الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا «كوفيد19»:علاج المرضى ببلازما دم المتعافين أثبت فاعليته وفريق متخصص لعلاج الأطفال المصابين

  • 4/21/2020
  • 21:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت: فاطمة عليأعلن الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا «كوفيد-19» إغلاق كل المحلات التجارية لأسبوعين قادمين اعتبارا من 23 أبريل الجاري إلى 7 مايو المقبل، وتدشين موقع إلكتروني يتيح للشركات والمؤسسات التجارية الترويج لسلعها ومنتجاتها ويضم 100 شركة حتى الآن، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا «كوفيد-19»  في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية بالمستشفى العسكري للوقوف على تطورات الفيروس ومختلف المستجدات المتعلقة به.وتم الكشف خلال المؤتمر عن عقد ملتقى طبي دولي إلكتروني ترعاه مملكة البحرين السبت القادم بمشاركة خبراء وأخصائيين من مختلف دول العالم لمناقشة وبحث آخر مستجدات فيروس كوفيد 19. فيما سيتم عرض التجربة البحرينية خلاله وتبادل الخبرات والتجارب والاستفادة منها، وأكد الفريق تسريع وتيرة إجلاء البحرينيين العالقين في الخارج وزيادة عدد الرحلات ومنها تسيير 4 رحلات أسبوعية لإجلاء العالقين في إيران، فيما ستكون آخر رحلات الإجلاء للبحرين في الخارج 7 مايو، موضحا أن البحرين حققت شوطا كبيرا في علاج المصابين بفيروس كورونا «كوفيد 19» ببلازما دم المتعافين. وأكدت وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح أنه بناء على توصيات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا «كوفيد-19»، تم تأكيد ضرورة الالتزام بعدد من التدابير الاحترازية المتمثلة في اختصار تجمعات الإفطار على التجمعات العائلية الصغيرة، وعدم إقامة الغبقات والمجالس الرمضانية، وعدم إقامة موائد إفطار الصائم في الأماكن العامة، وعدم إقامة تجمعات القرقاعون والوداع، وعدم توزيع إفطار الصائم في الطرقات، واستبدال أكشاك زكاة الفطر وتوزيعاتها بـالمنصات والتطبيقات الإلكترونية، موضحة أن الوزارة وكل الجهات المعنية مستمرة في جهودها الرامية إلى مواجهة فيروس كورونا «كوفيد-19» والحد من انتشاره بما يسهم في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.وأشارت إلى أن سبل التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي مستمرة إذ يتم عقد اجتماع أسبوعي بين وكلاء الوزراء لمتابعة الخطط الخليجية لمجابهة الفيروس مع وضع تقرير يومي للوضع الصحي الخليجي، مؤكدة أهمية استمرار مشاركة المجتمع الواعي بتنفيذ التوجيهات والقرارات الصادرة هو أساس نجاح فريق البحرين في مختلف جهوده المبذولة. وشددت وزيرة الصحة على ضرورة التزام الجميع بالتطبيق السليم لكل القرارات التي تصب في نهاية المطاف في مصلحة كل أفراد المجتمع. وقالت إنه مع قرب حلول شهر رمضان، فإننا نبارك لكم بهذا الشهر الفضيل، آملين من كل أفراد المجتمع بإسناد هذه الجهود في هذا الشهر الكريم عبر السلوك المجتمعي الواعي من خلال مواصلة الالتزام بالقرارات والتعليمات للوصول إلى الأهداف المنشودة، منوهة بأن تعزيز الوعي في هذا الشهر الفضيل هو مسؤولية كل فرد في هذا المجتمع حتى انحسار انتشار الفيروس، وذلك من خلال تقيده بالقرارات والتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية والقرارات الصادرة مؤخرًا من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الجميع خلال شهر رمضان.