البعض منا يستخدم الأجهزة الذكية وكأنها أجهزة محصنة لايمكن اختراقها فتجده يتعامل معها على اعتبار أنها مستودع أسراره والبنك الآمن الذي يمكن أن يضع فيه كل معلوماته الخاصة والعامة متناسياً أن هناك العديد من برامج التجسس أخذت في الانتشار وأنه يمكن مراقبة ومتابعة كافة الاتصالات والمراسلات التي تتم من خلال تلك الأجهزة التي تدعى ( ذكية ) . بالأمس صدمت المستشارة أنجيلا ميركل بعد الكشف عن تنصت تم على هاتفها كما كشفت وثائق سرية جديدة عن نظام أمريكي تجسسي جديد تم من خلاله جمع بيانات أكثر من 180 مليون مستخدم لخدمات عملاقي صناعة برمجيات الإنترنت « جوجل « و « ياهو « وذلك من خلال اعتراض تلك البيانات عن كابلات الألياف الخاصة بالشركتين . البعض يتعامل مع الأجهزة وينسى أن هناك قراصنة ولصوصاً وهاكرز يسعون إلى اقتناص الفرص لسرقة كل مايمكن الوصول اليه وقد أكد خبراء التقنية أن هؤلاء هم الخطر الأكبر أمام التقدم التكنولوجي، فتكلفة تلك الجرائم تؤدي إلى خسائر كبيرة قدرت في آخر الإحصاءات بـ 250 ملياراً سنوياً منها قرابة 50 ملياراً في الشرق الأوسط . هناك بعض الأساليب التي يمكن أن تساهم في الحماية من التجسس وتقليل الأضرار ومن ذلك عدم الانسياق وراء الرسائل الإلكترونية مجهولة المصدر وعدم الرد على الرسائل التي تطلب معلومات شخصية وعدم فتح الروابط المشبوهة والحرص على وضع كلمات سرية قوية ومميزة مع العمل على تغييرها باستمرار ، إضافة إلى عدم إرسال أي معلومات شخصية أو سرية بالإيميل والحرص على التعامل مع من تثق وتحميل البرامج الأصلية لمكافحة الفيروسات ، كما إن هناك دوراً حكومياً هاماً يجب تفعيله وهو من خلال تطبيق عقوبات على هؤلاء اللصوص حماية للملكية الفكرية . بالأمس حدثني أحد الأصدقاء بأنه اكتشف بأن بريده الإلكتروني متابع من قبل شخص آخر منذ أكثر من 3 سنوات دون أن يعرف فقرر عدم استخدام التقنية والبعد عنها وهكذا أصبحت التقنية تساعد على الفرقة والانعزال بدلاً من أن تكون للتجمع والالتقاء كقرية واحدة . Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain