الأسرة والمجتمع ودور الأم في الأزمات (كورونا نموذجاً) حواراً لملتقى السلامة للمرأة

  • 4/22/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين تميزت المرأة العربية برباطة الجأش وقوة العزيمة , كما وقفت مواقف مشرفة وخاضت حرباً إعلامية وثقافية وفكرية ضد أعداء الدين والملة وضد من يسعون إلى تفكيك المجتمع الإسري الذي تقوده المرأة كأم. ومن ملتقى السلامة للمرأة الإلكتروني , نجد نخبة من نساء الوطن ومثقفات وأكاديميات لهن باع طويل في تعليم الفتاة وثقافتها ولهن أثر في مجتمعاتهن , يقفن مع القيادة ومع المجتمع ويساندن الأم في مسيرتها العظيمة التى من جهودها جعلت منهن طبيبات وأساتده جامعات ومعلمات ومختصات وممرضات ومهندسات وغيره من العطاء الذي نشاهده في كل موقف من مواقف المرأة المسلمة العربية الأصيلة, والتى تخدم بيئتها ووطنها ومجتمعها وتعرف حق المعرفة السر في نجاح الأسر وتفوق الأبناء والبنات بأن أساسة تلك الأم العظيمة في المنزل. ونتشرف في صحيفة أركان الإلكترونية أن يكون لنا شرف تأسيس ملتقى السلامة للمرأة والذي تشرف عليه سعادة الدكتورة أمل بنت حسين بن مشيط وفقها الله , وذلك إسهاما منا في خدمة هذا الجزء الهام من حياة مجتمعنا . ونشكر كل من شاركت في الملتقى ونتمنى لهم التوفيق في هذه المسيرة . وهذه صورة مهداة للملتقى من الرسامة وفاء الشهراني تعكس مدى عمل الأم بمختلف الثقافات فشكراً لها. ونتركم مع أعمال الملتقى والذي تديره وتبدأة الدكتوره أمل مشيط بمشاركتها الإفتتاحية .. وبالله التوفيق. لم تمر حضارة على مر العصور ما قبل الإسلام ولا بعده وكان للأسرة المكانة التى تستحقها كما وضعها الإسلام , فالأسرة من خلال ترابطها وأدبياتها وخصوصية التربية الدينية , تحقق القيم الإجتماعية , وتحافظ على التكافل الإجتماعي , وعلى النسب , وتساعد المجتمع لنبذ الخلافات وعدم توالد المشاكل النفسية المؤثرة. وبداية الأسرة الحقيقية التى لها دور فاعل في المجتمعات يعتمد على صلاح الزوج والزوجة في المقام الأول . ومن هذا المنظور فإن الأسرة هي المكون الأول للمجتمعات وكلما صلحت الأسرة كلما كان المجتمع في قمة عطاءه وعلمه ويقدم الخير للمجمتع والبشرية بشكل عام . وبما أن الأم هي مرتكز أساسي في حياة الأسرة فانه لا بد أن يكون لديها سياستها التى تدير فيها مملكتها الخاصة , وتدير فيها شئون منزلها كربة أسرة وكزوجة , ومن هنا نجد أنها كيان يعمل بكل نشاط وبكامل طاقتها لإسعاد أسرتها. ولسنا هنا للحديث عن الحقوق التى شرعها الله لها وما كرمها بها الله تعالى بعد أن هَضَمت حقوقها كل الحضارات قبل الإسلام . بل نود من خلال ملتقانا هذا ” ملتقى السلامة للمرأة ” أن نبحر بما تعلمناه من معارف لنساهم في رفع المستوى الثقافي للأم لتساهم من خلال أسرتها ومملكتها الخاصة مجتمعياً بداية بالنشئ الذي تربيه , وما قد يطرأ من متغيرات في المجتمع , وكذلك نركز على الأزمات , والدور العظيم الذي تقوم به الأم في الأزمات وضروره المساهمة التثقيفية لتصمد أمام الحالات الطارئة الأسرية والمجتمعة , وبالذات ما نعيشه في هذه الفترة الزمنية من ” جائحة كورونا ” التى ضربت جذورها في كل مكان من العالم وما نتج عن ذلك من ” إلتزام المنزل ” وحضر التجول الذي يهدف لسلامة الفرد والأسرة وبالتالي المجمتع , والعواقب المترتبة على