العين: منى البدوي انتهت حديقة الحيوانات بالعين، من مشروع تخضير سفاري العين بالنباتات المحلية؛ وذلك بكُلفة بلغت نحو 5 ملايين درهم، كما نجحت بإكثار بعض أنواع النباتات المحلية المهددة بالإنقراض والنادرة جداً ومنها: «الغضف» لتصل أعددها إلى نحو 150 شتلة، إضافة إلى إخلال المساحات المغطاة بالحشائش التقليدية وتحويلها إلى مناطق مزروعة بالنباتات المحلية وهو ما يأتي ضمن سلسلة المشاريع التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية تماشياً مع توجهات حكومة أبوظبي.وأكد سهيل سيف العفاري رئيس قسم البستنة في الحديقة، أن الحديقة تكثف جهودها في تطبيق أفضل ممارسات ومعايير وطرق الزراعات الحديثة المبتكرة في مجال زراعة النباتات المحلية، وتحويلها إلى مشاريع على أرض الواقع وهو ما تم من خلال التعاون مع عدة جهات محلية وعالمية تم من خلالها تبادل الخبرات وعقد ورش العمل؛ لتحقيق أفضل وأرقى المعايير التي تسهم في تحقيق أهداف الاستدامة والاكثار.وقال العفاري: إن سفاري العين الذي يعد الأكبر من صنع الإنسان على مستوى العالم، تم تخضيره بعدد كبير من النباتات المحلية التي تتلاءم مع البيئة المحلية وتتحمل المناخ وملوحة الأرض، إضافة إلى أنها غير مستهلكة للمياه، وهو ما نحقق من خلاله عنصر الاستدامة والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وفي نفس الوقت تعريف الجمهور بالنباتات المحلية وأهميتها البيئية والإجتماعية مشيراً إلى أن المشاريع التطويرية الجديدة الجاري تنفيذها حالياً بالحديقة تم اعتماد زراعة مساحاتها بالنباتات المحلية.وذكر أن الحديقة نجحت في إكثار واحدة من الأشجار المحلية المهددة بالإنقراض وهي شجرة «الغضف» التي تشبه النخيل المتقزم والتي تم العثور على نبتة واحدة منها في منطقة جبل حفيت؛ حيث تم إكثارها حتى وصل عددها إلى 150 شتلة، وتم بالتعاون مع بلدية العين، زراعة أعداد منها في دوار حديقة حين الفايضة، إلى جانب ذلك وضمن إطار الجهود المبذولة في إكثار النباتات المحلية، تم تنفيذ مشروع إحلال المساحات المغطاة بالحشائش التقليدية في الحديقة وتحويلها بعد انتهاء موسمها إلى مساحات تغطيها النباتات المحلية.وأشار إلى مشتل حديقة الحيوانات والذي يضم 21 ألف شتلة منها نحو 100 نوع من النباتات المحلية التي تعد كلفة صيانتها قليلة جداً مقارنة بالنباتات غير المحلية لافتاً إلى سلسلة الخطط والبرامج المختلفة التي تستهدف حماية النباتات المهددة بالانقراض بشكل عام والمحلية منها بشكل خاص، وحرص الحديقة على تنظيم ورش عمل تستهدف توعية طلبة المدارس والجامعات بأهمية المحافظة على النباتات المحلية وحمايتها من الانقراض وكيفية زراعتها ورعايتها، إضافة إلى المخيمات الشتوية السنوية للطلبة والورش التوعوية والتعليمية الخارجية التي يتم عقدها في المدارس، واستقبال المتطوعين والمتدربين من كلية الزراعة والأغذية بجامعة الإمارات للمشاركة في مشاريع وأعمال البستنة.