مدّدت سنغافورة القيود لمحاربة فيروس «كورونا» المستجدّ حتى مطلع يونيو/حزيران المقبل، على ما أعلن رئيس وزراء البلاد فيما ارتفع عدد الحالات المصابة المؤكدة إلى أكثر من تسعة آلاف؛ بسبب العدد المتزايد من الإصابات بين العمال المهاجرين. وتمكنت سنغافورة من احتواء الفيروس عبر تبني نظام فحص وتتبع لمن خالطوا المصابين؛ لكنها تواجه موجة ثانية سريعة من العدوى. وسجّلت السلطات الصحية 1111 حالة ليصل العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس القاتل في البلاد إلى 9125 حالة. والأغلبية العظمى من الإصابات الجديدة سجلت في مهاجع العمال الأجانب، والتي باتت بؤرة تفشي الوباء في المدينة الدولة. وقال رئيس الوزراء لي هسين لونغ: إن القيود التي تشمل إغلاق قطاع الأعمال والمدارس وإبقاء المواطنين في منازلهم، سيتم تمديدها إلى 1 يونيو. من جانبها، قررت إندونيسيا منع حركة السفر الواسعة التي تحدث عادة كل عام إلى خارج المدن في عطلة عيد الفطر الذي يحل في أواخر مايو/أيارالمقبل. وسجلت إندونيسيا 590 حالة؛ وفاة بسبب فيروس «كورونا» وهي أعلى حصيلة في شرق آسيا بعد الصين، وحذر خبراء الصحة من أن السماح للملايين في إندونيسيا بالسفر إلى قراهم بعد انتهاء شهر رمضان قد يسرع من وتيرة انتشار المرض. وإندونيسيا هي رابع أكبر دول العالم من حيث عدد السكان وسجلت 6760 حالة إصابة بالفيروس لتصبح صاحبة ثاني أعلى عدد من الإصابات في جنوب شرق آسيا بعد سنغافورة، لكن بعض التقديرات تشير إلى أن العدد أكبر بكثير من ذلك. وسجلت الصين 11 إصابة جديدة مؤكدة بينها أربعة وافدة انخفاضاً من 12 حالة في اليوم السابق ولم تسجل أي وفيات، في حين سجلت كوريا الجنوبية تسع إصابات جديدة وحالة وفاة خلال ال24 ساعة الماضية. وعلى الرغم من أن الحكومة في سيؤول لا تزال تبقي على إجراءات التباعد البدني المقررة حتى الخامس من مايو المقبل؛ فإنها ستخفف بدءاً من اليوم الاربعاء، بعض تلك القيود، شريطة الالتزام بتدابير السلامة. وفي كابول، أكدت الفحوص التي أجريت للرئيس الأفغاني أشرف غني عدم إصابته بالفيروس؛ وذلك بعد أيام على تسرب أنباء عن عدوى بين أفراد فريقه. وقال المتحدث باسم غني صديق صديقي على «تويتر» «الرئيس بصحة جيدة ويقود الجهود الحكومية على كل الصعد. تم اتخاذ كافة التدابير الوقائية لضمان سلامة وصحة بيئة العمل حوله». وخضع غني وزوجته لفحوص و«جاءت نتيجتهما سلبية»، وفق المتحدث. وفي باكستان المجاورة سيخضع رئيس الوزراء عمران خان لفحص «كوفيد-19»، وفق ما أعلن طبيبه. وتواجه باكستان وأفغانستان؛ حيث المصافحة والتجمعات العائلية من قواعد السلوك، صعوبة في إقناع المواطنين بتطبيق التباعد الاجتماعي. وسجلت باكستان حتى الآن 192 وفاة على الأقل بالفيروس فيما سجلت أفغانستان 36 وفاة. إلا أن كثيرين يعتقدون أن الأعداد المنخفضة سببها إجراء الفحوص على نطاق محدود. (وكالات)
مشاركة :