خبير اقتصادى: مصر قدمت العديد من المساعدات للدول الغنية

  • 4/22/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، بالدور العظيم الذي تقوم به القوات المسلحة وسلاح الحرب الكيماوية في تعقيم الشوارع والمؤسسات الحكومية في كل قطاعات الجمهورية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.وقال "الحسيني"، في لقائه ببرنامج "ستوديو النيل"، المذاع على فضائية "النيل" الإخبارية، أنه حينما حدث احتكارًا لبعض السلع من التجار في بداية انتشار الفيروس بشهر مارس الماضي؛ اتجهت الدولة بقوة لضبط الأسعار والأسواق، كما ضخت القوات المسلحة في المنافذ التابعة لها العديد من السلع للمواطنين المشتملة علي مواد التعقيم والكمامات والمواد الغذائية، مشيرًا إلى أن هذه رسالة صريحة من الدولة مفادها عدم ترك التجار لاحتكار السلع في فترة انتشار الوباء وقيادة الدولة المصرية بالتنمية وحماية المواطنين.وأشار إلى أن قيام الدولة بتقديم العديد من المساعدات للدول الغنية والتي تُعد من كبرى دول العالم اقتصاديًا، تُعد رسالة للعالم بأن مصر لم تطلب مساعدات من أي دولة وتستطيع الاعتماد على نفسها وذلك بفضل الإصلاح الاقتصادي الذي مكن الاقتصاد المصري من بنية تحتية قوية لاقتصاد منتج متنوع، موضحًا أن مصر لديها فرصة كبيرة لحدوث ثورة صناعية تستطيع من خلالها تحقيق الاكتفاء الذاتي محليا وذلك بعد توقف خطوط الإمداد في العالم التي كانت مبنية على الصين وشرق أسيا.وأوضح أن مصر أصبح لديها فرصة في إنشاء سلاسل إمداد محلية، والبدء في ضخ صناعات محلية صغيرة لسد عجز الصناعات التكميلية التي تستوردها الدولة من الخارج بنسبة 50%، مؤكدًا أن الدولة ستتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي الداخلي للصناعات التي يطلبها السوق المحلي ثم بعد ذلك ستتمكن من التصدير للخارج.وأضاف أن الدولة لم تترك المواطنين المصريين العالقين في الخارج وبدأت تتوجه مسرعة لإعادتهم بخطط متعددة ووضعهم داخل الحجر الصحي حماية لهم وللمواطنين، لافتًا إلى أن التصدير للخارج أمن قومي للدولة المصرية، حيث كانت تصدر الدولة بنحو ٢٢ مليار دولار، لكن بعد الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة فمن المتوقع أن تبلغ قيمة صادرت مصر في 2021 بنحو 50 مليار دولار، لأنها بدأت في تغذية دول العالم بمنتجات زراعية ومستلزمات طبية وأدوات لمحاربة فيروس كورونا في السوق الأوروبي والعربي وبعض دول الأمريكتين.وطالب بضرورة التوقف في الاعتماد على البنك المركزي في كل شئ، والاستفادة بالإصلاح المالي والاقتصادي بوضع حوافز متنوعة منها عدم تقيد المصارف للإقراض للمصانع والشركات المتوسطة والصغيرة والتشجيع على الاستثمار.وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس، الإثنين، عن خروج 89 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، جميعهم مصريون، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 821 حالة حتى أمس.وأوضح مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 1086 حالة، من ضمنهم الـ 821 متعافيًا.وأضاف أنه تم تسجيل 189 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بينهم شخص أجنبي، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 11 حالة.وقال إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.وذكر أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس، الإثنين، هو 3333 حالة من ضمنهم 821 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و250 حالة وفاة.وأوضح مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام وفي إطار تكاتف مؤسسات الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، قدمت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بالنيابة عن جميع العاملين بالقطاع الطبي، الشكر للقوات المسلحة المصرية، لدعمها القطاع الطبي والفرق الطبية من خلال زيارتهم لعدد من مستشفيات العزل والحميات وتقديم شهادات تقدير لهم وتكريمهم لما يقومون به من دور حيوي في خدمة وطنهم، مؤكدة أن ذلك كان له بالغ الأثر في رفع الروح المعنوية لهم والاستمرار في تأدية واجبهم، كما أثنت على جهود القوات المسلحة في عمليات تعقيم وتطهير المنشآت الحيوية والطرق والميادين.وعقدت الوزيرة اجتماعها الدوري مع الأطقم الطبية بـ 9 مستشفيات عزل وهم "أبوخليفة، العجمي، 15 مايو، العجوزة، تمي الأمديد، بلطيم، النجيلة، ملاوي ومستشفى قها"، وذلك للاطمئنان على توفير كافة الاحتياجات ومتابعة تطبيق بروتوكولات العلاج المحدثة ومعايير مكافحة العدوى، ووجهت الشكر لجموع الصيادلة للدور الكبير الذي يقومون به ولما أثبتوه من كفاءة في العمل، ومتابعة توافر المستلزمات الطبية بمستشفيات العزل واشتراكهم في عمليات التقصي، ودورهم الحيوي في تحديث بروتوكولات العلاج.وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.

مشاركة :