المخالفة لهذه التعليمات , وضرورة مساهمتنا من خلال الملتقى , تكمن في تمكين الأم من القيام بدورها المهم لأسرتها وتقديرًا لذلك الكيان العظيم والذي يفتقر أحيانًا الى سماع كلمة ثناء أو إطراء يُشعرها بأهميتها وبقيمة الجهد الفريد الذي فيه راحة وسلامة مجتمعات كاملة , أساسه ذلك الحنان المتدفق من تلك الأم العظيمة ، فما تؤديه لا شك يحقق السلامة لأفراد أُسرتها ومجتمعها والذي يساهم بلا شك في إستقرار الحياة المجتمعية وبالتالي سلامة المجتمعات وإكمال المسيرة في حياة طبيعية . أرحب بكل العضوات الكريمات المشاركات معنا في هذا الملتقى حيث سيكون حوارنا هذا المساء ان شاء الله بعنوان : الأسرة والمجتمع ودور الأم في الأزمات (كورونا نموذجاً) والذي سنبدأه من الساعة 8:30 مساءً الى الساعة 11:30 مساءً من هذا اليوم إن شاء الله تعالى. ونشكر من خلالكم صحيفة أركان الالكترونية على دعمها لمخرجات الملتقى. ونسأل الله تعالى أن يرفع الغمة عن الأمة ونبدأ على بركة الله تعالى نقاشنا من خلال المحاور التالية : أولاً: تأثر الأسرة جراء الأزمات(كورونا نموذجًا). ثانياً: التأثير الاجتماعي الأسري خلال أزمة كورونا. ثالثًا: تفاعل الأم لاستقرار وسلامة الاسرة وقت الأزمات. رابعًا : دور الاسرة والمجتمع في دعم الأم وقت الأزمات وأول المشاركات الزميلة الدكتورة عبير محفوظ آل مداوي والتى تشير الى التأثير الاجتماعي الأسري خلال أزمة كورونا في كلمتها التالية: أن تعامل القيادة الرشيدة مع الجائحة الفيروسية التي اجتاحت العالم، تعامل مشهود له بالحكمة والسبق، هذا الأمر والتوجيه انعكس على تعامل أفراد المجتمع في المملكة العربية السعودية، فكانت الإيجابية هي المحرك الرئيسي في تكاتف أفراد الأسرة والمجتمع مع قرارات الحكومة، مما برز من خلاله العديد من الممارسات الإيجابية، منها: تغيير السلوك، وإتاحة الفرصة لتطوير الذات، والتعرف بشكل أكبر على هوايات ومهارات الأبناء، وتغيير بعض العادات السلبية التي كانت جزءاً من الحياة اليومية. كما وضعت حكومتنا الرشيدة برامج التعليم والعمل عن بعد، ونشرت عبر المنصات الإلكترونية محاضرات تعليمية، فضلاً عن إنجاز المعاملات كافة عبر التطبيقات الذكية، والمواقع الإلكترونية، أضافة الى المجتمع الأسري اليومي يجتمع أفراده باكتمال في بيت واحد، يتشاركون معاً ساعاتهم، وأيامهم، ويتقاسمون الحياة الاجتماعية في أجواء استثنائية لا بد أن نغتنمها من فرصة لتدوم في ذاكرة الانسجام الأسري خاصة، والترابط والتماسك الاجتماعي عامة. كما أن وجود جميع أفراد الأسرة تحت سقف واحد ولأوقات طويلة نسبياً يقاس بمقدار الحب، والإيجابية التي تزرع في نفوس أفرادها رغم صعوبة الظروف العامة في هذه المرحلة، وهذه كلها تحديات ستتحول حتماً بمشيئة الله تعالى إلى إنجازات أسرية مجتمعية ، ومواقف جميلة تسعد بها أفراد الأسرة ، فربّ الأسرة، والزوجة، والأبناء، أصبحوا وجهاً لوجه أمام مسؤوليات اجتماعية من خلال المشاركة والتعاون وتعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية والحد من المواقف السلبية ، وتبادل الأدوار في أداء المهام الأسرية، هذا بحد ذاته نجاح للأسرة والمجتمع في القدرة على أدارة هذه الظروف الصعبة. أشكر الدكتورة عبير والآن مع كلمة عضوة الملتقى الأستاذة خلود سفر الحربي والتى تعرض المساهمة المهمة