتتالية؛ حيث إن لطمات الحياة هي من تشكل القيمة الأساسية للقوة الداخلية. وأصبح “الباندا” بطلًا حقيقيًا بعدما ساعدته قواه الأساسية في التغلب على العدو، وباستخدام شغفه، نجح في العبور بالمدينة إلى بر الأمان، عدة مرات متتالية، متغلبًا ومتفوقًا على الفهد الشرس، إلى جانب الطاووس الشرير، حتى وصل إلى ذروة قوته بحلول الجزء الثالث من الفيلم، الذي يجمع حفنة من أهم نجوم العالم. “كونج فو باندا” من بطولة جاك بلاك، أنجلينا جولي، سيث روجن، جاكي شان، داستن هوفمان، ولوسي لو، إضافة إلى دافيد كروس، ومن إخراج جون ستيفنسون، ومارك أوزبورن. 2. Finding Nemo نعم إنه “نيمو”؛ سمكة “البهلوان” الأشهر في العالم، ذلك الصغير الذي لم يولد بكل الإمكانيات التي تؤهله للسباحة في المحيط كما يحلو له، وبينما يعاني من خوف أبيه المتزايد؛ فإنه يجد نفسه في رحلة تحدٍ طويلة، تطيح به إلى قارة مختلفة. واجه “نيمو” الصعاب حتى وصل إلى بيئة مغايرة تمامًا عما كان يعيش فيها، تعرّف خلال رحلته على الكثير من المخلوقات. ومن جهته، فإن الأب لم يكن ليقف مكتوف اليدين؛ حيث قرر أن يعبر البحار بحثًا عن نجله الوحيد، ما جعله يلتقي بالسمكة الزرقاء الأكثر شهرة في العالم “دوري”، التي تتحدث لغة الحيتان، وتنسى كل شيء خلال ثوانٍ معدودات. وقف الأب لكل المعوقات التي واجهته وجهًا لوجه؛ حتى تغلّب عليها، ووصل إلى “نيمو”، بعد أن تعلّم الكثير عن المحيط الذي يعتبر بيئته الأساسية؛ إلا أنه كان جاهلًا بالكثير من شؤونه الخاصة، واكتسب عدة صداقات، واستطاع أن يثق في قدرات ابنه للتواصل مع العالم الخارجي؛ فكان لا بد من المرور بتلك الصعاب؛ من أجل تعزيز الثقة بالذات، رغم القدرات التي قد تبدو ضئيلة؛ وعلم جيدًا أن التحديات تكشف المعدن الحقيقي للفرد. “العثور على نيمو” من بطولة ألبرت بروكس، ألين دي جينيريس، ألكسندر جود، ويليام دافو، وبراد جاريت، ومن إخراج أندرو ستانسون. اقرأ أيضًا: 4 أفلام من هوليوود تُنير طريق رائد الأعمال3. Ballerina فتاة صغيرة بقدرات محدودة، تمكنت من العثور على شغفها الخاص، عندما لمست روحها رقصة باليه ساحرة، استطاعت أن تأسرها، وتجذبها نحو ذلك العالم الراقي. في حقبة زمنية بعيدة، كانت الفتاة الصغيرة التي تُدعى “فيليسي” تبحث عن عمل، بينما تسللت إلى عالم فنون الباليه، الذي لم يكن شغفها به كافيًا لتعزيز قدراتها الجسمانية وإظهار الإبداع لديها. حرصت الفتاة على الانتباه جيدًا إلى كل المعطيات من حولها، وكانت “ريشة” إحدى الطيور المتساقطة إلى ماء الأرض، بمثابة الإشارة لها للتعلم، والبدء من جديد. كان الباليه جزءًا من حياتها اليومية، أثناء العمل، المشي، ولقاء الأصدقاء. عرفت الخطأ من الصواب، وتعرضت للكثير من المخاطر؛ حتى سلكت الدرب الصحيح، بعدما أيقنت أن الموهبة وحدها لا تكفي؛ فلا بد من الاجتهاد المستمر، وصقلها بالمهارات اللازمة لتطويرها والعناية بها؛ حتى تصل إلى قمة التألق والنجاح. “باليرينا” من بطولة إيل فاننينج، دانديهان، وكارلي راي جيبسن، ومن إخراج إيرك سامر، وإيرك وارن. 4. Up بكل بساطة، يوجه فيلم Up الحاصل على جائزة الأوسكار العالمية، رسالة مفادها: “It’s never too late”؛ فالوقت ما زال أمامك لبلوغ أحلامك. لا يُعتبر فيلم