الرياض 21 إبريل 2020 (شينخوا) أكد وزراء الزراعة في دول مجموعة العشرين، التي تترأس السعودية دورتها الحالية، التزامهم بالتعاون الوثيق واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الأمن الغذائي والتغذية على المستوى العالمي. جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع افتراضي استثنائي لوزراء الزراعة بدول المجموعة عقد اليوم (الثلاثاء) بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). ودعا الوزراء الى "تجنب أي تدابير تقييدية غير مبررة يمكن أن تؤدي إلى تقلبات مفرطة في أسعار الغذاء في الأسواق العالمية من شأنها تهديد الأمن الغذائي والتغذية لأعداد كبيرة من سكان العالم، ولا سيما الأكثر ضعفاً الذين يعيشون في بيئات ذات أمن غذائي منخفض". وأكد الوزراء "أهمية العمل لضمان التدفق المستمر عبر الحدود للأغذية والمنتجات والمدخلات الضرورية للإنتاج الزراعي والغذائي بما يتماشى مع بيان قادة دول مجموعة العشرين بتاريخ 26 مارس الماضي حول فيروس كورونا المستجد. وقالوا في البيان الختامي" نقر بالتحديات التي تواجهنا للتخفيف من خطر (كوفيد-19) وفي نفس الوقت الحفاظ على سلاسل الإمداد الغذائي". وتعهدوا بالعمل "لضمان صحة وسلامة ورفاهية العاملين في الزراعة وعلى امتداد سلسلة الامداد الغذائي"، مشيرين إلى أن تدابير الطوارئ في سياق أزمة كورونا "يجب أن تكون مستهدفة ومتناسبة وشفافة ومؤقتة وألا تخلق حواجز غير ضرورية أمام التجارة أو تعيق سلاسل الإمدادات الغذائية العالمية وأن تكون متسقة مع قوانين منظمة التجارة العالمية". وأشاروا كذلك إلى أنهم سيعملون سوياً للمساعدة في ضمان استمرار توفر الغذاء الكافي والآمن بأسعار معقولة في الوقت المناسب وبطريقة آمنة ومنظمة لجميع الناس بما في ذلك الاكثر فقراً والأشد ضعفاً والنازحين بما يتفق مع المتطلبات الوطنية. وأعرب الوزراء عن شكرهم للمزارعين والعمال والشركات التجارية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة العاملة بمجال الأغذية الزراعية لجهودهم المستمرة لضمان الإمدادات الغذائية. وأكدوا على دعم هؤلاء المزارعين والشركات في الحفاظ على أنشطتهم وسبل عيشهم خلال الأزمة ومساعدتهم على التعافي بعد ذلك. وأوضح وزراء الزراعة أنهم سيواصلون تعاونهم مع المنظمات الدولية ذات الصلة وضمن حدود اختصاصاتها للعمل على تعزيز التعاون الدولي وتحديد إجراءات إضافية للتخفيف من آثار الفيروس على الأمن الغذائي والتغذية. وتكثف مجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية عقد اجتماعات دورية للتطرق لمجالات عديدة لتخفيف تبعات انتشار فيروس كورونا. وكان قادة دول المجموعة قد عقدوا قمة استثنائية افتراضية عبر الفيديو برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في 26 مارس لمناقشة سبل تنسيق الجهود العالمية لمكافحة الفيروس والحد من تأثيره الإنساني والاقتصادي.