للأسرة في السلوكيات والممارسات الصحية : الأسرة والمجتمع ودور الأم في التصدي أزمه«كورونا» تلعب الأسرة دوراً مهماً ومحورياً في تعزيز التوعية لدى الأبناء باتباع السلوكيات والممارسات الصحية، التي يجب أن تقترن منذ الصغر، حتى تصبح ثقافة يمارسها الأطفال في سلوكياتهم وتعاملاتهم اليومية. وعلى ضوء الحالة الاستثنائية التي يعيشها العالم في مواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، فإن توعية الأسر لأبنائهم بأهمية المحافظة على العادات والسلوكيات الصحية السليمة، ومنها غسل وتعقيم اليدين بعد اللعب وعند ملامسة أي جسم غريب وقبل الأكل وغرس ثقافة النظافة في نفوسهم للوقاية من الأمراض تعد أمراً ضرورياً ويزيد مسؤولية الأسر تجاه أبنائهم والمجتع. كذلك أهمية الوقاية وتعزيز الوعي المجتمعي لمواجهة هذا الفيروس، الذي لم يتوصل العالم حتى الآن إلى علاج له رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف دول العالم في هذا الاتجاه. ومن الضروري الإلتزام بالتوصيات والإحتياطات والإرشادات، التي حددتها منظمة الصحة العالمية والجهات الصحية في الدولة للوقاية من المرض والحد من انتشاره بين أفراد المجتمع. إن الدور الكبير، الذي تقوم به الأسرة لتطبيق وترسيخ الإرشادات الصحية لدى كل أفراد الأسرة بمن فيهم الأطفال، لتصبح سلوكاً ونمط حياة يومياً لتفادي مختلف الأمراض بما فيها فيروس كورونا المستجد، مشددة على أهمية اختيار المصادر التثقيفية الصحيحة والموثوقة للمعلومات، التي تتعلق بمرض فيروس كورونا وعدم الانصياع وراء الشائعات وتناقلها بين أفراد الأسرة، والعمل على نبذ هذه الشائعات، وتعليم الأطفال وتوجيههم إلى اختيار المصادر الموثوقة للحصول على المعلومة الصحيحة في المستقبل والابتعاد عن المعلومات المغلوطة، التي قد تزيد من حالات القلق والخوف غير المبرر بين أفراد المجتمع. أشكر الأستاذة خلود والآن مع مشاركة الأستاذة غيداء العصيمي والتى ركزت حول الفوائد التى جنتها الأسرة من الحجر المنزلي في كلمتها التالية : لا شك أن فيروس كورونا ليس فقط أزمة صحية، بل أزمة إنسانية واجتماعية على جميع الأصعدة. لذلك فالقلق يسيطر على كثير من الناس نتيجة تسارع وتيرة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث بات العزل المنزلي طريقة لابد منها لتجنب الإصابة به. والعزل المنزلي كلمة باتت شائعة في 2020 مما أدى لتغيير أنماط وسلوكيات الحياة الاجتماعية، ولهذا النوع من العزلة آثارا جانبية على الأفراد. و لكن نفعها اكبر، مما يؤدي الى تقليل اعداد الاصابات بالفايروس. اما من الناحية الاجتماعية فالعزل المنزلي وضع للأسرة خيارات وفوائد للتعلم وتعليم الأبناء بعض ما يلزم لمساعدتهم على مواجهة الأزمات بشكل أفضل في أي وقت، وذلك عبر التقليل من الاستهلاك ونفقات التنقل، وتفضيل الطهي في المنزل للحصول على طعام صحي وآمن، وتحقيق الاستخدام الأمثل للإنترنت في الدراسة والعمل والتسوق. هذه الظروف جعلت تجربة العزل المنزلي فرصة لتغيير أنماط الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز ثقافة الاقتصاد المنزلي، وفي ظل توافر العديد من المواقع الإلكترونية التي تقدم دورات مجانية يمكن الاستفادة منها في تعلم الكثير من المهارات في المستقبل. تفاعل الأم لاستقرار وسلامة الاسرة وقت الازمات: للأسرة والوالدان دور أساسي ومهم في توعية ابنائهم باتباع الوسائل الوقائية للوقاية من فيروس كورونا covid-19 ،حيث وضحت وزارة الصحة دور المجتمع وبذرتها الأساسية بالأسرة ،بضرورة اتباع الارشادات الصحية الواجبة للوقاية من الفيروسات وبالأخص فيروس كورونا.