مجلس الجامعة العربية يجدد دعمه لشرعية الرئيس هادي وتأييده للإجراءات العسكرية للتحالف العربي

  • 6/21/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح أن ايران ليست بعيدة عن المشهد اليمني  الراهن، مشددا على ضرورة عدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية . وقال بحاح في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في ختام الاجتماع التشاوري  الذي عقد الخميس بمقر الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن، إن إيران ليست بعيدة عن المشهد اليمني وليست بعيدة أيضا عن مشاهد عدد من الدول "، مؤكدا أن اليمن سوف يظل اليمن ...وإيران سوف تظل إيران، والمهم أن ندير ملفاتنا الخارجية بعقلانية مع أصدقائنا وأشقائنا. وأضاف بحاح أن هناك الكثير من الأخطاء ارتكبت من قبل الإقليم واعتقد أن مهمتنا المقبلة أن نتطلع إلى مستقبل أفضل مع أشقائنا وأصدقائنا بما فيهم إيران وعدد من الدول ونتمنى أن تكون هذا نوعا من الدروس التي نتعلمها ،لأن أي تدخل لم يفد شيئا لأن  التدخل في اليمن دمر اليمن والتدخل في عدد من الدول الأخرى أدى إلى تدميرها أيضا، وأقول رسالة واضحة من منبر الجامعة العربية "لا نريد تدخلا في شؤوننا العربية ونستطيع ان نحل مشاكلنا العربية دون تدخل ". وأكد "بحاح" أهمية لقائه الخميس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومع رئيس الوزراء ابراهيم محلب، مشيرا إلى أن الملف الرئيسي خلال لقائه مع الرئيس السيسي هو ملف القومية العربية وضرورة أن تعود مصر رائدة للدول بمعية أشقائها في كل الدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها أكثر قربا لنا في الملف اليمني". وأضاف إن الموضوع الآخر في المباحثات تركز حول ضرورة  تخفيف الإجراءات بالنسبة لدخول اليمنيين إلى مصر بحيث يتم تسهيل دخولهم دون تعقيدات قنصلية وألا يكون هناك تضييق على اليمنيين بسبب قضية الاحتراب خاصة وأن اليمنيين تعودوا أن يكونوا جزءا من النسيج الاجتماعي المصري، مشيرا إلى انه كان هناك نوع من التفهم من الجانب المصري لهذه المطالب اليمنية.  وأعرب بحاح عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة بما يسمح بدخول اليمنيين إلى مصر، وطنهم الثاني، بسهولة ويسر ودون تعقيدات قنصلية. وأوضح "بحاح" أنه تم خلال الزيارة الاتفاق على انعقاد المجلس التنسيقي الأعلى اليمني المصري برئاسة رئيسي وزراء البلدين ومشاركة الوزراء المعنيين خلال الأسابيع المقبلة، وسيكون في حالة انعقاد دائم حتى تنتهي القضية اليمنية خلال فترة الأشهر القادمة، وأضاف "إننا عدنا برسالة أكبر بمزيد من التلاحم قيادة وشعبا من الأشقاء في مصر ". وعلى صعيد زيارته للجامعة العربية، قال بحاح إنه بحث مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ومجلس الجامعة العربية في لقاء تشاوري ما يحدث على الساحة اليمنية ومسار جنيف ومستقبل الأوضاع المقبلة والوضع الإنساني والعديد من المحاور وتم التركيز على مسار جنيف في الوقت الراهن وهو المنبر الذي اخترناه للسلام وهل يمكن الانتقال بهذا المسار من جنيف إلى الجامعة العربية ؟. وأعرب بحاح عن  أمله في أن يتم انجاز المهمة في جنيف بحيث لا تتم العودة  إلى مكان آخر، مستدركا بالقول :لكن  إذا شاءت الأقدار وتوسعت فسنعود إلى الجامعة العربية لتكون جزءا من تسهيل الطريق والعودة إلى الوطن . ورداً على سؤال حول الحديث في جنيف عن هدنة إنسانية مؤقتة في اليمن خلال شهر رمضان ، قال بحاح "نحن نريد هدنة إنسانية دائمة وليست مؤقتة ، لأن الهدنة الإنسانية المؤقتة تستخدم في إطار التوسع في الحروب وفي إطار تكتيكي من قبل بعض الأفراد ". وأضاف " الحوثيون يرفعون شعارات الرحمة ويقولون نريد هدنة إنسانية ولكن باطنها ليس خيرا أو انسانيا "، مشيرا إلى أنه كانت هناك هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام استولى خلالها الحوثيون على عدد من المناطق ، مؤكدا أننا لانريد هدنة إنسانية مؤقتة ولكن هدنة دائمة وهذه هي رسالتنا في جنيف (نوقف الحرب ..ننسحب وتعود الأوضاع إلى طبيعتها ). وفي رده على سؤال بشأن المخاوف من اطالة امد محادثات جنيف قال بحاح  إن أي حوار دائما يأتي بعد الاحتراب يكون في بدايته صعبا وشاقا ونحن نأخذ بمبدأ حسن النوايا حتى من قبل اخواننا الحوثيين الذين توافدوا إلى جنيف بأعداد أكثر من المطلوب وذلك في إطار مرحلة التدريب بالنسبة لهم حيث يضم الوفد 22 شخصا رغم أن المطلوب سبعة أشخاص من جانب السلطة وسبعة أشخاص من الطرف الآخر ، موضحا أن كلمة الطرف الآخر في قرارات مجلس الأمن هم "الانقلابيون" ميلشيات الحوثي . وأضاف "بحاح" أننا في جنيف في انتظار تقليص وفد الحوثيين إلى سبعة أشخاص حتى يتم عقد جلسة أخوية في هذه الأيام المباركة حتى يتم حل أمورنا الوطنية ونعود جميعا كلنا الاثنان والعشرون من الحوثيين والسبعة من السلطة جميعا إلى اليمن وهذه هي رسالتنا ولكن للأسف منذ اليوم الأول للمشاورات في جنيف قام الطرف الآخر بتفجير منزل أحد أعضاء المتحاورين معهم في جنيف ، وهذه هي حسن النوايا التي جاءت من طرفهم ! . وتابع بحاح : نقول لهم لديكم ستة منازل أخرى لسبعة متحاورين فجروها كلها لكل المتحاورين ومع ذلك سنظل نتحاور ولا نتحارب، مشددا على ان الاحتراب لا يحل مشاكل اليمن ولكن الحوار هو الذي يحل المشكلات . وقال بحاح"إننا نأمل أن يكون هناك توافق  وحسن نوايا حقيقية من الطرف الآخر (الحوثيون وصالح) بأن يتجهوا للحوار "، مشيرا إلى أنه اذا استمر الاحتراب حتى بعد سنة أو ستين سنة فإننا سنعود إلى الحوار، ومن الأفضل أن نعود إلى الحوار اليوم قبل الغد وقبل أن نخسر الكثير من الأرواح والمنشآت .  