موقع إلكتروني لترويج السلع التجاريةمن جانبه كشف زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة عن تدشين نظام للتجارة الإلكترونية عبر موقع إلكتروني www.mall.bh تزامنًا مع إغلاق المحلات يوم الخميس والذي سيمكن الشركات من عرض منتجاتها وخدماتها للمستهلكين، وقد تم تصميمه من قبل الوزارة وسيقدم خدماته للشركات مجانًا، إذ وصل عدد الشركات المنضمة إلى نظام التجارة الإلكترونية إلى 100 شركة.ودعا الزياني كل الشركات وبالأخص الصغيرة والمتوسطة إلى الانضمام عبر التواصل مع إدارة نظم المعلومات بالوزارة بالاتصال على 17574972 أو عبر البريد الإلكتروني mall@moic.gov.bh، لافتا إلى استمرار تكثيف الحملات التفتيشية لكل المحال والمجمعات التجارية والتأكد من التزامها بتنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار الفيروس بما يحفظ صحة وسلامة الجميع، ودعا سعادته كل المواطنين إلى ضرورة الإبلاغ عن أي مخالفات وتجاوزات لضمان التطبيق السليم لهذه الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس.وأكد الزياني توافر المخزون الغذائي خلال شهر رمضان المبارك في ظل فيروس كورونا، وأن الوزارة مستمرة في التنسيق مع كل الجهات المعنية للتأكد من توفر الأغذية والسلع في السوق المحلية.ونوه بأنه تعزيزا لجهود الحد من انتشار الفيروس فإنه سيتم معاودة إغلاق كل المحلات التجارية من 23 أبريل الجاري إلى 7 مايو المقبل، ويستثنى من ذلك الهايبر ماركت، والسوبر ماركت، والبرادات والبقالات، ومحال بيع الخضراوات والأسماك واللحوم الطازجة، والمخابز اليدوية والآلية، ومحطات تعبئة الوقود ومحال تعبئة الغاز الطبيعي، المستشفيات والعيادات والصيدليات ومحال النظارات، والبنوك والمصارف ومحال الصرافة، والمصانع، والمكاتب الإدارية للمؤسسات والشركات، والتي لا يتصل نشاطها بشكل مباشر مع الزبائن، والمحال العاملة في استيراد وتصدير البضائع وتوزيعها، وورش وكراجات تصليح وصيانة المركبات ومحال قطع الغيار، وقطاع الإنشاءات والصيانة.وأشار الزياني إلى أنه سيستمر غلق دور السينما وكل صالات العرض التابعة لها، والمراكز الرياضية الخاصة وصالات التربية البدنية الخاصة وبرك السباحة الخاصة والألعاب الترفيهية الخاصة، ومقاهي الشيشة واقتصار أنشطتها على تقديم الأطعمة فقط من خلال الطلبات الخارجية والتوصيل، والصالونات، والاستمرار في وقف بعض الإجراءات والخدمات الصحية غير الطارئة بالمؤسسات الصحية الخاصة، والاستمرار في تخصيص أول ساعة من فتح محلات الأغذية والتموين لكبار السن والنساء الحوامل فقط لتقليل المخالطة، والاستمرار في منع التجمعات لأكثر من 5 أشخاص في الأماكن العامة واستمرار الالتزام بالبقاء في المنزل بقدر المستطاع والخروج للضرورة فقط، الاستمرار في إلزام كل المواطنين والمقيمين بارتداء الأقنعة وكمامات الوجه في الأماكن العامة، والسماح لمراكز الخدمات الخاصة بشركات الاتصالات بتقديم خدمات الزبائن بشكل مباشر للضرورات القصوى مع الأخذ بتدابير التباعد الاجتماعي.وأكد الوزير اقتصار أنشطة المحال التجارية والصناعية التي تقدم سلعًا أو خدمات مباشرة للزبائن على عمليات البيع بالطرق الإلكترونية ومن خلال خدمة توصيل البضائع مع إغلاق هذه المحال خلال هذه الفترة.وأعرب الوزير الزياني عن شكره لجميع المتطوعين الذي دعموا جهود وزارة الصناعة والتجارة والسياحة ولكل الداعمين للجهود الوطنية المخلصة وإسهامهم في التصدي لهذا الفيروس، لافتا إلى أهمية مواصلة التعاون والتنسيق مع كل الجهات والعمل بروح الفريق الواحد بما يحفظ هذا الوطن وسلامة مواطنيه.