ومن أهم سبل الوقاية تجنب ملامسة المرضى المصابين بأعراض تنفسية،كذلك غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون لمدة 40ثانية على الأقل واستخدام مطهر الأيدي إذا لم يتوفر الصابون والماء وكذلك تغطية الفم والأنف بمنديل عند السعال أو العطاس،و طهي الطعام جيدًا وبالأخص اللحوم، وكذلك الحفاظ على البقاء بالمنزل والخروج للضرورة القصوى، والابتعاد عن الاجتماعات واللقاءات. أشكر الأستاذه غيداء على المساهمة المميزه والآن مع مشاركة الشاعرة بنت العز ملخصة دور الأم في مشاركة الأم في النهظة والتنمية من خلال تربيتها للأبناء في كلمتها التالية: بما ان محور حديثنا ينطلق من دور المراه في إطار تعزيز دورها وتوعيتها وإشراكها للمساهمة في توفير الحماية لأبنائها ومحيطها الذي تعيش فيه , فكما قال الشاعر :((الام مدرسةٌ اذا اعددتها اعددت شعباً طيب الاعراقي)) فقيامها بدورها الاجتماعي المعهود في الوقوف ضد الظروف وترسيخ مفهوم التوعيه الصحيه لأبنائها وأفراد المجتمع مستعرضة دور المرأة في الأزمات والحروب. فلا ننكر الأدوار المناطة بالمرأة في الأزمات والحروب على مر العصور ومنها العصر الإسلامي وفي عصرنا الحالي والدور المطلوب من المرأة في ظل الأزمات التي يمر بها الوطن وما يتعرض له من مخططات تستهدف مكانة المجتمع ودورها في تربية الأبناء ومساعدتهم في صناعة المستقبل الآمن لهم ولاننسى أهمية ما تقوم به المرأة من تربية وجهود للوصول إلى تحقيق نهضة حقيقية ومساهمتها في تكامل أداء الأسرة مع المجتمع في تكوين جيل مسلح بالوعي محصن بالقيم الإسلامية النبيلة وكل ما يسهم في بناء مجتمع راقي وحضاري يسهم في التنمية والتطوير وحماية مقدرات وثروات البلاد ويحافظ على أمنها واستقرارها واهم هذه الركائز ماتمر به بلادنا الان من ظرف طارئ يجب على كل اسره توعية أبنائها وتحصينهم بالابتعاد عن اماكن الاختلاط او التجمهر والمنع من التجول خصوصا باوقات الذروه فحفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه. نشكر الشاعرة بنت عز وننتظر بعد الشهر الفضيل مساهمتها بقصيدة عن الأم ودورها في الأزمات إن شاء الله . عظيم الشكر للأستاذه عائشة وندعوا الله أن يتغمد والدتها برحمته ويغفر لها , فرغم الظروف الأسرية إلا إنها شاركتنا الملتقى ونقدر لها هذا الجهد المميز والذي ركزت حول إبراز تحمل الأسرة لمسئوليتها رغم الظروف المفاجأة التى إجتاحت العالم في كلمتها التالية: تأثير الأسرة جراء الأزمات ( كورونا نموذجًا ) : كانت جميع الأسر تعيش روتينا معينًا بين الدوام والمدارس والمذاكرة والذهاب للصلاة والتسوق والتنزه حتى غزا فيروس كورونا العالم بأكمله فبدأت الحكومات باتخاذ بعض الإجراءات وبالتالي تغير روتين الحياة كاملاً في البدء تعلقت الدراسة وأغلقت جميع المدارس والجامعات ثم المساجد ثم الرحلات الجوية والبرية حتى وصلنا إلى حظر التجول الذي أصبح على مدار الساعة في بعض المناطق من هنا يبدأ دور الأسرة الآن انتم من يقرر هناك خيارين الإلتزام بالتعليمات حتى لا يتفشى