وردا على سؤال حول وصفه للحرب الدائرة في اليمن بأنها حرب طائفية أومذهبية أو مناطقية أو سياسية أو جهوية، قال بحاح " إنها مزيج من كل ذلك ، فالصراع على الإقليم فيه كل شيء ولدينا جزئية الطائفية والمناطقية ولدينا جزئية سياسية ولكننا نقول أنه كلما تم الحديث عن أسلمة السياسية ، وهذا الخلط هو الذي أوقع اليمن في الإشكاليات التي نحن فيها اليوم"، مؤكدا أن مشكلة اليمن هي مشكلة سياسية حتى وإن أراد البعض أن يعطيها بعض الصبغات الدينية أو الجهوية أو المناطقية ولكن سوف يكون ملفا سياسيا وطنيا في الاتجاه الذي نسير فيه . ومن جانبه ، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بزيارة نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح إلى مقر الجامعة، وقال إن بحاح قدم شرحا واضحا وافيا حول الأوضاع في اليمن أمام الاجتماع وأن المشاورات أظهرت أن جميع الدول العربية تدعم الشرعية في اليمن وتحاول قدر الإمكان تقديم كل أنواع المساعدات، مشيرا إلى أن الكثير من الدول سارعت بتقديم المساعدات على وجه التحديد المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات والعديد من الدول الأخرى خاصة في ظل الوضع الإنساني الصعب في اليمن. الى ذلك أكد مجلس الجامعة العربية مُجدّداً على دعم ومساندة الشرعية الدستورية  في اليمن ممثلة في  الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية وما يبذله من جهود وطنية مُخلصة للمحافظة على كيان الدولة اليمنية ومؤسساتهاالدستورية. كما أكد المجلس في بيانه الختامي لاجتماعه التشاوري الذي عقد الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن،وحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ونائب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح، مُجدّداً على قرار القمة العربية في شرم الشيخ الذي أعرب عن التأييد التام للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية،بناء على  دعوة من  الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية . وأعرب مجلس الجامعة العربية عن الأمل في أن تؤدي هذه الإجراءات العسكرية الاضطرارية والجهود السياسية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن، مطالبا جماعة الحوثيين بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى والمؤسسات والمصالح الحكومية، وإعادة تطبيع الوضع الأمني في العاصمة والمحافظات الأخرى وإعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى السلطات الشرعية الدستورية. ورحب المجلس بنتائج مؤتمر الرياض "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولةالاتحادية" الذي عُقد خلال الفترة 17- 19 مايو 2015 في المملكة العربيةالسعودية وبرعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما صدر عنه من نتائج هامة تمثّلت في إعلان الرياض والبيان الختامي، والتأكيد على ضرورة متابعة تنفيذ هذه المقررات. وثمّن مجلس الجامعة العربية الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وممثلها الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإنجاح الاجتماعات التشاورية اليمنية في جنيف التي تسعى في مرحلتها الأولى إلى استعادة الدولة ثم استئناف العملية السياسية، وذلك بالاستناد إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وآخرها القرار رقم 2216 لسنة (2015). كما أكد مجلس الجامعة العربية في بيانه الختامي أهمية وضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي يواجهه اليمن في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية. وأعرب المجلس عن التقدير البالغ للمساهمة السخية التي قدّمتها كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة لتمويل جهود الأمم المتحدة وأنشطتها الإنسانية في اليمن، بالإضافة إلى ما يُقدّمه "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" إلى اليمن الشقيق. وأشاد  المجلس بالمساعدات الأخرى التي قدمتهاالدول العربية الاخرى، مؤكدا أهمية توفير الدعم لحكومة جمهورية جيبوتي لمساعدتها على تحمل أعباء استضافة اللاجئين اليمنيين. وأكد مجلس الجامعة العربية مجددًا على أهمية وضرورة الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني فيما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى إليها. من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي مجددا على الموقف العربي، كما عبّرت عنه قرارات القمة والمجلس الوزاري للجامعة العربية، بدعم ومساندة الشرعية الدستورية ممثلة في رئيس الجمهورية اليمنية الرئيس عبد ربه منصور هادي وما يبذله من جهود وطنية مُخلصة للمحافظة على كيان الدولة اليمنية ومؤسساتها الدستورية. وشدد العربي في مداخلة له أمام الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الخميس بمشاركة نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح، على التأييد التام للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، بناءً على دعوة من الرئيس اليمني عبدر ربه منصور هادي، ومطالبة جماعة الحوثيين بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى والمؤسسات الحكومية.

مشاركة :