تجديد الإقامات المنتهية من دون رسوممن جهته أشار الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث، إلى أنه تنفيذا لتوجيهات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بالتأكد من تنفيذ الضوابط الاحترازية التي تضمن تخفيف الكثافة العددية في مناطق سكن العمالة الوافدة، وذلك ضمن الجهود الوطنية لمكافحة انتشار فيروس كورونا، فقد عقد الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية اجتماعا تنسيقيا مع المحافظين والجهات المعنية، إذ باشر المحافظون بالتعاون مع المدراء العامين للمديريات الأمنية أعمال المسح الميداني وتحديد المناطق التي سيتم نقل العمالة منها، وتلك التي سيتم النقل إليها وتحديد طاقتها الاستيعابية.وقال إن اللجنة التنسيقية وافقت أمس خلال اجتماعها على تجديد تأشيرات الزيارة والإقامات المنتهية والمخالفة إلكترونيا وإعفائها من الغرامات والرسوم.ولفت إلى أن هذه الإجراءات هي احترازية والهدف منها هو حماية المجتمع وفي الوقت ذاته حماية العمالة الوافدة نفسها، مضيفا أن من يتم نقلهم من العمالة الوافدة ليسوا بحالات قائمة، وليسوا مخالطين لحالات قائمة، وإنما هي إجراءات احترازية وقائية، إذ سيتم ملاحظتهم باستمرار بما في ذلك إجراء الفحوصات العشوائية لهم، وقياس درجة الحرارة والقيام بأعمال التعقيم في تلك المواقع بصورة مستمرة وبحسب نظام معين.وأوضح الحسن أن هذا الإجراء يسهم في دعم جهود الحد من انتشار فيروس كورونا وفي الوقت ذاته سيتم تقديم خدمات صحية أفضل لهذه العمالة الوافدة، وأن هذه المساكن البديلة سيتم الانتقال إليها على مراحل، وقد تم اختيارها بعناية تامة وتجهيزها من قبل فرق من وزارة الداخلية بكل المستلزمات والاحتياجات المعيشية المطلوبة التي تضمن حياة صحية جيدة، منوها بأن هذه المساكن ستكون تحت إشراف صحي للتأكد من التزامها بالمعايير والاشتراطات.وأعرب الحسن عن خالص شكره إلى كل الداعمين الذين أسهموا في تخصيص عدد من المباني لتخفيف اكتظاظ سكن العمالة الوافدة، وهو ما يعكس إخلاصهم في العطاء لوطنهم وأنهم جاهزون دائما لخدمة مملكة البحرين وأهلها، مؤكدا استمرارية الحملات التوعوية التي تقوم بها شرطة المجتمع بالتعاون مع فرق وزارة الصحة، ومواصلة الإدارة العامة للدفاع المدني بحملات التطهير والتعقيم في كل المواقع، لافتا إلى أن الشرطة تواصل انتشارها في كل المواقع وملتزمة بواجباتها في إنفاذ القانون من حيث الالتزام بارتداء الكمامات في الأماكن العامة والمحلات التجارية ومنع التجمعات لأكثر من 5 أشخاص والالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي.وقال الحسن إن المجتمع البحريني مجتمع واعٍ وأثبت ذلك من خلال التزامه بالإجراءات لحماية نفسه ومجتمعه، منوها بأنه مع قرب شهر رمضان يجب تأكيد ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة بخصوص التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات والمحافظة على النظافة الشخصية، وعدم الخروج من المنزل إلا للحالات الضرورية فقط وتجنب الأماكن المغلقة والمزدحمة، وتجنب التجمع بأعداد كبيرة ولمدة طويلة بين الأهل قدر الإمكان، وتجنب إقامة المجالس الرمضانية.العلاج بالبلازما فعال بين مرضى البحرينمن جانب آخر أكد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا أن الفريق الوطني سيواصل جهوده خلال شهر رمضان وبشكل مضاعف، وقال إن شهر رمضان شهر كريم يحمل معه روح الطمأنينة، وأن المجتمع البحريني «مجتمع واعي» ويجب أن يتم تغيير أنماط السلوكيات الاجتماعية خلال الشهر الفضيل نظرًا إلى التحدي الذي يمر به العالم، فكل عام نستعد لاستقبال شهر رمضان، ورمضان هذا العام هو «رمضان الأسرة» ويجب علينا تطبيق قرارات الجهات المختصة، والذي يأتي ونحن نواجه جائحة كورونا ويجب تغيير عاداتنا لتتوافق مع ما نمر به.