جدد وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي اتهاماته لحزب الله بتعمد تعطيل الحياة السياسية في لبنان، وقال "يكاد هذا التعطيل المتمادي أن يطبق على آخر ما تبقى من انتظام لعمل المؤسسات، وهو يهدد مصالح لبنان الحيوية ومصير أبنائه. وهذا التعطيل الذي يقوم به حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر، بالتكافل والتضامن هو مغامرة خطيرة، توازي بخطورتها ونتائجها السلبية مغامرة قتال حزب الله في سورية، بل إنه يكملها". وأضاف بالقول "تسبب هذا الفريق منذ أكثر من سنة في الفراغ الرئاسي تحقيقا لشهوة السلطة عند البعض، وتنفيذاً لمشروع مدمر للبنان لدى البعض الآخر. يكرر هذا الفريق اليوم السلوك نفسه في تعطيل الحكومة، وهو يتحمل أمام الله وأمام الوطن وأمام اللبنانيين مسؤولية ارتكاب جريمة موصوفة تهدد الدولة ومؤسساتها. ودعا ريفي حزب الله لتقديم مصالح لبنان على ما سواها، واستطرد "على حزب الله أن يتخذ القرار التاريخي للخروج من سورية قبل فوات الأوان. وأقول له كفى مكابرة، كفى أخطاء استراتيجية، كفى ضحايا يسقطون بلا ثمن في غير موقعهم. علينا أن نحصن وطننا بمظلات أمانٍ سياسية وعسكرية وأمنية واجتماعية واقتصادية، وبأسوار دفاع على الحدود يقوم بها الجيش اللبناني وحده وبمؤازرة الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية الشرعية فقط. هذا ما وددت أن أصارح به اللبنانيين، خاصة بعد وفاة الطفل حزينة الذي سقط صريعا في غير موقعه، ومع الوضع العام، خاصة المستجدات الحاصلة حولنا في الوضع السوري الداخلي". وأكد ريفي أن مدينة طرابلس اللبنانية هادئة، ولا صحة لما أشيع عن وقوع حوادث أمنية فيها، مشيرا إلى أنه زار المدينة بنفسه وتأكد من هدوء الأوضاع فيها، وقال في مؤتمر صحفي "بالأمس قمت بجولة على أسواق طرابلس الداخلية التجارية، فهي تشكل جزءا من المدينة الأثرية التاريخية، وكانت الحركة فيها طبيعية والناس يعيشون حياتهم غير مبالين لما كتب في بعض وسائل الإعلام عن إمكانية اهتزاز الوضع الأمني أو الاستقرار. ذكرت الشرطة القبرصية أول من أمس أن الكندي اللبناني الذي عثر في منزله على 8,2 أطنان من الأسمدة التي يمكن استخدامها في تصنيع متفجرات، سيخضع للمحاكمة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن المتهم اعترف بالانتماء إلى حزب الله، لكنه لم يكشف عن الهدف من الأسمدة أو الأهداف المحتملة لأي هجمات يمكن أن يكون مخططا لها. وستبدأ محاكمة الشاب (26 عاما) في 29 يونيو الجاري بتهم عدة بينها التآمر لارتكاب جريمة والانتماء إلى منظمة إرهابية وتقديم الدعم لها، وحيازة ونقل مواد متفجرة بشكل غير قانوني. وبحسب ما صرح المتحدث باسم الشرطة خارالمبوس زاخاريو، تغطي لائحة الاتهام الفترة من 2012 حتى 27 مايو 2015.
مشاركة :