المرض الخروج عن التعليمات وتعريض أنفسكم وأبنائكم ومجتمعكم لكارثة ستدوم طويلاً ولكن الدور الأساسي للأسرة في حال التزامها بالقرارات يجعلها تحمل مسؤلية كبيرة على عاتقها فالأسرة ستصبح المدرسة والمسجد والمتنزة ستحمل على عاتقها مهمات التعليم وأداء الصلوات في أوقاتها والترفيه لم يعد هناك من يتولى هذه المهام قامت الدولة مشكورة بالتعاون مع وزارة التعليم المتمثلة في الهيئة التعليمية في الجامعات والمدارس بمواصلة التعليم عن بعد لجميع الفئات العمرية والمستويات الدراسية هنا من واجب الأسرة توفير احتياجات الطلاب لانجاح هذه البوابات ومتابعتهم ولم تتوانى قنوات الإذاعة المرئية والمسموعة عن بث العديد من البرامج المختلفة منها التعليمية والدينية والترفيه وهنا من واجب الأسرة متابعة ما يشاهده الأبناء في هذه القنوات . ليست هناك أي تنبؤات بتحديد الوقت الذي ستعود فيه الحياة إلى وضعها الطبيعي وهنا فرصة للأسرة لتغيير الروتين القديم وتبادل الأفكار وتقاربها بحيث تخرج أسر جديدة للمجتمع بعد زوال الأزمة كل فرد فيها لديه معرفة تامة وقدرة عارمة على تجاوز وإدارة الأزمات وولادة جيل واعٍ مدرك ومتحمل للمسؤولية . ومشاركتنا الأخيرة مع الأستاذه هدى الشريان والتى أشارت الى الحمل الذي تتحملة الأم في ظروف ” جائحة كورونا” قائلة : الام وطن قبل الوطن الأم هي الركيزة الأساسية في نشأة المجتمعات، والتي ينشأ من خلالها مجتمع واعي ومكتمل عقلياً ونفسياً وجسديا وكما قال الشعر الام مدرسه إذا أعددتها أعدت شعباً طيب الأعراق، فالام لها رساله وهدف وتختلف من ام لاخرى فرسالتها عظيمه فالأم هي المربية، والمعلمة، والطبيبة، والممرضة، فكلهم الام فهي صاحبه الأدوار المختلفه والمتعدده التي لايحل محلها اي شخص فالام عمود وركيزه وهامه من الصبر والعطاء ولاننسى دورها في هذه الازمه التي اجتاحت العالم باسره فعطلت هذه الازمه امور كثيره ولكن الام والدوله حاولا تفادي اي اضرار فالام بجهدها المتواصل مع جميع افراد الاسره من صغير وكبير سليم او مريض قادر او عاجز وقفت معهم ودعمتهم وحافظت على سلامتهم بتوجيهاتها وتنبيهاتها والعمل على صحتهم وراحتهم البدنيه والفكريه والنفسيه وبجانب دور الدوله في تكثيف جهود اداراتها واجهزتها في تخطي هذه المحنه بدون خسائر او بأقل الحسائر فالام وطن قبل الوطن. وقبل الختام لملتقانا , أود أن يكون هذا حدث نستفيد منه فيما يخص الدور العظيم للأسرة والأم بما يخدم المجتمع ورسالتى أوجهها للجهات المعنية بحيث يكون هناك دورات تدريبية تهتم بالفتاة قبل زواجها لقيمة ما ستقدمه غداً كأم في منزلها وتأثيرها في التربية والعمل بما يخدم المصلحة العامة , وأوجه رسالة أخرى للوالدين بصفة عامة ,وهي الأختيار الأمثل في زواج الفتى والفتاة كي يكون التوافق الفكري والعلمي سمة في حياتهم وينشؤن ذرية صالحة تعمل في مصلحة الوطن وتكون كوادر فاعلة في مستقبلها ونهظة وتنمية مجتمعها وبلادها . وأخيراً أسأل الله أن يحفظ بلادنا آمنة سالمة من كل باس ومن كل عاثر وضال في ظل حكم والدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله – والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الدكتورة أمل بنت حسين بن سعيد مشيط للتواصل مع إدارة الملتقى على الإيميل : صحيفة أركان الإلكترونية arkanksa6@gmail.com

مشاركة :