Up عرضًا لقصة حب وانتماء لزوجين عاشا طوال حياتهما سويًا، فحب الطفولة كان وله الشباب، وعشق الشيخوخة الذي لم يفارق الأستاذ “كارل فريدريكسون” رغم الرحيل. بين ليلة وضحاها، بعد موقف مأساوي، استطاع الأستاذ “فريدريكسن” أن يبتكر من أبسط الأدوات، طريقة مبهرة للسفر إلى قارة أمريكا الجنوبية. قد يكون الأمر خياليًا في الاعتماد على بالون الهيليوم ليحول المنزل البسيط إلى منطاد عابر للقارات؛ إلا أنه يسلط الضوء على القدرات التفكيرية غير المحدودة التي قد يخرج بها الفرد وقت الأزمات؛ للتغلب على الشدائد. عرف الرجل المسن خلال رحلته، كيف يكون مسؤولًا، وعلم جيدًا الواجبات التي قد تقع على كاهله رغم تقدمه في العمر، بل إنه وصل إلى حلم الطفولة بعد مرور سنوات طوال؛ فالمستحيل لا وجود له في ظل التمتع بالإرادة الصلبة، والرؤية القوية للإنسان، التي تكشف له العدو والصديق؛ فليس بالضرورة كل ما تقع عليه أعينك مبهرًا؛ فقد يكون شرًا مستترًا يريد القضاء عليك. نجح الأستاذ “فريدريكسن” في التغلب على العقبات بمساعدة براءة طفل صغير، وذكاء كلب صديق، والحس المرهف لطائر مهدد بالموت؛ مؤكدًا أن أغرب الأساليب قد تكون بمثابة طوق النجاة. الفيلم من بطولة إد آسنر، كريستوفر بالمر، جوردن ناجي، ومن إخراج بيت دوكتير. 5. Zootopia سافرت أنثى الأرنب الصغيرة التي تُدعى “جودي” إلى مدينة “زوتوبيا”، بينما يلفت انتباهنا اختيار الاسم الذي تم اقتباسه من “يوتيوبيا” أو المدينة الفاضلة، بدمج كلمة Zoo أو حديقة الحيوان معها. ذهبت “جودي” إلى عالم حيث يعيش فيه الحيوانات الأليفة والمفترسة جنبًا إلى جنب؛ لكن ذلك المجتمع الطبقي لم يكن ليترك لفتاة الأرنب أن تحقق أحلامها بسهولة. لم تيأس “جودي” واستغلت أول فرصة ظهرت أمامها لإثبات قدرتها على التعامل مع تداعيات عملها الجديد كشرطية، ورغم الطبيعة الأليفة لها التي جعلتها تقع بحماقة في فخ مكر الثعلب؛ إلا أنها ثابرت من أجل التحلي بالمزيد من الصفات التي تساعدها في العمل. يعتمد الفيلم على عنصر المفاجأة؛ فالثعلب رغم مكره بات صديقًا، والحمل رغم وداعته صار عدوًا، فيما حافظ الفهد على لطفه المبالغ فيه، وهدد الفأر الصغير عالمًا كاملًا من الحيوانات كبيرة الحجم، ولم يكن ليفاجئنا فيلم الرسوم المتحركة بأن الأسد والثور هما الأقل حكمة، والذئاب لا تجيد سوى العواء، كما كان الدب بلا هوية محددة ويجيد تنفيذ الأوامر فقط؛ فكان الاعتماد الأساسي على كسر القواعد، ومخالفة كل ما هو مألوف. “زوتوبيا” من بطولة جنيفر جودوين، جاسون بايتمان، إدريس ألبا، جيني سلايت، ومن إخراج بايرون هاورد، وريتش مور. وفي النهاية، إن الأعمال السينمائية ومنها أفلام رسوم متحركة غير تقليدية بطبيعة الحال؛ إن اعتمدت على عناصر التشويق والإثارة والخروج عن المألوف؛ فإنها لا تعد وسيلة ترفيهية للتسلية فقط؛ بل يمكنها إثراء الحياة بالمفاهيم المتعددة عن المثابرة لتحقيق الأحلام، دون أن تغفل عنصر الإبهار البصري؛ لإعطاء دروس عملية في فنون الجرافيك. اقرأ أيضًا: «الترفيه الافتراضي».. ثورة جديدة في زمن «الكورونا» أميمة عزوز: سنتجاوز أزمة “كورونا” وسنساهم في بناء اقتصاد الوطن استكشف المملكة.. رحلة بين عراقة الماضي وعصرية المستقبل

مشاركة :