وأشار إلى أن خطة فتح وغلق المحال التجارية كل أسبوعين في هذه المرحلة تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس، وتقليل معدل العدوى ليصبح أقل من 1 بمعنى أن كل حالة قائمة بالفيروس لا تنقل العدوى لأكثر من شخص آخر وهو مقياس عالمي متبع، وتقليل عدد الحالات الحرجة، إضافة إلى تقليل عدد الحالات القائمة، موضحًا أن العمل جارٍ لمعرفة سلالة فيروس كورونا في البحرين عبر فريق مخبري مدرب.وحول ارتفاع أعداد الحالات القائمة خلال الأسابيع الماضية أشار القحطاني إلى أن ذلك بسبب الزيارات التي تقوم بها الجهات ذات الاختصاص إلى مختلف مناطق المملكة عبر وحدات الفحص المتنقلة لسكن العمال والزيارات الميدانية للأسواق وإجراء الفحوصات العشوائية، منوها بأن زيادة عدد الفحوصات أسهمت في حصر الحالات القائمة وعزلها وسرعة تلقيها العلاج والرعاية اللازمة، بالإضافة إلى كفاءة التعامل مع الفيروس للحد من انتشاره، وهو مؤشر على مدى مضاعفة الطاقة الاستيعابية في إجراء الفحوصات المختبرية بما يسهم في الحد من انتشار الفيروس.ولفت إلى أنه تم تكثيف الإجراءات الاحترازية لعمليات الفحص إذ تم استحداث حملة الفحص العشوائي للمواطنين والمقيمين، إلى جانب ما تم سابقا من فحوصات للعمالة الوافدة والفحص عن طريق المركبة بما يسهم في الحد من انتشار الفيروس ويحفظ صحة وسلامة الجميع، وشدد القحطاني على ضرورة تجنب التجمعات العائلية الكبيرة لخطورة تلك التجمعات ودورها في انتقال الفيروس وهي من الحالات التي تم رصدها في المملكة.وحول مستجدات العلاج بالبلازما أشار القحطاني إلى أن العلاج بالبلازما قد أثبت فاعليته بين المرضى في البحرين، والذي تم ببلازما الدم الذي يحتوي على أجسام مضادة، ويتم من خلاله نقل البلازما إلى حالة قائمة بفيروس كورونا ما يسهم في إزالة الفيروس من جسم الحالات القائمة، وأعرب القحطاني عن شكره لكل المتبرعين المتعافين من فيروس كورونا الذين أبدوا تعاونهم وتجاوبهم مع الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا بما يسهم في نجاح هذا العلاج لكل الحالات القائمة.فريق متخصص لعلاج الأطفالمن جهة أخرى أكدت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي مواصلة الجهود خلال رمضان للحد من انتشار فيروس كورونا، والاستمرار في ضمان تطبيق كل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وفق أعلى المستويات وتكثيفها بما يسهم في حفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.واستعرضت الدكتورة السلمان الوضع الصحي للحالات القائمة لفيروس كورونا، إذ أوضحت أن عدد الحالات القائمة وصل إلى 1162 حالة قائمة جميعها مستقرة باستثناء حالتين تحت العناية، وأن إجمالي الذين خرجوا من الحجر الصحي الاحترازي بلغ 1384 شخصا حتى اليوم، وتعافي 783 حالة وخروجها من مراكز العزل والعلاج، موضحة أن فريقا متخصصا يتابع الأطفال المصابين ويتبع معهم نفس البروتوكول العلاجي وأن الإصابات المسجلة كانت بسيطة ولم نسجل أي مضاعفات خطيرة بينهم.ونوهت السلمان بأهمية تجنب التجمعات العائلية بما يسهم في الحد من انتشار الفيروس والوقاية منه، مشددة على ضرورة اتباع الإرشادات التوعوية الصادرة في هذا الشأن والمتمثلة في الاستمرار بالالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون جيدًا بشكل دوري، مع الحرص على استخدام معقم اليدين، وتنظيف الأسطح والأشياء التي يتم استخدامها بشكل متكرر وتعقيمها جيدًا بصورة دورية، وتغطية الفم عند السعال، والتخلص من المناديل المستخدمة بالطريقة الصحيحة، وتجنب لمس أي شخص يعاني من الحمى أو السعال، وفي حال ظهور أعراض على أي شخص عليه الاتصال بـ444 واتباع التعليمات التي سوف تعطى إليه، كما نجدد تذكيرنا بأهمية ارتداء كمامات الوجه الطبية أو القطنية منها فهذا يعد إجراء وقائيًا، ويسهم في الوقاية من الفيروس. 

مشاركة :