جددت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب لفت نظر الرأي العام إلى كل ما يتعرض له ضحايا الأعمال الإرهابية من آلامٍ ومآسٍ نتيجة الأفعال الإجرامية التي ترتكبها الجماعات والتنظيمات الإرهابية. وعدّت الأمانة العامة للمجلس في رسالة لأمينها العام محمد بن علي كومان بمناسبة احتفائها باليوم العربي للتوعية بآلام ومآسي ضحايا الأعمال الإرهابية الذي يُصادف اليوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر إبريل/ نيسان من كل عام، هذا اليوم فرصة ثمينة لمزيد من تشجيع جميع المبادرات الخيّرة التي تقوم بها الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في الوطن العربي لتخفيف آلام الضحايا وأسرهم. وأكد كومان أن آثار الأعمال الإرهابية النكراء تتعدى الاعتداء على الأنفس والممتلكات إلى تأثيراتها النفسية الحادة وأذاها الاجتماعي العميق وضررها الاقتصادي الكبير، ما يجعلها تمثل جرحًا داميًا في عُمق المجتمعات المتضررة يستمر نزيفه لأعوام طويلة، خاصة في ظل ما يُكرّسه الإعلام الإرهابي من تسويقٍ للعمليات الإجرامية، التي خلّفت آلاف الضحايا الأبرياء بين قتيل ومُصاب، وشملت الأطفال والنساء وكبار السن. واستنكر كومان ما تعرضه بعض وسائل الإعلام من صور ومشاهد تحبّذ الإرهاب وتروج له، مجددًا إشادته بالجهود الحثيثة التي ما فتئت الأجهزة الأمنية في الدول العربية تبذلها في مكافحة الإرهاب ودحره والنجاح الكبير في الحدِ من جرائمه في الأعوام الأخيرة، وما يقوم به الإعلام الأمني من توفير للمعلومات الصحيحة والبيانات الدقيقة حول العمليات الإرهابية، وجهوده في تبصير الرأي العام بمخالفاتها. وحيّا كومان الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدول العربية لحماية ضحايا الأعمال الإرهابية، حاثًا مؤسسات المجتمع المدني على زيادة جهودها في تكريس الوعي بمعاناة الضحايا وتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي والمادي لهم. وذكّر كومان بالجهود الكبيرة والتضحيات العظيمة التي بذلها أبطالنا شهداء الواجب من رجال الأمن الذين يقدمون أرواحهم الزكية قربانًا للوطن والمواطن. وأعلن أنه يجري الآن في نطاق الأمانة العامة النظر في إنشاء صندوق تضامن أمني عربي لتغطية نفقات الإحاطة الطبية والاجتماعية والنفسية بالمصابين من رجال الشرطة والأمن العرب وأسرهم. (واس)